728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما بعد
لقد عانيت من فوبيا الطائرة لمدة عشر سنوات وبعدها اخذت زيروكسات بالاضافه الى زاناكس وسافرت الى لندن ولكن بعد وصولي الئ لندن كنت اشعر بعدم الامان والخوف من الضياع او ما شابه،، اذكر انني اذا قصدتُ التاكسي اضع يدي على القفل حتى لا يُقفل .. ومن ثم انتهت الرحله وعدنا وبعدها ذهبت الى شهر العسل والعمرة ولكن يرتابني خوف فظيع لا اكل ولا اشرب فتحدثت مع دكتور نفسي عبر الهاتف واخبرته بكل ذالك فنصحني بتوقيف العلاج وسوف ابدى بعلاج ثاني وانا حاليا في فترة التنزيل واعاني من ضيق وصداع .. طرحت مشكلتي هذه طمعاً فالمزيد من النصائح و الاستشارات فما هو الدواء المناسب لعلاج الافكار السلبيه والوسواسيه التي تسيطر علي تماما وقت السفر؟

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أختي الفاضلة هدى حفظك الله ورعاك، ووفقك في حياتك الزوجية ، وأشكرك على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية ، وإن شاء الله تعالى نكون عوناً لك للتخلص من مشكلتك التي تُعاني منها.
الشيء الذي تُعانين منه هو ما يُسمى في مصطلح علم النفس بالرهاب أو الخوف ، ومن خلال رسالتك فقد شخصت نفسك بنفسك؛ ولهذا فالعلاج ينطلق من عندك أنت، وأنت صاحبة القرار في العلاج؛ وذلك بتقوية شخصيتك، وإعادة الثقة بنفسك، وإبعادها عن الوساوس حتى لا تتعب، وعيشي يومك، وارسم لمستقبلك، فأنت لديك مستقبلٌ زاهرٌ بإذن الله تعالى.
لا شكَّ أنَّ المخاوف تولِّد الإحباط، وتولِّد الاكتئاب، وتجعل صاحبها يفقد الكثير من تفكيره الإيجابي، وينصب كل فكره نحو السلبية والتشاؤم، ويرى الماضي مُظلماً، ويرى المستقبل مُبهماً، ويرى الحاضر فاشلاً؛ هذا هو التَّصور الاكتئابي .
أريدك أن تعيشَ واقعك بكل ما فيه، وحاول أن تدفع المشاكل بعيداً، وركز طاقتك واهتمامك على ما يرجع عليك بالفائدة، ولا تشتت ذهنك في شيءٍ لا يعود عليك بالفائدة؛ فأحياناً كثرة التفكير في شيء ما تتعبك، وتجعلك تتصور أموراً خارجة عن نطاق الواقع، فتتعب نفسك بكثرة التفكير، وأحياناً يكون تفكيرك سلبياً، فاترك عنك هذا التفكير، وفكر بإيجابية، وجنب نفسك مخاطر القلق والخوف ، ولتكن لديك نفسٌ هادئة، وروض نفسك على التصدي للمشاكل، وابعث الحيوية في حياتك الجديدة.
والعادة أن يبدأ الشخص الذي يعاني من الخوف بتجنب الأشياء التي يخافها وكما الحال معك من خوفك من الطيران ، ومع الوقت يجد نفسه أن خوفه هذا قد ازداد وبدأ يتجنب أي رحلة طيران ولو كانت المسافة قريبة؛ لأن هذا التجنب لا يحل المشكلة، وإنما يزيدها قوة وعنادا على التحسّن.
ويقوم العلاج بشكل أساسي على إدراك لما يجري معك ولطبيعة خوفك من الطيران، وعلى فهمك لمبادئ العلاج المعرفي السلوكي، وهو أفضله ، وبالرغم من فوائد العلاج الدوائي في كثير من الحالات، ولكن يبقى العلاج الأكثر فعالية للخوف أو الرهاب هو العلاج المعرفي السلوكي، وهو محاولة تغيير السلوك وعدم الاستسلام للأفكار الرهابية، وفي هذه الحالة تحتاجين إلى تغيير أفكارك من الخوف إلى الإطمئنان والراحة
ولكي تتخلص من هذا السلوك؛ مطلوبٌ منك -أخي عبد الغني –عليك باتباع الخطوات التالية :
1- التوكل على الله سبحانه وتعالى في كل أمورك.
2- حاول دائماً أن تبتسم؛ لأن الابتسامة تدفع المزيد من الدم إلى شعيرات مخك فتنشطه، وتريح الجسد، وتحقق لك النجاح، فالابتسامة طريق النجاح.
3- حاولي أن تشغلي نفسك بشيئ مفيد أثناء سفرك ولا تفكري في السلبيات بل دائما يكون تفكيرك في الإيجابيات .
4- لا تستسلم للخوف ، ولابد أن تكون لديك قوة الإرادة، وهذا سيزيدك ثقةً بنفسك.
5- اجعل الحيوية والعزيمة شعاراً بين عينيك.
6- اتسم بالحماس والدافعية، والميل إلى التغيير والتطوير، وتميز بوضوح الهدف والعزم.
7- فكر بالتميز بالأشياء السعيدة، واعلم أن حياتك هي ما تصنعه أفكارك، واملأ عقلك وفكرك بكلماتٍ وأفكار تُعطيك الدافع نحو النجاح، مثل: أنا أستطيع أن أفعل..بإذن الله تعالى، أنا سوف أقوم..بإذن الله تعالى.
8- عند صعودك إلى الطائرة حاولي أن تخبري المظيفة بأن لديك نوع من الخوف من الإرتباك عند صعود الطائرة ، ففي هذه الحالة قد تعطيك بعض الأمور التي تشغلك ، وترحيك من قلق التفكير .
9- قد تحتاجين إلى مقابلة إرشادية مع الإستشاري النفسي ، وذلك من أجل تخفيف وطأة الخوف والقلق والتوتر أثناء صعود الطائرة .
وبالله التوفيق.

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما