728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

عندي احد أصحابي وفي احد الأيام المدرسة ونحن طالعين من المدرسة قال لي لي بيني وبينك مجرد زملاء وأنسى المستقبل لمن سألته ليش قلت كده قال لي بس كده بدون اي سبب بحاول اعرف شنو السبب وأصحابي تدخلوا في الموضوع عشان يعرفوا سبب المقوله ، وحتى لمن قلت له ليه مسوي لي كده قال لي كيفي وحذّرني في الوتساب والانستغرام قال حريه شخصيه قلت له انا زعلاتك في شيء قال لي لا لكن أحسه ان في شيء مزعله ،بتكلم معه عادي والامر تمام لكن في حاجه في قلبه مش عاوز يقوله لي ، وأثناء الاختبارات المنصرمة تناقشت معه حول الموضوع قال لي انت ما دخلت قلبي من صف سابع ونحن الحين صف ثاني ثانوي ، ورحت عند أستاذ الكيمياء وهو متعرف على الموضوع قبل كده قال لي انه صديق من نوعية الطلاب الخجولون ويعتبر نفسه الصح عند القول لكن قلت له انه انا بتعامل معه داخل الصف وبنعمل مع بعض عادي كمتطلبات الحصة لكن اذا أدخلتنا مع بعض انا ارفض تماماً لحد ما نحل الموضوع ،ماذا افعل ؟

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي السائل المعزأشكرك على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية ، ونسأل الله لك التوفيق والسداد في حياتك .
اعلم –أخي المعز- أن المحبة والأخوة الصحيحة الصادقة إذا كانت مبنية على جسرٍ صحيح فلن تنكسر بإذن الله تعالى ولن تنقطع، أما إذا كانت مبنية على مصالح دنيوية، فهذه لا شك ستزول بزوال المصلحة، فما كان لله دواتصل، كان لغير الله انقطع وانفصل، فأرجو من الله القدير أن تكون محبتك لصديقتك هذه لله تعالى وفيه، لا فائدة من ورائها ولا مصلحة، وإذا كان كذلك فأنا أبشرك بإذن الله تعالى أن المياه ستعود إلى مجاريها، وسيرجع لك صديقك بعد أن تعرف أن أخوّتك له صادقة نابعة من القلب، وكل شيء نابعٌ من قلب لا شوب فيه، فإنه يصل إلى القلب مباشرة.
من خلال كلامك أرى أن صديقك ضحية، فهي لا تعرف مقدار الأخوّة التي بينكما، وربما قد لا تحس بها، وقد يكون هناك طرف ثالث دخل بينكما يريد أن يفسد أخوتكما، فهذه الاحتمالات كلها واردة، ومثل هذه الشخصية تُشعرك دائماً بالإحباط، فهي دائمة الشكوى سلاحها الدموع والتباكي ولوم الناس، وهدفها الحصول على شفقتك وعطفك عليها، وقد يتمسك برأيه ولا يمكن أن يسمع لكِ، وتجده مندفع في سلوكياته السلبية، وهو ينتظر من الآخرين أن يعتذروا له ، ولا يرى في الدنيا سوى سلبياته ، لذا فالعيش بالقرب من هذا النوع متعب وممل، وأنا في حقيقة الأمر أشكرك أخي المعز على صبرك وتحملك ، وأنا أريد أن لا تيأس ، بل حاول أن تصبر، فهو محتاج إلى العطف والشفقة من الآخرين، فلا تتركه.
والكلام الذي سمعته منه مجرد ردت فعل قد لا يكون يقصد بها جرحك ، ولكن أنا أريدك أن تدخل طرفا ثالثا بينكما يكون يتحلى بالعقل والرزانة وطيب الكلام من أجل معرفة السبب ، والأخوة كما قلت لك إذا كانت صادقة لا تنتهي ، وإن أصابها فتور أو تململ ، فستعود إلى الأحسن والأفضل .
وهنا خطوات أرجومنك أخي المعز أن تتبعها:

1-اطلب من الله العون والسداد في سعيك هذا.
2- تعامل معه بالصبر والحكمة والموعظة الحسنة.
3- لا تتصادم معه وتخالفه؛ فهذا يدفعه إلى المزيد من الشكوى.
4- تعاطف معه ، فهو في هذه الحالة لا يستطيع السيطرة على حياته.
5- حاول أن تزوره في بيته، وتقدم له هدية تُفرحه ، وهذا مصداقا لقول الحبيب صلى الله عليه وسلم ” تهادوا تحابوا “.
6- حاول أن تقنعه بالتركيز والانتباه للحلول المفيدة والنافعة.
بهذه الخطوات أخي الفاضل تستطيع أن تعيد أخوتك ومحبتك لصديقك، ولكن كل هذا يحتاج إلى صبر منك وتحمل، وسترى النتيجة الإيجابية بإذن الله تعالى.

وبالله التوفيق.

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما