728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

فكرة الانتحار صارت كتير أفكر فيها، بحس إنه نفسي أموت وأخلص من كل إشي، زهقت ومليت، حتى أنا صرت أصحى ساعة 12 أو 2 بالليل وما بعرف أرجع أنام، وصرت دايما أبكي على أي إشي، وأعصب بسرعة، وغير هيك، وبدرس على الفاضي، ما في نتيجة، بحس إني أموت أحسن، شو أعمل بحالي؟

الجواب:

فكرة الانتحار لا تطرأ على ذهن الإنسان إلا إذا كان يعاني من اضطرابات نفسية ليست بالبسيطة مثل الشعور باليأس والاكتئاب أو غيرها من الاضطرابات ،هذه الاضطرابات النفسية قد ترجع وفق نظرية التحليل النفسي إلى عدم إشباع الحاجات الإنسانية بشكل كاف مما يسبب الشعور بالضغط والإجهاد الشديد والشعور بعدم الإنجاز وعدم الاستمتاع بطعم الحياة وكذلك عدم تقدير الذات التقدير المناسب فيذهب بأفكاره إلى التخلص من هذه الحياة بالانتحار ظناً منه أن هذا هو الحل الوحيد للهروب من هذه الضغوط وهي تعد حالة مرضية تحتاج إدراك عواقبها جيدا إن لم تعالج سريعا، عواقبها الدينية فهي محرما شرعاً واجتماعياً فأثرها على المحيطين والمجتمع سلبي للغاية.

والإنسان خلقه الله تبارك وتعالى وجعل له مجموعة من الاحتياجات التي لا يشعر بالاستقرار الا إذا أشبعت ولو بشكل نسبي مثل الاحتياجات النفسية مثل (الشعور بالأمان – التقدير – الحب – الإنجاز،.......) ومنها احتياجات اجتماعية مثل (التواصل الاجتماعي مع الأهل والأقارب، وبر الوالدين ، والشعور بأن له من يسأل عنه ويهتم به) واحتياجات جسدية مثل (المأكل والمشرب والراحة ........) واحتياجات روحية (وتشبع من خلال العبادات التي فرضها الله علينا مثل الصلاة والصيام ....) وفي حال عدم إشباع هذه الاحتياجات ولو بشكل نسبي لم يستقر الإنسان ويشعر بالاكتاب واليأس ويحاول الهروب من هذه الضغوط كما أشرنا ظنا منه أن هذا هو الحل الوحيد لا يدري أنها قد تكون بداية الآلام لا الراحة فإقباله على أمر مثل هذا ففيه غضب للمولى تبارك وتعالى، والله تبارك وتعالى خلقنا في هذه الدنيا لا ليعذبنا بل يريضه دائما أن يكون عبده سعيد منتج متواصل جيد مع نفسه ومع المجتمع من حوله ، ولكن لا تكتمل سعادة الإنسان إلا برضى الله تبارك وتعالى واللجوء اليه. لذا ينبغي عليك أيها السائل الكريم إدراك خطورة ما أنت عليه وأن تبادر باللجوء إلى الله مستعينا به وكثرة الاستغفار وأن تهون علي نفسك أمور الدنيا فهي كلها إلى زوال ، كذلك أنصحك أن تبحث في احتياجاتك وأياً منها مشبعة لديك وأياً منها غير مشبعة حتى تنتبه لنقط ضعفك وتحاول علاجها ، وأخيراً أسرع إلى أحد المختصين النفسيين واجلس معه في مقابلة إرشادية في حال استمرارك على هذا التفكير غير العقلاني والذي قد يؤدي بك إلى الهاوية، وفقك الله لما يحب ويرضى. أمين.

د.هاني الشامي
خبير نفسي وتربوي وخبرة في الاستشارات النفسية والتربوية بكل من البحرين و قطر و مصر

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما