728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

السلام عليكم مشكلتي نفسيه واسريه عندما كنت في مرحله المراهقه كانت امي حازمه جدا معي وكنت اكبر اخواني تمنعني من كل شي تحاسبني على حركاتي لاتسمح لي بالتحدث مع صديقاتي لانها كانت تظن انهن سيئات مع العلم انها لم تلاحظ علي اي شي والحمدلله كنت مطيعه لهم جدا ولكن للاسف انقلب ذلك علي حتى نها كانت تحرجني امام صديقاتي لو اتصلت احداهن تغلق الهاتف بوجهها كنت انحرج كثيرا ولو تحدثت مع امي لما تفعل ذلك كانت تضربي في وجهي وفي جسدي حتى والدي كان يضربني على اتفه الاسباب وكانت تجعل اخي الاصغر كذلك يتحكم بي لم تجعلني ابدي رااي ابدا بل هي اختارت حياتي بنفسها واذا اردت ان اقول رااي تمنعني وتقول اذا لم تسمعي كلامي ساغضب عليكي لانها كانت تعلم نقطه ضعفي اني اطعيهم لكن للاسف ذلك سلب شخصيتيليس لدي شخصيه قويه ولااستطيع اخذ قراري لانها تتحكم بكل شي ، اصب بالوسواس القهري وانا الان مايقارب ال١٧ سنه اعاني من الوسواس بسبب اهلي ، اختارت التخصص لدراستي حسب ماارادت هي لست اناودرست غصب عني وتوظفت بها وانا ارغم نفسي على ذلك واكره نفسيودراستي ووظيفتي ، زوجتني بالشخص الذي ارادته هي وحين رفضت قالت اذا لم تاخذيه ساغضب عنكي واخذته رغما عني وحالته الماديه بسيطه ولكن للاسف هو ايضا انسان متحكم ومسيطر واذا غضب مد يده علي وغالبيه الصرف علي انا، طبعا كل هذا التعامل والتسلط من والدتي كان علي انا لان خواتي الثنتين الاصغر مني لم تتمكن منهم وشخصيتهم اقوى مني درستهم وعلمتهم مايرغبون واجبرتهم على الزواج ولكن خالفوها والان يفعلن مايردن حتى ان احداهن خانت زوجها قبل طلاقها ولم تفعل لها شي فعلت اختي هذه كل شي يمكن ان تتخيلوه ولم تمنعها حتى بعد ان علمت وتمد يهدها على والدتي وتسبها ولاتستطيع فعل شي تقول لا اقدر عليها ، دائما اقول لها انتي لاتقدرين الا علي ، كل اللي كانت تمنعني منه وتخاف ان افعله مع انه ولله الحمد لم افكر بذلك فعلته هي ولم تفعل مافعلته معي ولم توقفها،كرهت نفسي كل يوم اتمنى الموت اكره حياتي وانعكس ذلك على تربيتي لابنائي الصغار اضربهم ثم ابكي لااستطيع ان اتعامل معهم لاني لم ارى ذلك ،لااستطيع ان اسامح امي لانها دمرت حياتي لااستطيع تغيير وظيفتي او حتى شهادتي لان شهادتي مربوطه بوظيفه معينه لااستطيع الا العمل بها ولو قعدت عن العمل من سيصرف لان زوجي راتبه قليل واحد ابنائي يعاني من طيف توحد اخاف ان اكون انا السبب في ذلك ماذا افعل وانا الى الان مازلت اعاني من الوسواس القهري بكل امور حياتي اشعر بالاكتئاب الشديد كرهت حياتي وعمري واتمنى ان اموت واحيانا اكره زوجي والحياه معه لانه لم يعوضني مافقدته وحتى بعد وفاه والدي اشعر اني اعيش في هاذن الدنيا بمفردي تعبت كثيرا من التفكير وتعبت من الماضي اكره ان ازور امي لانها ايضا مع كل ماتلاقيه من خواتي ومايفعلن بها لاتعترف ان مااصابها من الذي فعلته بي وهي لاتعرف انها فعلت بي شيئا لاني مل مافتحت معاها المرضوع او اشتكيت لها من وضعي وحالي لاتقف معي كلما اتصلت بها لاني لااريد مقاطعتها ولازلت اخشى ان اغضبها تقعد تشتكي من خواتي واخي طول المحادثه فاصبحت اسمع فقط ومن ثم اغلق الهاتف لااحد يسمعني في داخلي صرخه وكبت اشعر اني ساموت خياتي تدمرت لااريد ان انتحر لاني فكرت بذلك واخاف كثيرا من المستقبل ولااستطيع ان اخذ قراري كيف تعود لي شخصيتي وكيف اتخلص من الوساوس وكيف انسى الماضي وظلم امي وكيف ابدا حياتي من جديد وكيف اربي ابنائي تربيه صالحه واعوض نفسي بهم ولوفكرت بالطلاق هل تفكيري صحيح دائما افكر ولكن لااستطيع ان اخذ القرار افكر وانهك جسمي من التفكير خوفا من الماضي والمستقبل اخاف كثير واوسوس كثيرا حتى انني امام الناس واهلي وصديقاتي يسموني المسكينه وعلى نياتها واللي مالها راي تعبت ساعدوني لم استطع التحدث لااحد لان لااحد يسمعني فارجو السريه ساعدوني ارجوكم وهل يجب على استخدام الادويه لتخفيف القلق والاكتئاب والوسواس وكيف استعيد حياتي اريد ان اغيير كل شي ولو كنت استطيع العوده للماضي لما فعلت ذلك ابدا ولما سمعت لها ابدا ارجوووكم ساعدوني لاني فعلا منهاره وجزاكم الله خير

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي السائلة حفظكِ الله ورعاكِ، وقوى إيمانك وعزيمتك ، كما أشكركِ على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية .
تفاءلي ، لأن الله علمك حسن الظنّ به سبحانه وتعالى، وعلى ذلك يكرمك مرةً بعد أخرى. . . تفاءلي؛ لأنه ألهمك الاستغفار، وهذا يعني أنه سيكرمك ويوفقك، فإما أن يكفر ذنباً، وإما أن يرفعك درجةً، وإما أن يدخر لك ذلك زاداً لآخرتك، أفلا يكون ذلك خيراً؟!
هكذا عوّدنا الله سبحانه، كل الأمور خير، والمؤمن كل أمره خير، إما سراء وشكر، وإما ضراء وصبر.
أنا أريد أن تكون شخصيتكِ متوازنة ناجحة ، ولا بدَّ أن يكون لديكِ الأمل في هذه الحياة ، أُريدكِ أن تَرينَ الحياة بنظرة التفاؤل والخير والنَّجاح ، ولا بدَّ أن تُقدِّري شخصيتك وتحترميها وذلك بإنزالها المنزل الذي تستحقه ، فأنت لديكِ من القُدرات والمهارات ما تستطيعين به مواجهة الصعوبات والعقبات في هذه الحياة .
يجب أن تعلمي أن الإنسان الناجح هو الذي يتعرَّض للمشاكل والمصاعب ولكن يستطيع أن يتجاوب معها ويتأقلم معها ويُنهيها .
جنِّب نفسك مخاطر القلق والوسواس، ولتكن لديك نفسٌ هادئة، وروِّض نفسك على التصدي للمشاكل، وابعث الحيوية في حياتك الجديدة.
أنا أريدك أن تتغلب على هذه الأفكار، والتغلب عليها يكون بقوة الشخصية، وأخذ العلاج النفسي، بالإضافة إلى استخدام العلاج المعرفي الذي يُساعدك في تغيير الأفكار والسلوك.
لا شكَّ أنَّ الوساوس تولِّد الإحباط وتولِّد الاكتئاب، وتجعلُ صاحبها يفقدُ الكثير من تفكيره الإيجابي، وينصب كل فكره نحو السلبية والتشاؤم، ويرى الماضي مُظلماً، ويرى المستقبل مُبهماً، ويرى الحاضر فاشلاً، هذا هو التَّصور الاكتئابي المرتبط بالوساوسِ القهرية.
والوساوس القهرية يُمكن للإنسان أن يهزمها ويتخلَّص منها، فكل فكرة وسواسية تأتيك أرجو منك أن تُفكِّر في الفكرة المخالفة لها، وكل فعلٍ وسواسي أرجو أن تقوم بتطبيق الفعلِ المخالفِ له.
قد تحتاج حالتك أختي السائلة لزيارة الطبيب النفسي؛ لأن الأدلَّة التي تؤكد أهمية العلاج الدوائي أتت من خلال البحوث التي أثبتت وبما لا يدعُ مجالاً للشك أن هنالك اضطرابًا يحدثُ في موادٍ كيميائية داخل الدماغ تُسمَّى بالموصلات العصبية، وهذا الاضطرابُ ليس اضطرابًا خطيرًا، ولكن إذا لم ترجع هذه المواد والموصلات العصبية إلى وضعها الطبيعي؛ فسوف تظل الوساوس موجودة .
والوساوس بجانب الدواء تُعالج من خلال ما نسميه بالدفع السلوكي الإيجابي، وهو: أن يُحقّر الإنسان الوسواس، وألا يناقش الوسواس؛ لأن مناقشة الوسواس والاسترسال فيه تقويه، وأن يفعل الإنسانُ ما هو مضادٌ للوسواس، من خلال مبدأ التعريض هذا مع منع الاستجابة تُعالج الوساوس، وكل فكرة تأتيك لابد أن تأتي بعكسٍ لها، ودائماً حاول أن يكون تفكيرك إيجابياً كما قلتُ لك سابقاً .
وبالله التوفيق.

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما