728 x 90



img

لهالعربي عطاء ال
السبت، 30 مايو 2015 02:00 ص
جريدة العرب ((قطوف نفسية))

«قطوف نفسية» صفحة لجميع القراء تعمل على توفير التواصل السريع المستمر، ومساعدة أصحاب المشكلات على تجاوز الصعوبات التي تواجههم.. تحت إشراف جمعية أصدقاء الصحة النفسية «ويّاك». وتسعى الصفحة إلى الاهتمام بالصحة النفسية للفرد والمجتمع، والعمل على تغيير النمط التقليدي المجتمعي، وإزالة الوصمة المرتبطة بالمرض النفسي، وتقديم خدمات شمولية في مجال الصحة النفسية الايجابية؛ تشمل الإرشاد والتوجيه النفسي، بالإضافة إلى بناء القدرات وتقديم الاستشارات للمؤسسات والأفراد العاملين في مجال الصحة النفسية، بما يضمن حصولهم على الرعاية المناسبة في الوقت المناسب والمكان المناسب. وتتشرف صفحة «قطوف نفسية» بالاستفادة من ملاحظات وآراء القراء الكرام في دعم رسالتها ونجاحها.
التدخين السلبي

كان الناس سابقا يتجاهلون أو لا يعرفون آثار ما يسمى بـ «التدخين السلبي» أو «التدخين اللاإرادي» على صحة غير المدخنين. ولكن الدراسات الحديثة تؤكد أن التدخين غير المباشر يعتبر من أهم أسباب الإصابة بأمراض خطيرة مثل السرطان والقلب والرئة وكذلك الجلطات، وتجزم الدراسات أن المدخنين يستنشقون 15 بالمئة فقط من دخان السجائر، فيما ينتشر 85 بالمائة من الدخان المتصاعد في الجو ويهدد حياة غير المدخنين في أماكن العمل والأماكن العامة.
وقد ثبت الآن وبشكل قاطع أن للتدخين آثاره السلبية على أقارب المدخنين المرغمين على استنشاق دخان التبغ الذي يدخنه المدخن خاصة في الأماكن المغلقة أو الضيقة.
إن الدخان الذي يطلقه المدخن يحتوي على النيكوتين وأول أكسيد الكربون وحامض السيني، بالإضافة إلى المواد المتسرطنة، حيث تسبب هذه المواد تهيجا في الأغشية المخاطية في العين والجهاز التنفسي العلوي، بالإضافة إلى الإحساس بالدوخة والصداع والغثيان، وإن التعرض لهذه المواد لفترة طويلة يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في أداء بعض الأجهزة مثل الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي وجهاز المناعة، فيصاب المتعرض خاصة من كان في سن الطفولة إلى التهابات في الجهاز التنفسي وضعف في الشهية وتوتر وصداع، بالإضافة إلى الحساسية المزمنة.
وإنه من المهم معرفة أن التدخين السلبي سبب مهم للإصابة بكثير من الأمراض، ومن أهمها الإصابة بسرطان الرئة الذي يحدث بسبب استنشاق الهواء الملوث، ومن الملاحظ أن أكثر الناس تضررا من التدخين السلبي هم مرضى القلب الذين يصابون بذبحة صدرية عند تعرضهم لدخان السجائر، وذلك بسبب اتحاد الهيموجلوبين في الدم مع ثاني أكسيد الكربون بدلا من الأكسجين فتقل كمية الأوكسجين الذي يصل إلى عضلة القلب وتحدث المشكلات بسبب ذلك، كما أن مرضى الجهاز التنفسي والحساسية هم أيضا أكثر تأثرا من غيرهم بالتدخين السلبي.
ومن هنا نود من كل مدخن أن يعقد العزم ويترك التدخين، فالإقلاع عن التدخين ليس ضربا من ضروب الخيال، ولكنه أمر واقعي يستطيع كل إنسان مدخن أن يقلع عنه إذا توفرت لديه العزيمة والإرادة القوية.

دور الإعلام
في مكافحة التدخين

أصبح التبغ وباء يهدد صحة الملايين خصوصا بين البلدان والأقاليم التي ليس لديها من الإمكانات لتحمل تبعيات هذا الوباء من العجز، المرض، الخسارة الإنتاجية والموت.
حيث تسيير الصناعة المسؤولة عن التبغ على خطا ممنهجة ومخططة لاستهداف الملايين من الشباب والأطفال كما تسعى هذه الصناعة إلى تحقيق أعلى الأرباح والمكاسب الاقتصادية التي تفضلها على تحقيق التنمية للدول.
إن تدخين التبغ هو ثاني أهم أسباب الوفاة في العالم وهو مسؤول في الوقت الحاضر عن وفاة قرابة خمسة ملايين وفاة في العالم كل عام، وإذا استمر التدخين على هذا النمط في تفشيه وتفاقمه، فإنه سوف يكون السبب في وفاة حوالي عشرة ملايين إنسان في كل عام بحلول عام ألفين وخمسة عشرين.
من الطبيعي أن يبرز دور الإعلام عند الحديث عن قضية التدخين، فوسائل الإعلام تستطيع أن تلعب دورا تنويريا رائدا في مكافحة التدخين بجميع أنواعه وأشكاله.
إن دور وسائل الإعلام في مكافحة التدخين يجب أن يتطور كما تطورت أساليب مروجي هذه الآفة المدمرة، فليس معقولا أن نواصل العمل بنفس الأساليب القديمة التي ثبت عدم جدواها وملها الناس وانصرفوا عنها.
لقد شهدت وسائل الإعلام في السنوات الأخيرة ثورة حقيقية وحققت قفزات هائلة وغير مسبوقة في الأعوام القليلة الماضية، فقد نشأ ما يسمى بالإعلام الجديد الذي يقوم على التفاعلية وعلى إشراك الناس في العملية الاتصالية.
وفي الوقت الذي يحدث فيه هذا الإغواء المدمر للشاب لكي يدخل عالم التدخين فإن الأهل الذين لا يشاهدون ابنهم وهو يختلط مع رفاق سوء يعيشون في وهم كبير قد لا يستيقظون منه إلا بعد فوات الأوان.
إن الحقيقة التي يجب التوقف عندها هي أن وسائل الإعلام قد تنوعت وتعددت وازداد أثرها في السنوات الأخيرة، وأي حديث عن أثر وسائل الإعلام في مكافحة المخدرات لا يشمل هذه الوسائل الجديدة سيظل قاصرا ومنقوصا وعديم الجدوى.
كما أن أساليب نشر وسائل التوعية ضد المخدرات يجب أن تتطور هي الأخرى، فلم يعد مقبولا ولا مقنعا أن تلجأ وسائل الإعلام إلى الرسائل الفجة الساذجة والمباشرة التي تدعو لعدم تعاطي المخدرات وتنطلق من موقع الأستذة والإرشاد لتحذر الشباب من مخاطرها.
على وسائل الإعلام أن تبرز ومن خلال النماذج الناجحة أن الخروج من هذا البلاء ممكن.. وقد عاد كثيرون من بحر الضياع واستعادوا توازنهم واستأنفوا مسيرتهم في الحياة..
إننا في أمس الحاجة إلى تضافر الجهود من الجميع لمكافحة التدخين يكون الإعلام شريكا فاعلا فيها.. فقد دق الخطر أبوابنا بشكل غير مسبوق نتيجة بعض المتغيرات التي شهدتها المنطقة ولم يعد مجديا إنكار وجود المشكلة أو التهوين منها..
ومن الضرورة بمكان أن تدرك وسائل الإعلام أنها شريكة في هذا الجهد الوطني، وأن عليها مسؤولية كبيرة في التصدي لهذا الخطر بوعي وإدراك كاملين.
ولذا كان لزاما علينا أن نضع نصب أعيننا ضرورة التواصل مع الإعلاميين لندعم معا قضايا وسياسات مكافحة التدخين في دولة قطر ولنكون فريق عمل يتعاون لبناء جيل ذي وعي بناء بسياسات مكافحة التدخين.

كيفية التغلب على الغيرة الزوجية؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا امرأة أحببت زوجي كثيرا، ولكني أغار عليه كثيرا.. وكنت أتمنى أن تكون حياتنا سعيدة وألا تكون حياتنا في غربة، وأن نكون في بيت واحد، سعيت للدفاع عن مكانتي عنده، وألا أنقص بنظره، وتمنيت ألا يخبئ عني شيئا، أو يخبر أهله بأنه يخبئ عنى أسراره، أو ينام كل شخص بغرفة.. وللأسف بغيرتي وعصبيتي حصل ما لم أكن أريده.. حصل الجفاء والبعد وعدم الاكتراث وعدم الإشباع النفسي.. فأنا متعبة ومنهارة فماذا أفعل؟. أختكم/أم فهد.

الإجابة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أختي السائلة أم فهد حفظك الله ورعاك، وأشكرك على تواصلك مع موقع «ويّاك» للاستشارات النفسية، وإن شاء الله تعالى سنعينك للخروج من أزمتك..
أولا وقبل أن أجيبك على سؤالك، أريدك أن تكوني مبتسمة، فما أعظم الابتسامة.. ‏الابتسامة الصادقة هي البوح بالصفاء الداخلي للنفس الهادئة الراضية وهي السعادة الداخلية للقلب والطمأنينة للجهاز العصبي، ابتسمي أختي حتى تبتسم لك الحياة.
يجب أن تتجنبي التوتر العصبي الذي ينتج عن تفكيرك في حياتك الأسرية ومشاكلها التي لا تنتهي، لذلك حاولي أن تبتسمي ستجدين زوال هذا التوتر، وأن أي مشكلة تصادفك سوف تجد لها الحل المناسب دون عناء، وسوف تشعرين بالاستقرار النفسي.
وسأذكرك أختي الفاضلة بصفات خير البشرية محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كانت البسمة إحدى صفاته، وأصبحت الابتسامة لا تفارق محياه، وعنوانا له، وهذا زيد بن أرقم رضي الله عنه يقول: وقع علي من الهم ما لم يقع على أحد فبينما أنا أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، قد خفقت برأسي من الهم إذ أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرك أذني وضحك في وجهي فما كان يسرني أن لي بها الخلد في الدنيا» رواه الترمذي.
لقد وصفت لك العلاج أختي الفاضلة في المقدمة وهي الابتسامة، إذا أنت بقيت على حزنك وألمك فلن تستطيعي أن تواجه المشكلة، وكل الذي تتحدثين عنه تعيشه غالب البيوت، ولكن الناجح والذكي من تجاوز هذه المشكلة بعدم التفكير فيها، بل معالجتها واقعيا، فالحزن والأسى لا يحل المشكلة بل يزيدك مرضا.
حاولي أن تقتربي من زوجك، وتمد له يد التواصل والحوار الأسري الهادئ، وتحاولي أن تمسك برأس المشكلة، وتبحث عن المفتاح الذي يفتح قلب وعقل زوجك حتى يتقرب منك ويسمع لك، وإن لم تستطعي أنت بمفردك أدخلي من تثقي فيهم من أسرتك أو أقاربك أو حتى أسرة الزوج، فالأمر يحتاج منك إلى فطنة وذكاء.
وإياك والمجابهات أو اللجوء إلى العصبية والكلام الذي لا فائدة منه، فالمشكلة بإذن الله تعالى ستحل إذا التزمت الهدوء وغيرت من أسلوبك مع زوجك وتحاولي أن تتنازلي عن بعض مطالبك الشخصية من أجل الأسرة والأولاد، فالمحافظة على التماسك الأسري أولى من المطالب الشخصية والانتصار للنفس والهوى.
وبالله التوفيق.

التفكير الإيجابي
1- يمكن أن نتعلم من حياة الآخرين الذين مروا بتجارب فاشلة كثيرة، ولكنهم تغلبوا عليها، ووصلوا إلى مناصب قيادية في التجارة والسياسة بل في كل المجالات الأخرى.
2- لا يوجد اثنان متشابهان؛ لذلك يجب أن نتعلم من البداية أن نقيس أداءنا وفقاً لقدراتنا، لا وفقاً لقدرات زملائنا أو أقاربنا.
3- يميل كل البشر إلى التأثر ذاتياً بتجارب الفشل، وغالباً ما يعطونها اهتماماً أكثر مما تستحقه؛ لأن أية تجربة فاشلة تترك في الذاكرة أثراً لا يمحى؛ فإننا نسمح لها بأن تؤثر على حاضرنا ومستقبلنا أكثر مما ينبغي، بغض النظر عن حجم هذا الفشل؛ فإن أية هزيمة تعد مؤقتة إذا لم نجعلها دائمة.
4- إذا تعلمنا من التجربة فقد قمنا بخطوة صغيرة نحو النجاح في المستقبل؛ حيث لن نكرر هذا الخطأ ثانية.
5- إذا نظرت بعمق إلى حياة الناجحين فسوف تكتشف أنها تمتلئ بتجارب الفشل المثيرة..
6- لا يمكن أن تغير الماضي، ولكن يمكنك أن تغير الطريقة التي يؤثر بها عليك، يجب أن تترك الماضي خلف ظهرك.
7- اعلم جيداً أننا لا نستطيع أن نتحكم في الآخرين، أو الطريقة التي يتعاملون بها معنا، ولكن نستطيع أن نتحكم في رد فعلنا تجاههم.

همسات
1- استفيدوا من الجلسات العائلية في توجيه أولادكم وتلقينهم مبادئ الأخلاق الإسلامية والآداب الاجتماعية.
2- تابعوا أولادكم باستمرار وراقبوا سلوكهم وأفعالهم خفية عنهم، فإن ذلك عون كبير لكم على معرفة ما ينطوون عليه، ومن ثم توجيههم بطريقة صحيحة.
3- كل طفل لا بد أن يكون فيه صفات طيبة وما علينا إلا أن نبحث عن هذه الصفات ونثني عليها في كل مناسبة، ونشجعهم بالمحافظة على هذه الصفات.
4- اهتموا بميول أولادكم ونمو مواهبهم وتلمسوا لديهم مواطن الإبداع فزيدوها وطوروها.
5- ادخلوا إلى عالم أولادكم وعيشوا معهم في الجو الذي يعيشون وخاطبوهم باللغة التي يفهمون ويألفون.
6- إن التفرقة بين الأولاد أكبر خطأ يرتكبه الآباء بحق الأولاد، وهو عمل يؤدي إلى التباغض وتبادل مشاعر الكراهية بين الإخوة.