728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

عندي مشكلة، عندي ابنتين واحدة عمرها 4 سنوات، والصغيره عمرها سنتين..المشكلة ابنتي الكبيرة التعامل معها جدا صعب وترفض أي شي أطلبه منها إلا بالتهديد والضرب.
أبدا ماتسمع الكلام، حتى حاولت أمنعها من الأشياء التي تحبها لكن دون فائدة.. ودائما في صراع مع أختها، بالاضافه إلى ذلك، أي شي تطلبه نوفره لها، ودائما أي شي تشوفه في المدرسة ليس لها تاخذه بدون علم صاحب الغرض وتقوم بتأليف قصه عليه… مع إنها ذكية جدا، ومدللة، لكن لا أعرف كيف أتعامل معها.
استخدمت طريقه التشجيع بأنه عندما تسمع الكلام وتنفذ ما نطلبه منها تجمع أكبرعدد من النجوم ونشتري لها هدايا، ولكن كم يوم فاد معها هذا الشي، وبعدين رجعت لطبيعتها، الآن أي شي أطلبه منها لاتنفذه إلا بالتهديد والعقوبة.
يرجى مساعدتي بهذا الامر

الجواب:

أختي الكريمة
اشكر حرصك علي الاستشارة، وتواصلك مع جمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك)، في موضوع تربية الأبناء، التربية أختي الكريمة علم وفن، خاصة في مرحلة الطفولة، فلابد من التعرف على خصائص هذة المرحلة وكيفية التعامل معها. فالعناد صفة جيدة لكنها تحتاج إلي تهذيب. العناد يدل علي شخصية مستقلة قيادية لا تقبل الأوامر بسهولة، وأيضا لاحظت في ثنايا الاستشارة أن هناك غيرة بينها وبين أختها وهي طبيعية، ولكن إذا زادت عن الحد الطبيعي الفطري انقلبت إلي عدوان وضرب وإيذاء. ولذلك نقترح عليك الآتي:
مراقبة الأب و الأم، لأن الندية بين الأبوين تستشعره الطفلة ويكون رد فعلها عناد.
الضغط علي البنت يولد رد الفعل وهو العناد.
نحن نعلم أن الطفل الذي يسبب المشكلات إنما يلجأ لذلك لإشباع بعض حاجاته، لا لإيقاع الأذي بها، فالطفل باحث عن الانتباه ولم يكتف من الحصول علي جرعته من الانتباه بالطريقة الصحيحة قد يلجأ للمخالفة ليعرف، وقد يتصرف بطريقة سخيفة وغريبة.
الدلال وتوفير للطفلة كل ما تريده ليس حلا للعناد، ولا هو مطلوب في التربية. بل إشباع الحاجة إلي الحب السلوكي "من لمة وضمة وتصريح بحبك لها باللفظ" مثل " بحبك" لأن الحب القلبي للأبناء لا يشبع احتياجاتهم، مع إعطاء قدر كبير من الحوار معها ووضع اختيارات ووضع قوانين وضوابط في البيت.
الطفلة التي تعجز عن الحصول علي الاعتراف بقدراتها وإمكانياتها بطريقة صحيحة تلجأ إلي انتزاع الاعتراف من الوالدين أو أحدهما عن طريق التمرد والعناد والسلبية في إثبات الذات.
الطفلة التي لاتشعر أنها مطلقة اليد ولديها قدر من الحرية في التصرف وتحرم من الاختيارات، قد تبالغ في إيذاء نفسها والآخرين "مثل إخواتها".
الطفلة التي لا تشعر بالراحة والأمان في بيئتها بسبب كثرة النقد والتوقعات السلبية التي تأتيها وعدم تشجيع السلوك الإيجابي، ستقابل ذلك بالعناد والتمرد والعدوانية علي أختها.
وأخيرا أختي الفاضلة، لا تكثري من النصائح والمواعظ والتوجيهات فالأطفال لا يتجاوبون معها، ولكن أكثري من الصمت وقصة قبل النوم و اعلمي أن الاطفال المزعجون أو من نسميهم كذلك هم أصحاب قضايا إذا تم اشباع حاجاتهم بالطرق الصحيحة فنحولهم إلي أطفال مستقرين ومنتجين. وأنصحك بمزيد من الاطلاع علي كتابي د. مصطفي أبو سعد " الأطفال المزعجون" و "الحاجات النفسية للطفل" وفقك الله وجعلهم قرة عين لك ولأبيهم.

الدكتورة عبير أحمد عبد العظيم
دكتوراه في الإرشاد النفسي والتربوي

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما