التاريخ: 2017-01-14
الإستشارة:
تكلمت عن الروتين ودي أغيره مب عارفه شلون نفسيتي تعبت من كل اللي حولي قبل كنت عادي وكان كل شي أوك بس تعرضت لظلم وتغير كل شي بحكم أني كنت متزوجه وانفصلت عمري ٢٥ بعد الطلاق تغير روتيني من دوام للبيت ومن بيت لداوم هذا أول شي الحين زاد الملل بحكم أني أشتغل في مدرسه والحين أجازه هذا من غير المشاريع لو أفكر بمشروع صغير القئ أول المحطمين هلي اللي معاي فالبيت بس أنا من النوع اللي أصر والمشكله محد يساعدني .. أبي أتغير من داخل أبي أشغل نفسي كثير كيف هالشي لاتقولون لي اطلعي سوي سوي إحنا عائله شوي متشدده يمكن فيه بعض الطلعات شوي يعلقون عليها عشان كذا الروتين عندي ممل ..أتمنئ تساعدوني .. وأتمنئً استشارتي تكون خاصه.
الجواب:
غاليتي.....
أشكر لك ثقتك العالية في جمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك)، وفيما يخص التحدي الذي تمرين به نسوق لك الرد التالي:
جميل أن تقدري قيمة الوقت و أهمية الاستفادة منه خصوصاً إننا في زمن السرعة وما عدنا نشعر بالوقت لذا سيتم طرح عدة احتمالات للتحدي الذي تمرين به :
الطلاق كلمة ليست محببة ولقب لا توجد امرأة تريده ، ولكن إن حدث فهذا لا يعني نهاية الحياة وثقي أن الله يخبئ لك الأفضل كما وإنه لا زالت هناك فرص عديدة لزواجك مستقبلاً ويعوضك الله عما مضى.
نظراً لأن وقت فراغك يقتصر على إجازة الصيف، وهذه الفترة ونظراً لعدم تقبل الأهل خروجك من المنزل بسبب الطلاق يمكنك استثماره عن طريق الالتحاق بأحد مراكز التحفيظ المجاورة لسكنك، ولا أتوقع أنهم سيمانعون التحاقك لمركز للتحفيظ وفي معظم المراكز توجد أنشطة تطوعية من تنظيم الأسواق الخيرية أو المعارض الخيرية والتي بإمكانك التطوع فيها، منها تشغلين وقت فراغك ومنها تتحصلين على الأجر.
الاطلاع والقراءة سيكون وسيلة استثمار نافعة لوقتك ويوجد العديد من الكتب في المجال الاجتماعي وتنمية الذات، كما إن القراءة ستفتح لك آفاق جديدة ونظرة مختلفة للحياة وطرق التعامل مع ما تتعرضين له.
يوجد مواقع عن طريق الواتس آب أو اليوتيوب تعطي دورات مجانية يمكنك الاستفادة منها ويمكنك الاطلاع على المحاضرات على موقع اليوتيوب وليس فقط الدورات.
ذكرتي رغبتك في الدخول بمشروع ولكن نظراً لعدم دعم الأسرة تتراجعين، وذكرتي أنك شخصية ( مصرة) بمعنى أنك تتمسكين برأيك لذا لا يمنع أن تقدمي على دراسة مشروع تجدي أنك تستطيعين إدارته وأعدي دراسة جدوى له وابدأي في التنفيذ وسيحالفك الحظ بإذن الله، وفي حال لا قدر الله لم تنجحي لا يعني ذلك نهاية العالم ، بل على العكس اعتبريها تجربة أضافت لك اشياء يمكنك تلافي عيوبها في مشروع آخر حتى وإن بدأ الأهل في لومك، فكل تجربة قابلة للنجاح والفشل، وكل تجربة تبرز لنا نقاط القوة والضعف ، وكل فرصة يجب استثمارها بالإيجابيات والسلبيات.
وفقك الله ونفع الله بك نفسك والعباد.
ظبية حمدان راشد سيف المقبالي
مرشدة دعم نفسي و بكالوريوس خدمة اجتماعية