728 x 90



img

أكد مشاركون في ندوة «الرياضة والصحة النفسية - تكامل اللياقة»، أهمية دور الرياضة في بناء المجتمعات، وأن هناك علاقة قوية بين علم النفس ومختلف جوانب الحياة. وقالوا خلال الندوة التي أقامتها جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك»، بمناسبة اليوم الرياضي للدولة، إن الرياضة مقوم أساسي من مقومات بناء المجتمعات.
حضر الندوة التي أقيمت أمس في الحي الثقافي «كتارا» تحت رعاية سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، عدد من الشخصيات الرياضية والإعلامية والمجتمعية، وبدعم من جمعية قطر الخيرية «الشريك الإنساني».
ناقشت الندوة العديد من القضايا المرتبطة بدور الصحة النفسية في تعزيز الأداء الرياضي والمقومات النفسية لتنشئة جيل رياضي من النخبة، وكيفية التعامل مع ضغوطات الأداء والصمود النفسي لدى رياضيي النخبة والإعلام الرياضي، وأثره على هذه الفئة من الرياضيين ودور الجوانب النفسية في الأداء الرياضي للأشخاص ذوي الإعاقة.
أدارت الندوة الإعلامية ابتسام الحبيل بقناة بي إن سبورت، وتحدث فيها الأستاذ سعد الرميحي رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، والكابتن أحمد خليل حارس المرمى السابق للمنتخب القطري لكرة القدم، والدكتور ناصر المنافي الاستشاري النفسي.
وأكد الأستاذ سعد الرميحي في مستهل الندوة أهمية التصالح مع النفس، وقال: «أهداني صديق منذ سنوات كتاباً بعنوان: (التداوي بالركض) لمؤلفه جيمس فيكس، وكنت أعتقد أن الكتاب يتحدث عن كيفية وآلية الجري فلم أهتم به بادئ الأمر وأهملته لسنوات»، وأضاف: حين قررت قراءة الكتاب وجدت أنه يتحدث عن موضوع مختلف عما دار في خلدي؛ ويتناول كيفية ربط الرياضة بالعامل النفسي، ولما تعمقت به وجدت أن علم النفس يرتبط بالرياضة ارتباطاً وثيقاً.
وأضاف أن التجربة أثبتت أن علم النفس ضروري جداً في حياتنا وفي مختلف تعاملاتنا؛ لافتاً إلى أن الرياضة مقوم أساسي في بناء المجتمعات، وأن تعزيز العلاقة بين الرياضة والصحة النفسية بات ضرورة من المتعين التأكيد عليها.
ومن جانبه تحدث الكابتن أحمد خليل عن تجربته مع دور العامل النفسي في بناء شخصيته الرياضية، وقال: «إن تجربتي بدأت في العام 1992 ببطولة خليجي 11 بالبحرين، مع خسارة قطر أمام الكويت، فقد كانت من العوامل التي دفعتني إلى التفكير في الاعتزال، لكني قررت التحدي والاستفادة من التجارب الصعبة».
وأضاف: قررت أن أتحدى نفسي في صمت، حتى عدت أكثر قوة وحققت بطولات، بعد تجاوز هذه المحنة التي تعرضت فيها إلى التجريح من وسائل الإعلام.
ومن جانبه أشاد الدكتور ناصر المنافي بعرض تجربة الكابتن أحمد خليل الذي استطاع أن يتغلب على الإحباطات، وأن يرتقي بنفسه كحارس قوي حقق انتصارات كثيرة كان البطل فيها العامل النفسي.
وأضاف أن كل واحد منا معرض للإصابة النفسية بسبب ظروف قد تكون خارجة عن إرادته، وأن الرياضيون ليس استثناء وهم يمرون بمراحل اكتشاف مواهبهم وتهيئتهم وتعليمهم وخضوعهم للتمارين من أجل المنافسة ثم من أجل الفوز، لافتاً إلى أن الرياضي مطالب بالثبات في مواجهة المصاعب التي قد يواجهها.
وأوضح أن الاستسلام والضعف أمام هذه الصعوبات سيكون له أثره البالغ في إضعاف الرياضي وخضوعه وسقوطه في براثن العديد من المشكلات النفسية، مثل القلق والاكتئاب والعزلة.
وشدد على ضرورة أن لا يضعف الرياضي في مواجهة الصعاب وعليه أن يواجه الأمور بشجاعة.
وأشار المنافي إلى أهمية قيام الجهات المعنية بتقديم الدعم النفسي للاعبين حتى يتسنى لهم أن ينتصروا وأن يتفوقوا في الملاعب.

سعد الرميحي: ارتباط وثيق يدعم بناء العقل والجسم
قال الأستاذ سعد الرميحي رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، «إن هناك ارتباطاً وثيقاً بين الصحة النفسية والرياضة، نظراً لأن الرياضة من المقومات الأساسية لبناء العقل والجسم.
وأضاف في تصريحات صحافية على هامش الندوة، «أن الرياضة هي المتنفس لدى الكثيرين ممن يواجهون بعض المشاكل».
ونوه بأن دمج الرياضة مع علم النفس خطوة عظيمة تهدف إلى تثقيف المجتمع وتوعيته بأهمية الربط بين الجانبين للاستفادة منهما، لافتاً إلى أن معظم الأندية الكبرى في العالم لديها طبيب نفسي لمرافقة اللاعبين وحل المشاكل النفسية التي قد يتعرضون لها بسبب الظروف المختلفة.

محمد البنعلي: خطة لتخريج 100 مرشد نفسي خلال 2020
كشف السيد محمد البنعلي المدير التنفيذي لجمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك»، عن أن مجلس إدارة الجمعية يركز على تخريج ما يزيد عن 100 مرشد نفسي ومجتمعي في 2020، سعياً إلى تثقيف المجتمع أكاديمياً، منوهاً بأن مجلس الإدارة يركز في خطة العام الحالي على الندوات التعريفية لشرائح المجتمع كافة.
وأكد في تصريحات صحافية على هامش ندوة «الصحة النفسية والرياضة.. تكامل اللياقة»، أن أهمية الإرشاد النفسي تكمن في تقديم خبرات مؤهلة في مجالات علم النفس والتشخيص والاستشارات النفسية. وأوضح في هذا السياق أن المرشدين النفسيين سوف يساعدون الجمعية في المستقبل على القيام بدورها.
وقال البنعلي: «إن الجمعية ارتأت إقامة الندوة تزامناً مع احتفالات اليوم الرياضي للدولة، انطلاقاً من أن الرياضة من العلاجات النفسية الطبيعية والمؤثرة في المجتمع».
وأوضح أن الجمعية حرصت على أن تكون هناك مشاركة من طلبة المدارس، وكذلك من السيدات، للتأكيد على أن الرياضة ليست للرجال فقط، لافتاً إلى الحضور في الندوة يتجاوز 220 مشاركاً، وأن كثافة المشاركة سوف تكون المعيار لقياس مدى إمكانية إقامة مثل هذه النوعية من الندوات التعريفية.
وأكد أن مواصلة «وياك» إقامة الندوات التثقيفية يحتاج إلى المشاركة المجتمعية حتى تكون مؤثرة، لافتاً إلى أن أثر الرياضية على الصحة النفسية موضوع حيوي لم يتم التطرق إليه.

حسن الغانم: تعزيز الصحة النفسية
بالمجتمع عبر بوابة الرياضة
أكد سعادة السيد حسن بن عبد الله الغانم، نائب رئيس جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك»، أن الجمعية تزامناً مع اليوم الرياضي للدولة تحاول نشر ثقافة الرياضة وتعزيز الصحة النفسية في المجتمع.
وقال سعادته «إن الكثيرين يجهلون دور الرياضة في الصحة العامة، ويعتقدون أنها فقط لإنقاص الوزن، ولا يدركون علاقتها بالصحة العامة، والعقلية والنفسية والجهاز العصبي».
وأضاف قائلاً: إننا نحاول تعزيز الثقافة الرياضية في المجتمع ودعم صحته النفسية عبر بوابة الرياضة والتوعية بأهميتها، لافتاً إلى أهمية دور الإعلام في ترسيخ مفهوم وثقافة الرياضة في المجتمع، وعلاقتها الإيجابية بالصحة النفسية والعامة للإنسان.
وأوضح أن التوجه التوعوي فيما يتعلق بتعزيز الرياضة في المجتمع موجود في الجمعية، لافتاً إلى أن الجمعية حشدت المختصين في هذه الندوة لنشر ثقافة الرياضة في المجتمع.
وقال : إن «وياك» تركز على نشر الثقافة الرياضية في المجتمع، معرباً عن أمله في أن يساهم الإعلام بدوره في مجال نشر الوعي الرياضي في المجتمع.

المهيزع يروي تجربته مع الإصابة
عرض خلال الندوة فيديو مصور لجاسم المهيزع النجم القطري، لاعب الشمال ومنتخبنا الوطني الأسبق لكرة القدم، المعتزل بسبب الإصابة.
وقد حكى المهيزع خلال الفيديو كيف استطاع التغلب على المصاعب التي واجهته بعد حادث سيارة، وكيف أنه نجا من الحادث بعناية الله، وظل يتلقى العلاج لفترة طويلة في الداخل والخارج، لافتاً إلى ضرورة تحدي الظروف القاهرة وعدم فقدان الثقة.

img

الدوحة - الشرق

تنظم جمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك) ندوة بعنوان: (الرياضة والصحة النفسية - تكامل اللياقة) بدعم من جمعية قطر الخيرية الشريك الانساني، بمناسبة اليوم الرياضي للدولة، تحت رعاية نائب رئيس مجلس إدارتها سعادة السيد حسن بن عبد الله الغانم، وبمشاركة عدد من الرياضيين والإعلاميين.

وتهدف الندوة التي ستقام اليوم على مسرح الدراما بمؤسسة الحي الثقافي (كتارا) بتمام الساعة التاسعة صباحا إلى التوعية بأهمية ممارسة الرياضة وتأثيرها على الصحة النفسية وتسليط الضوء على مفهوم الصحة النفسية للرياضيين ومدى تأثير ذلك على التفوق الرياضي ونشر الوعي بالصحة النفسية في الوسط الرياضي والحد من الوصمة المتعلقة بالإصابة النفسية لدى الرياضيين ودور الجمهور الرياضي في تعزيز الصحة النفسية أثناء إقامة المنافسات للاعبين.
وتناقش الندوة التي تترأس جلستها الإعلامية ابتسام حبيل ويشارك فيها كل من اللاعب الإعلامي أحمد خليل واللاعب السابق جاسم المهيزع ومن المختصين النفسيين البروفيسور ناصر المنافي، والإعلامي القدير سعد الرميحي،
دور الصحة النفسية في تعزيز وتحسين الأداء الرياضي. المقومات النفسية لتنشئة جيل من رياضيي النخبة، التعامل مع ضغوطات الأداء والصمود النفسي لدى رياضيي النخبة، الإعلام الرياضي وأثره على هذه الفئة من الرياضيين، والجوانب النفسية وأثرها على الأداء الرياضي للأشخاص ذوي الإعاقة.
وتستهدف الندوة التي سيبدأ التسجيل لها في موقع الحدث ابتداءً من الساعة الثامنة والنصف صباحاً كل من: الأطباء والمختصين والباحثين والمهتمين بمجالي الصحة النفسية والأنشطة الرياضية، كما تستهدف متلقي خدمات الصحة النفسية من الرياضيين وأسرهم والفريق العامل معهم ومنسوبي الاتحادات والأندية الرياضية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.

img

تنظم جمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك)، صباح اليوم، بمؤسسة الحي الثقافي (كتارا) ندوة بعنوان: «الرياضة والصحة النفسية - تكامل اللياقة» بدعم من جمعية قطر الخيرية الشريك الإنساني، وذلك تحت رعاية نائب رئيس مجلس إدارتها سعادة السيد حسن بن عبد الله الغانم، وبمشاركة عدد من الرياضيين والإعلاميين.
وتهدف الفعالية إلى التوعية بأهمية ممارسة الرياضة، وتأثيرها على الصحة النفسية، وتسليط الضوء على مفهوم الصحة النفسية للرياضيين، ومدى تأثير ذلك على التفوق الرياضي، ونشر الوعي بالصحة النفسية في الوسط الرياضي، والحد من الوصمة المتعلقة بالإصابة النفسية لدى الرياضيين ودور الجمهور الرياضي في تعزيز الصحة النفسية أثناء إقامة المنافسات للاعبين.
وتناقش الندوة التي تترأس جلستها الإعلامية ابتسام حبيل، ويشارك فيها كل من الإعلامي القدير سعد الرميحي، واللاعب الإعلامي أحمد خليل، واللاعب السابق جاسم المهيزع، ومن المختصين النفسيين البروفيسور ناصر المنافي، عدة محاور بينها: دور الصحة النفسية في تعزيز وتحسين الأداء الرياضي، والمقومات النفسية لتنشئة جيل من رياضيي النخبة، والتعامل مع ضغوطات الأداء والصمود النفسي لدى رياضيي النخبة، والإعلام الرياضي وأثره على هذه الفئة من الرياضيين، والجوانب النفسية وأثرها على الأداء الرياضي للأشخاص ذوي الإعاقة.

img

الدوحة- الراية :

اختارت مكتبة قطر الوطنية موضوع الاستدامة ليكون محورًا رئيسيًا لمجموعة من أبرز الفعاليات خلال شهر فبراير المقبل لحث المجتمع على أن يتبنّى نهجًا شاملًا للاستدامة في كل مجالات الحياة ابتداءً من الأنشطة المهنية والأعمال وانتهاءً بالخيارات التي نتخذها في حياتنا يومية. وسيشهد شهر فبراير العديد من الفعاليات التي تحقق هدفها من التركيز على قضية الاستدامة.

وبهذه المناسبة قالت إيمان الشمري، أخصائية المعلومات بمكتبة قطر: نسلط الضوء هذا الشهر على سلوكيات التغيير الإيجابي لدى الأفراد والمؤسسات عبر عرض تجاربهم الملهمة ومشاركتها مع الجمهور وهي تجارب تحثنا على التحسين المستمر للبيئة من حولنا من خلال اكتساب الوعي بالخطوات البسيطة التي إذا قمنا بها نستطيع إحداث أثر مستدام في حياتنا اليومية.

فعاليات متنوعة

وفي هذا السياق يعرض يوم 14 فبراير الفيلم الوثائقي «عيش تجربة التغيير: قصص مُلهمة لمستقبل مستدام «ويدور حول مجموعة من الأفراد الذين نجحوا في تغيير حياتهم للأفضل عبر تطبيق طرق وأساليب ساعدتهم في أن يعيشوا نمط حياة مستدامة، وتستقبل المكتبة في 29 فبراير مؤسسي جمعية «غابات المانغروف الخضراء» وهي جمعية غير ربحية هدفها تشجيع أفراد المجتمع لإنقاذ المحيطات وأشجار المانغروف وغيرها من البيئات الطبيعية، وسيقدمون ورشة بعنوان «إنقاذ المحيطات» حول أشجار المانغروف في قطر، وحالة المحيطات اليوم، والخطوات البسيطة التي يقوم بها المرء لتقليل استخدام البلاستيك وحماية المحيطات من التأثير القاتل لهذه المواد الصناعية على الأحياء البحرية. كما تقدم المكتبة ورشة لرواد الأعمال من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومنظمي البرامج والأنشطة الذين يتطلعون لتطبيق الاستدامة في عالم الأعمال، تقدمها الدكتورة إيمان الفيلكاوي، الخبير الإداري والمستشار التربوي الاجتماعي، في 13 فبراير بعنوان «التسويق الإبداعي» حول الأساليب الفعالة للتسويق الإبداعي المستدام. وفي الأول من فبراير تُقدِّم فرقة كورال قطر للشباب واليافعين حفلها الموسيقي الأول في المكتبة، تقدم فيه مختارات من الأغنيات الفلكلورية العربية والغربية.

الصحة النفسية

كما تهتم المكتبة بتعزيز الصحة النفسية حيث تنظم في 5 فبراير محاضرة «خلّك حريص: الصحة النفسية» بالتعاون مع جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك»، كما ترحب في 8 فبراير بكل المهتمين بتقنيات الروبوت في المعرض الثاني لروبوتات الطلاب الذي تستضيفه المكتبة بالتعاون مع السفارة الأمريكية في قطر، وفيه يقدم مهندسو ومخترعو الغد من طلاب المرحلة الثانوية مشروعاتهم وابتكاراتهم في مجال تصميم وبناء روبوتات قادرة على القيام بمجموعة متنوعة من الوظائف.

وحول التأثير واسع النطاق للرياضة، تعقد المكتبة بتاريخ 10 فبراير محاضرة عامة بعنوان «كرة القدم: أكثر من مجرد رياضة» إذ أصبحت كرة القدم قوة مؤثرة في ميادين السياسة في جميع أنحاء العالم. والمحاضرة من تقديم ماثياس كروغ، الكاتب المقيم في دولة قطر مؤلف كتاب «رحلات على بساط كرة القدم»، الذي يرصد تاريخ كرة القدم في قطر والملف الذي قدمته في المنافسة على استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.

وفي إطار اهتمام المكتبة باليافعين، تنظم المكتبة بالتعاون مع مناظرات قطر ورشة عملية في 16 فبراير يتعلم فيها اليافعون، ممن أعمارهم 12 إلى 18 عامًا، مهارات التحدث أمام الجمهور والمناظرة حول موضوع معين، في اليوم نفسه، تستضيف المكتبة بالتعاون مع سدرة للطب محاضرة للدكتور أحمد هانكير الذي ألف كتاب «المداوي الجريح» وأسس مبادرة بالاسم نفسه لمقاومة النظرة الاجتماعية السلبية بالاستناد إلى الأدلة والبيانات.

فن وثقافة

ومن خلال الحفل الموسيقي الشهري ضمن سلسلة أمسيات «الفلهارمونية في المكتبة» تحتفي المكتبة بموسيقى أوبرا فيينا حيث تعزف أوركسترا قطر الفلهارمونية في 20 فبراير مختارات من أشهر الموسيقيين النمساويين خلال القرن التاسع عشر، بينما تلقي الكاتبة القطرية الدكتورة مجد خالد محاضرتها الثانية في 22 فبراير حول كتابها «طريقك للتحكم بعالم من اختراعك - سأجعلك مؤلفا سينمائيًا» حيث تسلط الضوء على مهارات الكتابة للسينما. وفي 25 فبراير، يلقي الدكتور جيمس أونلي، مدير شؤون البحوث التاريخية والشراكات بالمكتبة، محاضرة حافلة بالمعلومات التاريخية بعنوان «الأسطول الهندي ورسم خرائط الخليج 1612-1947»، كما تقدم فرقة مسرح الدمى القطرية بالتعاون مع مركز شؤون المسرح بوزارة الثقافة والرياضة، يوم 28 فبراير مسرحية «بشرى والبحر»، وذلك بمنطقة الفعاليات الخاصة بالمكتبة.

img

الدوحة - قنا :

اختارت مكتبة قطر الوطنية موضوع الاستدامة ليكون محورًا رئيسيًا لمجموعة من أبرز الفعاليات خلال شهر فبراير المقبل لحث المجتمع على أن يتبنّى نهجًا شاملًا للاستدامة في كل مجالات الحياة ابتداءً من الأنشطة المهنية والأعمال وانتهاءً بالخيارات التي نتخذها في حياتنا يومية .

وأوضحت مكتبة قطر في بيان لها اليوم، أن شهر فبراير سوف يشهد العديد من الفعاليات التي تحقق هدفها من التركيز على قضية الاستدامة ، ففي 14 فبراير، تعرض المكتبة الفيلم الوثائقي "عيش تجربة التغيير: قصص مُلهمة لمستقبل مستدام " ويدور حول مجموعة من الأفراد الذين نجحوا في تغيير حياتهم للأفضل عبر تطبيق طرق وأساليب ساعدتهم في أن يعيشوا نمط حياة مستدامة، وتستقبل المكتبة في 29 فبراير مؤسسي جمعية "غابات المانغروف الخضراء" وهي جمعية غير ربحية هدفها تشجيع أفراد المجتمع لإنقاذ المحيطات وأشجار المانغروف وغيرها من البيئات الطبيعية، وسيقدمون ورشة بعنوان "إنقاذ المحيطات" حول أشجار المانغروف في قطر، وحالة المحيطات اليوم، والخطوات البسيطة التي يقوم بها المرء لتقليل استخدام البلاستيك وحماية المحيطات من التأثير القاتل لهذه المواد الصناعية على الأحياء البحرية.

كما تقدم المكتبة ورشة لرواد الأعمال من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومنظمي البرامج والأنشطة الذين يتطلعون لتطبيق الاستدامة في عالم الأعمال، تقدمها الدكتورة إيمان الفيلكاوي، الخبير الإداري والمستشار التربوي الاجتماعي، في 13 فبراير بعنوان "التسويق الإبداعي" حول الأساليب الفعالة للتسويق الإبداعي المستدام.

كما تقدم المكتبة لأفراد المجتمع برنامجًا حافلًا من الفعاليات الأخرى في شتى الموضوعات والمجالات على مدار شهر فبراير. ففي الأول من فبراير تُقدِّم فرقة كورال قطر للشباب واليافعين حفلها الموسيقي الأول في المكتبة الوطنية وفيه تقدم الفرقة مختارات من الأغنيات الفلكلورية العربية والغربية.

كما تهتم المكتبة بتعزيز الصحة النفسية حيث تنظم في 5 فبراير محاضرة "خلّك حريص: الصحة النفسية" بالتعاون مع جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك"، كما ترحب في 8 فبراير بكل المهتمين بتقنيات الروبوت في المعرض الثاني لروبوتات الطلاب الذي تستضيفه المكتبة بالتعاون مع السفارة الأمريكية في قطر، وفيه يقدم مهندسو ومخترعو الغد من طلاب المرحلة الثانوية مشروعاتهم وابتكاراتهم في مجال تصميم وبناء روبوتات قادرة على القيام بمجموعة متنوعة من الوظائف.

وحول التأثير واسع النطاق للرياضة، تعقد المكتبة بتاريخ 10 فبراير محاضرة عامة بعنوان "كرة القدم: أكثر من مجرد رياضة" إذ أصبحت كرة القدم قوة مؤثرة في ميادين السياسة في جميع أنحاء العالم. والمحاضرة من تقديم ماثياس كروغ، الكاتب المقيم في دولة قطر مؤلف كتاب "رحلات على بساط كرة القدم"، الذي يرصد تاريخ كرة القدم في قطر والملف الذي قدمته في المنافسة على استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.

وفي إطار اهتمام المكتبة باليافعين، تنظم المكتبة بالتعاون مع مناظرات قطر ورشة عملية في 16 فبراير يتعلم فيها اليافعون، ممن أعمارهم 12 إلى 18 عامًا، مهارات التحدث أمام الجمهور والمناظرة حول موضوع معين ، في اليوم نفسه، تستضيف المكتبة بالتعاون مع سدرة للطب محاضرة للدكتور أحمد هانكير الذي ألف كتاب "المداوي الجريح" وأسس مبادرة بالاسم نفسه لمقاومة النظرة الاجتماعية السلبية بالاستناد إلى الأدلة والبيانات.

وقالت إيمان الشمري، أخصائية المعلومات بمكتبة قطر: إن فعاليات المكتبة خلال شهر فبراير تسلط الضوء على سلوكيات التغيير الإيجابي لدى الأفراد والمؤسسات عبر عرض تجاربهم الملهمة ومشاركتها مع الجمهور وهي تجارب تحثنا على التحسين المستمر للبيئة من حولنا من خلال اكتساب الوعي بالخطوات البسيطة التي إذا قمنا بها نستطيع إحداث أثر مستدام في حياتنا اليومية، مشيرة إلى أن برنامج شهر فبراير مليء بالفعاليات التي تشجع على التعلم مدى الحياة لإتقان المهارات التي تساعد في تلبية متطلبات الحياة المعاصرة بدءًا من مخاطبة الجماهير إلى العناية بالصحة النفسية. ويتمثل هدفنا الأكبر في تمكين الأفراد من مختلف الأعمار والفئات".

ومن الفعاليات المنتظمة التي تعقدها المكتبة بشكل دوري فعالية "منتدى الكتاب العلمي" التي تناقش في 18 فبراير أسباب الكوارث الطبيعية مثل البراكين والزلازل والسيول والفيضانات وأمواج المد البحري "التسونامي"، التي تؤثر على حياة الملايين كل عام ومنها نستطيع استنباط الكثير حول تطور كوكبنا.

ومن خلال الحفل الموسيقي الشهري ضمن سلسلة أمسيات "الفلهارمونية في المكتبة" تحتفي المكتبة بموسيقى أوبرا فيينا حيث تعزف أوركسترا قطر الفلهارمونية في 20 فبراير مختارات من أشهر الموسيقيين النمساويين خلال القرن التاسع عشر، بينما تلقي الكاتبة القطرية الدكتورة مجد خالد محاضرتها الثانية في 22 فبراير حول كتابها "طريقك للتحكم بعالم من اختراعك - سأجعلك مؤلفا سينمائيًا" حيث تسلط الضوء على مهارات الكتابة للسينما.

وفي 25 فبراير، يلقي الدكتور جيمس أونلي، مدير شؤون البحوث التاريخية والشراكات بالمكتبة، محاضرة حافلة بالمعلومات التاريخية بعنوان "الأسطول الهندي ورسم خرائط الخليج 1612 - 1947" يتناول فيها تاريخ وجود الأسطول الهندي في منطقة الخليج العربي منذ عام 1612 ودوره في رسم خرائط سواحل الخليج العربي خلال الفترة من 1760 حتى 1860، وتلي المحاضرة جولة تعريفية في معرض "قطر والهند والخليج" المقام حاليًا في البهو الرئيسي بالمكتبة والذي يستمر حتى نهاية شهر فبراير.

ولم تنس المكتبة أحبابها الصغار، ففي 28 فبراير ، تقدم فرقة مسرح الدمى القطرية بالتعاون مع مركز شؤون المسرح بوزارة الثقافة والرياضة مسرحية "بشرى والبحر" بمنطقة الفعاليات الخاصة بالمكتبة. وتحكي المسرحية قصة ملك عادل وحكيم يضع أولاده الثلاثة في اختبار لاختيار أصلحهم ليتولى حكم مملكته العظيمة من بعده.

img

الدوحة - الراية:
تواصل جمعيّةُ أصدقاء الصحة النفسيّة (وياك) بالتعاون مع مؤسّسة الرعاية الصحيّة الأوليّة تقديمَ فعاليات حملتها (لا تحاتي) التي أطلقتها في سياق احتفالاتها بيوم الصّحة العالمي في العاشر من أكتوبر الماضي وستتواصل الحملةُ حتّى الحادي والثلاثين من مارس المُقبل.

واستقبلت الحملة الجمهور من زوّار الحي الثقافي (كتارا) مدة يومَين نهاية الأسبوع الماضي، حيث تمّ التعريفُ بالحملة وبالجمعيّة والخدمات التي تقدّمها في المجالات النفسية والسلوكية والتربوية والأسرية والمُجتمعيّة.

وقال محمد سالم الدويلة مسؤول البرامج والأنشطة في الجمعيّة: تمكنّا من الوصول إلى أكبر عددٍ من المعنيين وتعريفهم بالحملة وأهدافها وتسليط الضوء على الاضطراب النفسي الأشدّ فتكًا، وهو الاكتئاب الذي يُعاني منه أكثرُ من 300 مليون شخص حول العالم.

إلى ذلك، قالت اختصاصية النفس الكلينيكي «تغريد طه» من مُؤسّسة الرعاية الصحية الأولية: وجودنا في هذه الحملة المُهمة والخلّاقة جاء بهدف التوعية بالاكتئاب وتعريف الجمهور بطرق الوقاية منه وأسبابه وأساليب التعامل معه ونشر مفهوم الصحة النفسيّة، والحدّ من الوصمة المرتبطة بهذا الاضطراب النفسيّ والقيام بدور التوعية والوقاية.

وأضافت: اضطراب الاكتئاب يعدّ السبب الرئيسي للعجز في جميع أنحاء العالم، وهو المُساهم الأساسيّ في العبء العالمي الكلي للمرض، وأن النسبة الغالبة للمُصابين بهذا الاضطراب ترتكز على الإناث بالمُقارنة بالرجال.

img

تواصل جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» بالتعاون مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، تقديم فعاليات حملتها «لا تحاتي»، التي تتواصل حتى 31 مارس المقبل. وقال محمد سالم الدويلة مسؤول البرامج والأنشطة في الجمعية مشرف الحملة: تمكّنا من خلال إقامة فعاليات الحملة في أماكن تجمعات الجمهور من الوصول إلى أكبر عدد من المعنيين، وتعريفهم بالحملة وأهدافها وتسليط الضوء على الاضطراب النفسي الأشد فتكاً، وهو الاكتئاب الذي يعاني منه أكثر من 300 مليون شخص حول العالم.
وذكرت تغريد طه الاختصاصية النفسية الإكلينيكية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية: أن الحملة تهدف إلى التوعية بالاكتئاب وتعريف الجمهور بطرق الوقاية منه وأسبابه وأساليب التعامل معه ونشر مفهوم الصحة النفسية، والحد من الوصمة المرتبطة بهذا الاضطراب النفسي والقيام بدور التوعية والوقاية.
وأضافت: أن الاكتئاب السبب الرئيسي للعجز في جميع أنحاء العالم، وهو المساهم الأساسي في العبء العالمي الكلي للمرض، وأن النسبة الغالبة للمصابين بهذا الاضطراب ترتكز على الإناث بالمقارنة بالرجال.
وعن أعراض هذا الاضطراب، قالت: «إنها تكمن في فقدان الرغبة في ممارسة الفعاليات اليومية الاعتيادية، والإحساس بالعصبية والكآبة وانعدام الأمل، والإصابة بنوبات من البكاء بدون أي سبب ظاهر، واضطراب النوم، ووجود صعوبات في التركيز واتخاذ القرارات، والمعاناة من زيادة أو نقصان الوزن بدون قصد، ووجود حالة من العصبية والقلق والضجر والحساسية المفرطة، والإحساس بالتعب أو الوهن وبقلة القيمة، ووجود أفكار انتحارية أو محاولات للانتحار، والمعاناة من مشاكل جسدية بدون تفسير، مثل أوجاع الظهر أو الرأس».
وفيما يتعلق بأسباب هذا الاضطراب، قالت تغريد طه: قد تكون الأسباب خارجية مثل الظروف الاجتماعية -الخلافات الزوجية- أو المادية أو الأحداث المحزنة -موت إنسان عزيز- أو أسباب داخلية تؤدي إلى خلل في وظيفة الدماغ والنواقل الكيميائية فيه.
وأوضحت أنه لا تتوفر وسيلة مضمونة لمنع الاكتئاب، لأنه اضطراب تتداخل فيه عدة عوامل بيولوجية وسلوكية، لافتة إلى أن هناك خطوات يمكن من خلالها تقليل احتماليته، والمساعدة في تشخيصه والتعامل معه في مراحله الأولية، منها: ممارسة التمارين الرياضية وتحديد أهداف واقعية لتحقيقها وقضاء الشخص المصاب بالاكتئاب بعض الوقت مع أشخاص يثق بهم مثل صديق أو قريب وتجنب العزلة.

img

"الشرق" تذكي الوعي بالاضطرابات النفسية

مشكلة أسرية تعصف بسيدة وتصيبها باضطراب ثنائي القطب

الاستشاري النفسي: يجب طرد الخوف واستبدال التفكير السلبي بالإيجابي

اضطراب ثنائي القطب يحتاج إلى استشارة طبية عاجلة وجلسات تأهيلية

تخصص "الشرق" هذه المساحة لتكون لسان حال العديد من الأشخاص الذين يعانون بصمت، لتروي معاناتهم مع الاعتلال النفسي الذي آثروا مواراته خشية نظرة المجتمع القاصرة، التي تضع المريض النفسي في صندوق زجاجي سعياً منها لإقصائه عن محيطه الخارجي، لذا تفرد "الشرق" هذه المساحة بالتنسيق مع جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" لاستعراض بعض القضايا النفسية، السلوكية والأسرية من أفواه أصحابها، لإذكاء وعي المجتمع بالمرض النفسي، وبأنه مرض كالمرض البدني له أسبابه وسبل علاجه من خلال المختصين إما بالإرشاد النفسي أو الأطباء النفسيين.

* الرهاب الاجتماعي

تحط محطتنا الأولى في رحاب شاب بربيع العمر، حيث يبلغ 19 عاماً، ويعاني من الرهاب الاجتماعي، منذ أكثر من 5 سنوات، إذ تتجلى معاناته في عدم قدرته على مواجهة الناس، ولا يقف الأمر هنا، بل يتعداه للمشاعر المختلطة التي تصيبه عند رؤية أي من غير أفراد أسرته، إذ يصاحبه عدم القدرة على الكلام، والتلعثم، لعدم قدرته على مواجهة الأمر بمفرده، وعدم قدرته على إطلاع أسرته على ما يشعر به من مشاعر سلبية، والسبب هو أنه شاب، فكيف لشاب أن يعاني مثل هذه المعاناة، في مجتمع يرفض الاضطراب النفسي بالمطلق وكيف لو أصيب به الرجل؟.

وأتى رأي الاستشاري النفسي موضحاً بقوله: "إنَّ الرهاب الاجتماعي، مشكلة يرجع سببها إلى التكوين الشخصي لصاحب المشكلة، فهناك بعض الشخصيات المنطوية التي تُحب العزلة، وعدم الاختلاط بالآخرين والاندماج في المجتمع.

والرهاب الاجتماعي لا يظهرُ في حالة واحدة، بل قد يظهرُ في حالات كثيرة، كالتردد في الكلام أمام الآخرين، أو الكتابة، أو الأكل، أو المشي؛ فكل هذه الحالات تدخلُ تحت إطار الرهاب الاجتماعي، وهذه الحالة قد تصيب الشخص منذ الصغر، ولكن لم تُعالج في حينها، إلى أن تطورت مع صاحب المشكلة ولم يتم علاجها؛ ولهذا فالعلاج يبدأ من الشخص نفسه، ومثل هذه الحالات تحتاجُ إلى قوة الشخصية، بالإضافة إلى التدريب العملي، وقد لا يحتاج الأمر إلى معالج نفسي؛ فالشخصية الخجولة علاجها سلوكي أكثر منه نفسياً، وهذا يحتاجُ من الشخص إلى تعزيز قوة العزيمة والإرادة، فالبعض من الناس يُصيبهم الاكتئاب والحزن؛ لأنهم يفكرون بطريقة خطأ، وبالطبع فإن المكتئب يفكر خطأ؛ حيث إن له نظرة خيالية، فيقول: أنا لا يمكن أن أكون سعيداً إلا والناس الذين من حولي راضون عني، أو يحبونني، وهذا أمرٌ غير واقعي، لأن إرضاء الناس غايةٌ لا تدرك، بل بالدرجة الأولى لابد أن يكون إرضاء رب الناس سبحانه وتعالى هو المبتغى، ومن ثم إرضاء الشخص نفسه، فالحل ليس بالابتعاد عن مخالطة الناس، بل من المهم مخالطة الناس".

ودعا الاستشاري النفسي من يعانون من الرهاب الاجتماعي إلى برمجة ذواتهم لإزالة الخوف، وعدم ترك السلوك يهيمن عليهم، ومطلوب منك الخطوات التالية، طرد الخوف والخجل؛ بحيث يتم استبدال التفكير السلبي بالتفكير الإيجابي، لا تحاول أن تصغر وتحقر من نفسك أمام الآخرين، ممارسة تمارين الاسترخاء.

* اضطراب ثنائي القُطب

أما المعاناة الأخرى فهي تتجلى في معاناة إحداهن من اضطراب يسمى ثنائي القطب، منذ 3 سنوات، بعد مشكلة أسرية عصفت بها، فبدأ الاضطراب بالإصابة بالهوس والاكتئاب، فلم تعد قادرة على السيطرة على مشاعرها، من عدم الاستئثار وتقلب في المزاج والعزلة إلى جانب نوبات الغضب والاكتئاب والرغبة في البكاء المستمر، وازداد الأمر سوءا فلم تعد لديها الرغبة في الحياة؛ إلى جانب العزلة، كما أنها فقدت الكثير من وزنها خلال أشهر بسيطة، تدهورت حالتها الصحية كثيراً، وأصبح سلوكها متهوراً، وبدأ شيء ما بداخلها يوسوس لها بأفكار واعتقادات مضطربة جداً، وقد حاولت مراراً إيذاء نفسها.

وأكدَّ المستشار النفسي أنَّ هذا النوع من الاضطرابات النفسية يحتاج لزيارة الطبيب النفسي لتقييم حالة الشخص، وتحديد ما يتعيَّن القيام به، حيث يعد الاضطراب ثنائي القطب من الاضطرابات التي ما يزال يكتنفها العديد من أوجه الغموض، على الرغم من توافر العديد من المعلومات عن أعراضه وعلاجه والعديد من العوامل النفسية والاجتماعية والوراثية التي تتسبب في نشوئه إلا أنه على الرغم من ذلك فإن المريض باضطراب ثنائي القطب يحسن به أن يكون ملتزماً بالمتابعة الدورية مع الطبيب والمعالج النفسي وألا تقتصر العلاقة على المرحلة الأولى من العلاج فقط؛ وذلك تحسباً للانتكاسة التي قد تطرأ لاحقاً.

وليتسنى المحافظة على التعافي، نصح المستشار بـالالتزام بتعليمات الطبيب النفسي والجرعات الدوائية التي يحددها إذا تطلب الأمر ذلك، ولا حاجة هنا للخوف من الأدوية ما دامت تحت الإشراف الطبي، من المهم جداً أن يكون هناك علاج نفسي مصاحب للعلاج الدوائي، حيث إن العلاج النفسي سوف يساعد على تحديد العوامل النفسية والاجتماعية المثيرة للاضطراب وكيفية التعامل معها والوقاية منها، اكتساب المهارات النفسية التي تساعد على التغلب على القلق والتوتر، تقبل الذات والتعايش مع الاضطراب بالطريقة التي تساعد على التعافي ومنع الانتكاسة، ومن المهم أن يرافق العلاج الدوائي العلاج النفسي الجماعي.

img

شاركت «قطر الخيرية» في المعرض الذي نظّمته جمعية الكشافة والمرشدات القطرية بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للتطوّع 2019، تحت شعار «تطوّع لمستقبل شامل»، والذي يصادف الخامس من شهر ديسمبر من كل عام. كما سبق لـ «قطر الخيرية» أن نظّمت -بالتعاون مع جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك»- محاضرة بعنوان «الجوانب النفسية للعطاء»، بهدف إكساب المتطوّعين مهارات العمل التطوّعي والإنساني.
نظّمت «قطر الخيرية» محاضرة بعنوان «الجوانب النفسية للعطاء» في مقرّها الرئيسي بالتعاون مع جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك»، بهدف إكساب المشاركين من المتطوعين العديد من المهارات التي تطوّر من قدراتهم في المجالين الخيري والتطوعي.
واستهدفت المحاضرة -التي قدّمها الدكتور ناصر المنافي خبير الصحة النفسية بـ «وياك»- 120 من المتطوعين من الجنسين المسجلين لدى «قطر الخيرية»، وذلك في إطار سلسلة من المحاضرات والورش التدريبية، التي تنوي «قطر الخيرية» تنفيذها لصالحهم، بهدف إعداد وتدريب جيل من المتطوّعين الذين يحملون هم العمل الإنساني، وينخرطون في أعمال توعوية من أجل النفع العام، ورد الجميل للمجتمع المحلي، حيث تناولت المحاضرة المحاور المتصلة بالعطاء وأثره النفسي.
وعلى نحو متصل، اشتمل جناح «قطر الخيرية» -في المعرض الذي نظّمته جمعية الكشافة والمرشدات القطرية- على إصدارات وكتب توثّق بعض التجارب التطوّعية الشبابية في دولة قطر، وتبرز تجارب «قطر الخيرية» في دمج المتطوّعين، ودعم المبادرات الشبابية من خلال برامجها الإعلامية، ومشاريعها وفعالياتها وحملاتها المختلفة.
وحظي الجناح بزيارة السيد يوسف علي الكاظم رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي، بالإضافة إلى العديد من مرتادي المعرض، الذين أشادوا بالدور المميز لـ «قطر الخيرية»، وجهودها الهادفة إلى حفظ الكرامة الإنسانية، وتقديم العون لذوي الحاجة، والتدخّل عند الأزمات والكوارث، وتنمية المجتمعات الفقيرة.

img

يعد "تحسين الصحة والعافية النفسية" إحدى الأولويات المتعلقة بالفئات السكانية في الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018 – 2022، ويتمثل الهدف الاستراتيجي للأولوية في زيادة وعي المجتمع حول الأمراض النفسية وخدمات الصحة النفسية والحد من الوصمة المرتبطة بالمرض النفسي، ومن هذا المنطلق تخصص "الشرق" هذه المساحة بالتنسيق مع جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" لاستعراض بعض القضايا النفسية، السلوكية والأسرية من أفواه أصحابها، للدفع نحو رفع وعي المجتمع بضرورة الاعتراف بالاضطراب النفسي، واللجوء إلى ذوي الاختصاص لإيجاد الحلول الناجعة.

ابنتي واكتئاب ما بعد طلاقي من والدها

تقف محطتنا اليوم، عند اضطراب قد يعاني منه أغلب المراهقين، إذ تشير إحدى الأمهات اللاتي تعاني من معاناة ابنتها، وهي تقف عاجزة مكتوفة اليدين، موضحة أنَّ ابنتها تبلغ من العمر 16 عاما، وتعاني من اضطراب النوم، وتذبذب الشهية وقلة الطعام المصحوبة بأعراض بدنية كالصداع المستمر، وآلام في الجهاز الهضمي، فضلا عن عدم انتظام بدقات القلب، وصعوبة في التركيز، الأمر الذي أثر على تحصيلها الدراسي، متسائلة الأم هل من الممكن أن يكون انفصالها عن زوجها –والد ابنتها- هو السبب، في هذه الحالة الآخذة بالتطور سلباً.

وفي هذا الإطار أجاب الدكتور وائل مصطفى-أخصائي إكلينيكي-، موجها حديثه للأم بقوله " إنَّه يجب الأخذ بعين الاعتبار أنَّ الابنة لا تزال بمرحلة المراهقة، أما العامل الآخر وهو المرجح هو الطلاق بينك وبين الوالد، وهو ما قد يزيد من احتمالية ان يكون الطلاق بينكما له عامل كبير في هذه الاعراض، وهي الأقرب للتفسير الصحيح، هو انه من الممكن ان تكون الابنة متعلقة بوالدها تعلقا شديدا فإن هذه الأعراض النفسية هي اعراض غير مباشرة ترمز للرغبة في الاحساس بالاهتمام من قبل الوالد وهنا قد تحقق رغبة لا شعورية في ان يكون الوالد بجانبها بسبب تلك الأعراض هذا من جهة ، ومن جهة اخري قد يكون السبب هو مشاعر اكتئابية حقا نتيجة الانفصال ايضا حيث انه في بعض حالات الطلاق قد يشعر الابناء بصدمة نتيجة لعدم تهيئتهم لهذا القرار ويكون هناك تخوف من فقدان احد الوالدين بسبب الطلاق لذلك يدخل الطفل في الاكتئاب."

ونصح الدكتور وائل مصطفى ضرورة الاستماع إلى الابنة للتعرف على ما تشعر به بصورة دقيقة، ومعرفة الاضطراب الذي تعاني منه او الذهاب لأحد المتخصصين في العلاج النفسي فهي في حاجة لأن تتحدث مع متخصص حتى يتم مساعدتها والتخلص من تلك الأعراض وكلما كان ذلك في سن مبكرة كلما كان هذا افضل حيث يكون الحل اسهل وفي نفس الوقت يعد هذا الاجراء بمثابة الوقاية من الوقوع في هذه الاعراض مرة اخرى في المستقبل.

أمي مصابة بالذهان

أما محطتنا الثانية، فتتناول نوعا آخر من أنواع الاضطراب النفسي، إذ تعاني سيدة ستينية من اعتقادها بأنَّ هناك من يتواصل معها من خلال الاستماع إلى أصوات، إلى جانب الأوهام البصرية، ويشير أحد أبنائها إلى أنهم عرضوها على طبيب نفسي لتشخيص حالتها، إلا أنَّها لم تلتزم بالجرعات الدوائية التي خصصت لها، وبات أمرها يزداد سوءاً، رافضة أن يصمها أحد بـ"الجنون".

وفي هذا السياق أوضح الدكتور وائل مصطفى، قائلا " إنَّ الحالة تنم عن إصابة السيدة بالذُهان، وهو في حقيقة أمره أنواع متعددة، وفي حالات كثيرة منه قد لا يكون الشخص المصاب به على دراية بطبيعة مرضه، وهو بالتالي ينكر فكرة أنه مريض وأنه يحتاج للعلاج؛ لذلك هناك العديد من الحيل للتخلص من هذه المشكلة."

وعلَّق الدكتور وائل مصطفى على رفض وصمها بـ"الجنون"، موضحا أن ذلك أمر طبيعي؛ لأن المجتمعات العربية تخشى وصمة الاضطراب النفسي، كما أن تعامل المجتمعات العربية مع المرض النفسي يفتقد للثقافة الصحيحة للتعامل مع مثل هذه الحالات، كما أن مدلول الكلمة قوي وله أثر نفسي صعب على الشخص، هذا بخلاف بعض تصرفات الأشخاص المحيطين كالأهل والأقارب ؛ والتي قد تكون مؤذية للشخص من الناحية النفسية دون قصد منهم، وبالتالي تكون النتيجة كما ذكرت أنها سترفض فكرة أنها مريضة ومن ثم ترك العلاج، وهنا تبدأ الحالة في التدهور والانتكاسة ؛ لذا فإنه ينصح في مثل هذه الحالات أن يكون هناك طريقة ذكية للتعامل مع المريضة ؛ فبعد اجراء كل الفحوصات والتشخيص الطبي النفسي الذي قامت به الحالة يتعين أن يبدأ التمهيد لمساعدتها علي تَقبل فكرة أنها تعاني من مشكلة معينة ، وتحتاج للعلاج وهذا هو دور الفريق العلاجي وخاصة الطبيب النفسي أو الأخصائي النفسي ، وليس من الضروري التركيز على المعاناة من المرض العقلي أو الذهان، حتى يتم إيصال لها فكرة أنها مجنونة ، لكن من الممكن أن يتم استخدام كلمات مقبولة ومريحة.

وأشار بالنسبة لموضوع الهلاوس البصرية والسمعية فإن هذه المشكلة تحتاج إلى العلاج الدوائي حتي يتم عودة الاتزان الكيميائي مرة أخرى، وبالتالي سوف تختفي هذه الأعراض، والمرحلة التالية من العلاج هي جلسات العلاج النفسي الفردي ؛ والتي سوف تساعدها مع مرور الوقت على التخلص من هذه الهلاوس التي تعاني منها، وتغيير مفهومها عن المرض وتقبله، ومن ثم تعلم مهارات تحديد نقاط القوة والضعف والنذر السيكولوجية الدالة على التحسن أو قرب الانتكاسة للمرض مرة أخرى ومن ثم اقتراح الخطط والحلول للتغلب على هذه المشكلة ومنع الانتكاسة.

Pages