728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

خطيبي كان يتعرض لعنف وضرب من والده في طفولته والآن يعاني من ارتفاع في الضغط واكتشفت أنه يضرب أخواته بالرغم من أنهن أكبر منه في حالة غضبه وفي أي مشاده كلاميه بينهم وكذلك يؤذي نفسه ولكنه معي شخص جداً جميل ويحبني حب شديد ولكن أنا متردده جداً ولا أعلم هل أتم زواجي به أم أنهيه في هذه المرحله ولهذا السبب .. وشكرا.

الجواب:

أختي السائلة حفظك الله ورعاك ، كما أشكرك على تواصلك مع موقع وياك للاستشارات النفسية .
بالنسبة لإقدامك على الزواج لا بد أن يكون مبني على قاعدة صحيحة ، وتتكون هذه القاعدة من جانبين أساسين هما الاستخارة والاستشارة ، وإذا اطمئننت بعد هذا توكلي على الله تعالى ، وبالنسبة لخطيبك وما تعرض له في صغره قد يؤثر على شخصيته ، ولكن لا نستطيع أن نحكم على أن تعامله مع إخوته بعصبية وغلظة، وقد يتعامل مع جميع الناس ، ولا تستطعين أن تحكمي على سلوك شخص إلا إذا عاشرتيه وترقبتي منه ، وقد يكون أسلوبه معك سببا في علاجه من هذا السلوك السلبي .
أريد أن اوضح لك أمرا هاما وهو أن الحياة الزوجية قد يكون فيها بعض المنغصات ، ولا يمكن أن تستمر المجاملات بين الزوجين، وكل واحد سيظهر شخصيته الحقيقية سواء الزوج أو الزوجة ، وإذا لم تكن هذه المنغصات فلا يمكن أن تستمر الحياة ، ونحن نسميها ببهارات الحياة الزوجية ، فالطعام إذا لم يوضع فيه بهارات لا يمكن أن تجدي له طعم كذلك الحياة الزوجية لا بد من وجود خلافات وصراعات وقد تكون على أتفه الأسباب ولكن نستطيع أن تغلب عليها بالحب والحنان والحوار الأسري الهادئ .
وهناك قاعدة أخرى أريد أن أنبهك لها أختي الفاضلة وهو لا يمكن أن يقابل العناد بالعناد ، ولهذا ابتعدي أنت عن العصبية والنرفزة والعناد .
فالزوجة الذكية هي التي تستطيع أن تتعامل مع زوجها بمهارة وفن وحكمة، ولا يوجد زوج يتصف بالكمال، وعلى الزوجة أن تكون على معرفة ودراية بأنماط الشخصيات المختلفة حتى تعرف من أي نمط تتكون شخصية زوجها فتدرك أسلوب التعامل معه.
والعناد هوالسلبية التي يبديها الشخص تجاه الأوامر والنواهي والإرشادات الموجهة إليه من قبل الآخرين، وهو الإصرار على الفعل الذي يخالف الأوامر، ويتكون العناد عندما لا يستطيع الإنسان التكيف مع الظروف.
ولهذا أنت في هذه الحالة تحتاجين إلى بعض المهارات في التعامل مع زوجك العنيد :

1- الحوار الهادئ الذي يتميز بالتفهم والاستماع.
2- تقبليه كما هو وعبري دائما عن حبك بلمسات عملية.
3- التشجيع والتعاون ومشاركته في أعمال مفيدة، ومساعدته على اتخاذ القرارات الجماعية بما يقلل من درجة العناد.
4- عدم إصدار الأوامر له أوالتحدث معه بقسوة.
5- البحث دائما عن أشخاص متعاونين معه مثل الأصدقاء والمعارف.
6- تجنب المواقف المثيرة للانفعال.
7- اتركيه يعبر عن انفعالاته وأعطيه الفرصة للتعبير عن رأيه.
8- لا تضغطي عليه بكثرة طلباتك.
9- احتويه بلمسات حبك وازرعي الأمان في قلبه معك.

لا بد أن تعرفي أن طاقة الحب طاقة شفائية، ولها ذبذبة عالية تجلب الخير وتقوم النفس، وتجعل الصعب سهلا، فلتنشري بالحب والسلام ما تريدينه، وتوجهيه إلى الخير، حتى يتم إصلاح حياتك، وتستطيعين بذلك تحويل الطاقة السلبية إلى طاقة إيجابية .
إذا أنت طبقت هذه المهارات تستطعي أن تكسبي زوجك ويمكن أن يكون بينكما التعاون في حياتكما الزوجية بالإضافة إلى القدرة على إقناعه بالنسبة للفسحة العائلية ، وأيضا السفر إلى الخارج .
مرة أخرى أقول لك إذا إطمئننت بعد الاستخارة والاستشارة توكلي على الله تعالى .

وبالله التوفيق .
د. العربي عطا الله قويدري
إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما