728 x 90



التاريخ: 2017-01-22


الإستشارة:

أنا فتاة، عندي مشكلة العادة السرية المزمنة التي اثرت على حياتي وجعلتني سجينة لبيتي.

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أختي السائلة حفظك الله ورعاك، ووفقك لكل خير وشفاك من كل مكروه، كما أشكرك على تواصلك مع موقع وياك للاستشارات النفسية.
وكما تعلمين أنَّ العادة السِّرية أو ما يُسمى بالاستمناء هي عادةٌ سيئة تتمُّ سواء باليد أو بأي تقنيات، وأجهزة حديثة مبتكرة، فهي تُمارسُ عادةً كوسيلةٍ بديلةٍ عن المعاشرة الجنسيةِ الطبيعيةِ لتفريغِ شحنةِ الشهوة المكبوتة، وهي محرمة شرعاً.
ولهذا فالذي يحدثُ لك الآن من جراءِ استخدامكِ للعادة السريةِ، وهذه أثَّرت على الجانب النَّفسي، ولهذا لا أريدكِ أن تقلقي بل تستطيعين أن تُصححي ما فات، وتعالجين نفسك بالطريقةِ الإيجابية.
الحالة التي ذكرتيها عن نفسكِ، قد يتمّ تصنيفها حسب وصفكِ للسلوكيات التي تقومين بها ضمن النشاط الجنسي القهري، ويسمى أحياناً بفرط الرَّغبةِ الجنسيةِ، أو اضطراب الشره الجنسي، وقد تعددت الأسماء، ولكن كلّها تؤدي إلى سلوك واحد.
قد ينطوي النشاط الجنسي القهري على تجربةٍ جنسيةٍ طبيعيةٍ ممتعة وتصبح هاجس، أو قد ينطوي النشاط الجنسي القهري على خيالاتٍ أو نشاطاتٍ خارجة عن العرفِ والقانون أو السلوك الخُلقي المقبول.
ونفسُ الأعراض التي ذكرتيها بالإضافةِ إلى وجودِ بعض العلامات التي قد تجدينها مع النَّشاطِ الجنسي القهري وهي:

- قوة دوافعك الجنسية، وشعورك بأنَّها خارجة عن سيطرتك.
- تشعرين أنَّك منقادة للقيام بسلوكيات جنسية معينة، قد تشعرين أيضاً أنَّها مصدرًا للسعادة أو الراحة.
- تستخدمين النشاط الجنسي القهري للهروب من المشكلات الأخرى، مثل: الوحدة أو الاكتئاب أو القلق أو التوتر.
وقد تكون أسباب النشاط الجنسي القهري غير معروفة، وأحياناً تتضمن:
- خللٌ في الموادِ الكميائية الطَّبيعيةِ في المخ (ناقلات عصبية) مثل: سيراتونين ودوبامين، وهذه المواد تُساعدُ على تنظيمِ حالتك المزاجية.
- تغيراتٌ في مسارات المخ، حيث تؤدي هذه التغيرات لحدوثِ استجابات ممتعة مع ممارسة فعل جنسي، بينما تحدث استجابات غير ممتعة عند توقف هذا السلوك.

ولهذا فالتصرفات التي تقومين بها قد تؤثرُ على حالتكِ النَّفسية، فتُصابين بالتوتر والقلق، ويُصبح عندك اللامبالاة وعدم الانتباه.
وقد يحدثُ عندكِ أيضاً خيالات الإثارة الجنسية، أو دوافع وسلوكيات جنسية والتي تتطلب تتبع النظرِ إلى أشخاصٍ غرباء أثناء تعريهم في عملية خلع الثياب.
ولهذا أقول لك مهما كانت طبيعة سلوكياتك الجنسية أثناء النومِ فهي عبارةٌ عن أحلام، ولا تُلقي لها بالاً، ولكن دائماً تعوَّذي بالله من الشيطان الرجيم، وأبعدي عنك الخوف والقلق وحرجك.
لا تنسي أن تطلبي العونَ والسدادَ والمغفرةَ والتوبةَ من اللهِ تعالى على ما يحدث منك من تصرفات.
ومطلوبٌ منك أيضاً استخدام العلاج السلوكي المعرفي؛ حيث يعمل هذا العلاج على تحديدِ المفاهيم والسلوكيات الخاطئة والسلبية عندك واستبدالها بمفاهيم أخرى إيجابية وصحية.
لا تجلسي في عزلةٍ لوحدكِ بل عيشي في وسطِ جماعةٍ ومع أسرتك وزميلاتك في الدراسة أو في العمل، وحاولي أن تفكري في تطوير نفسك إلى الأفضل، وفكري في معالي الأمور وليس في سفاسفها.
تستطعين أن تتغلبي على هذا السلوك بقوةِ الإرادة والعزيمة، وبمتابعةِ الطبيبِ النَّفسي، وإياك أن تستلمي. وعليك بما يلي:

1- التوبة والإنابة إلى الله تعالى بعدمِ الرُّجوع إلى هذه العادة السيئة.
2- متعي بصرك وبصيرتك بتصفح كتاب الله، وترتيل آياته، ونزهي بصرك عن مشاهد الحرام.
3- عليك بالرفقة الصالحة التي تعينك على الطاعة.
4- محاولة مزاولة الرياضة المناسبة كالمشي.
5- أشغلي نفسك بما يعود عليك بالفائدة، وحاولي أن تفكري في مستقبلك المشرق.

وبالله التوفيق.
د. العربي عطا الله قويدري
إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما