728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

دائما أشعر بالإحباط والرغبة في البكاء وقبل ان انام ابكي بكاء الطفل الفاقد لحنان امه لكوني دائما أفشل في أي شيء اعمله فشلت في حياتي الاسرية وفي زواجي وفي تربيتي لأبني وفي عملي وفي كل شيء حتى اني الآن غارقه في بحر الديون ولا استطيع أن اسددها فكيف أعود ؟؟

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي السائلة فاطمة حفظك الله ورعاك ، كما أشكرك على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية ، وأسال الله تعالى العلي القدير ان يوفقك لكل خير ، وأن يسهل أمورك .
اعلم أن القلق هو شعور الإنسان بعدم الراحة تجاه شيء ما يمكن أن يحدث وهو غير مؤكد، أو خطر محدق يخاف منه الإنسان؛ فيشتت ذهنه، ويضايقه، ويقلق منامه، ويعكر صفوه! والقلق الشديد والذي يعتبر مرضاً يعتبر عدو النجاح والوصول إلى الهدف المنشود، بخلاف القلق البسيط الذي يجعل الذهن متفتحا ومنتبها لما يدور أمامه!
وهذا الخوف هو خوف وهمي تتخيله أنت من شدة التعب، أو القلق، أو مرت عليك حادثة مؤلمة جعلتك تتخيل كل شيء يحدث أمامك سيضرك ويتعبك، فلما يأتيك هذا الفزع والقلق، فلا تخف، واجعل إيمانك بالله قويا! ولا تفكر في الأمور المجهولة، ولا تشغل بالك بها.
ويجب أن تعلم أن الخوف والقلق لصان من لصوص الطاقة، وهما عائقان في وجه النجاح؛ لأنه يستهلك جميع طاقتك وقواك، ويجعلك تركز تفكيرك على النواحي السلبية التي تكمن في حياتك بدلا من أن تركز في تفوقك، ونجاحك في الحياة.
حاولي أن تواجه هذا الخوف بقوة الإيمان، وقوة اليقين والاعتقاد، وإذا كنت تعيش حياة الفزع والخوف، فإنك ستظل تعيش أسيرا حبيسا للخوف طوال حياتك، وتفني عمرك في الأوهام، بادر بالانطلاق، ولا تفكر في شيء، وأبعد عنك القلق والخوف، عش حياتك بعيداً عن التوتر.
أما في ما يخص البكاء، فهذا راجع إلى عدم القدرة على حل المشكلة؛ فتلجأ إلى البكاء كحل سحري للمشكلة، ولكن الأفضل أن تبقى صامدة صابرة، عودي نفسك الصبر والاحتساب! ولكن لابد أن تعلم أن البكاء أحياناً يعتبر علاجاً للكبت والقلق، فلا بأس إذا فرغت مشكلتك بالبكاء حتى ترتاح، ولا تكتميها، فتتفاقم لديك، ويصعب عليك حلها فيما بعد.
ولهذا مطلوب منك أختي فاطمة إتباع الخطوات التالية والتي قد تساعدك في التخفيف من الضيق والتوتر الذي تعيشنه :
1- توجه إلى الله تعالى بالدعاء وأنت مخلصة في ذلك بأن يعينك على أمورك ويحفظك من كل مكروه .
2- دربي نفسك على الطمأنينة والهدوء والاستقرار، وعدم النرفزة.
3- حاولي أن تعيش في وسط ينسيك هذا التفكير السلبي الذي يطغى عليك؛ لأن العزلة أحياناً تولد العصبية.
4- أشغل نفسك بما يفيدك في دنياك وآخرتك.
5- إذا أمكنَ أن تمارس تمارين الاسترخاء، وذلك باتِّباع الخطوات التالية:
- اختاري مكاناً هادئاً خالياً من الضوضاء ومشتتات الانتباه.
- استلقي على ظهرك على السرير، أو على كرسيٍ مريح، وتأكَّد من خلو المكان الذي تستلقي عليه من أي أجزاء نافرةٍ أو ضاغطةٍ على بعضِ أجزاء الجسم.
- اصرف انتباهك عن المشكلات التي تُشغل بالك في هذه اللحظة، وفكري في حدثٍ سعيد، مع التَّركيز على إتمامِ وتجويدِ الخطوات التي تقوم بها.
- خذي نفسًا عميقًا عن طريق الأنف، ثم احبسيه بالصدر لمدة 10 ثوان، ثم أخرجيه تدريجيًا ببطءٍ وقوةٍ عن طريق الأنف والفم معًا، وكرر هذا التمرين ثلاث مرات.
- اقبض كفة اليد اليمنى، واضغط عليه بشدةٍ لمدةِ خمس ثوان، ثم ابسطها، ودعيها مسترخيةً لمدة 10 ثوان، ولاحظ الفرق بين التوتر والاسترخاء، كرِّري ذلك ثلاث مرات.
ولتصبح هذه القاعدة مكرَّرة في الخطوات القادمة دونَ الحاجةِ لتكرار ذكرها، وهي: قبضٌ وشدٌ وتوترٌ لمدَّة خمس ثوان، ثم بسطٌ وإطلاقٌ واسترخاءٌ لمدة 10 ثوان، وكرِّري ذلك ثلاث مرات، مع ملاحظةِ الفرق بين التوترِ والاسترخاء في كل مرة.
6- إذا رأيت الأمر قد تفاقم، فما عليك إلا أن تراجع الأخصائي النفسي في منطقتك، فقد تحتاج إلى جلسات نفسية إرشادية متواصلة.

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما