728 x 90



التاريخ: 2017-10-08


الإستشارة:

السلام عليكم و شكرًا على هذه المبادره الطيبة للمساعده، أعاني من تشتت الأفكار و التركيز حينما اريد التعبير عن فكره ما خصوصا عند مناقشة مع زملائي و مرؤسي في الوظيفة. هذا المشكل يخلق مشكل تواصل بشكل سلس و مرن و اشعر بإنزعاج قبلي حين يتوجب علي شرح موضوع ما و غالبا ما أتجنب الخوض في نقاشات مع الزملاء خصوصا الأمور الشخصية كما انا هذا الانزعاج عدم الارتياح يحس به مخاطبي. أرجو ألمساعده مع الشكر،

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بداية أتوجه إليك بالشكر أخي الفاضل على تقديم الاستشارة ، كما أنني أود أن أطمئنك بأننا سوف نصل لحل فعال بمشيئة الله تعالى بخصوصها
يتضح من خلال الشكوى التي تقدمت بها المعاناة من القلق الاجتماعي أو ما يسمى بالرهاب الاجتماعي ؛ ويحدث هذا الرهاب أو الاضطراب النفسي غالباً لبعض الأشخاص عند التحدث أمام مجموعه من الناس أو التحدث مع أشخاص لأول مرة، أو حينما يشعرون أنهم تحت المجهر ؛ مراقبون ، وهنا يتولد شعور زائد بالقلق ، وبالتالي تتبعه بعض الأعراض مثل ( الارتجاف - الخفقان - ضيق التنفس - جفاف الحلق - التعرق) ومع تكرار تلك الأعراض يبدأ الشخص بالشعور بالخوف ويتكون ارتباط شَرْطِي بينه وبين المواقف الاجتماعية ، ومن ثم يشعر يبدأ بالشعور بالخوف والقلق وبالتالي تجنبها ، لكن الخطورة تكون مع الاستمرار في هذا السلوك حيث تبدأ الثقة بالنفس بالتناقص، وتزداد العزلة.
والحقيقة أنه في أغلب حالات من يعانون من هذه الأعراض أنها تبدأ لديهم تقريباً في سن الخامسة عشرة لذا يجب علينا الانتباه وطلب المساعدة حيث أن هناك مضاعفات نفسية محتملة لهذه الحالة إذا لم نحاول إيجاد الحل لها بأسرع وقت ممكن ؛ حيث قد يدخل الشخص في دوامة أو سلسلة من الخسائر والمشكلات النفسية بسبب الخوف من التقدم وإثبات الذات أمام الجميع وهو ما قد نطلق عليه أحيانا ( الإعاقة النفسية ) .
الخلاصة من هذا الكلام هي أن هذا الاضطراب منتشر لدي نسبة ليست بالقليلة بين الناس لكنهم يجهلونه ،أو يتأخرون في طلب المساعدة بسبب الخجل من الاعتراف بالمشكلة أو إنكارها .
والحقيقة ان العوامل النفسية المسببة لهذا النوع من الاضطراب كثيرة جداُ لا حصر لها، لذا يجب عليك فوراً المبادرة إلى اتخاذ الخطوات الإيجابية لطلب المساعدة والمتمثلة في :
-الذهاب للطبيب النفسي للتشخيص الدقيق وتحديد المشكلة و مدى حدَّتها وما إذا كان سيتم البدء بجلسات للعلاج النفسي الفردي أم الدوائي في حالة زيادة معدل القلق مع العلاج النفسي .
-العلاج النفسي الفردي هو خطوة لا بد منها للتخلص من هذه المشكلة وتتمثل بالعلاج بالكلام وسوف يساعدك هذا النوع من العلاج في تحديد المشكلة والعوامل النفسية التي أدت لها هذا من جهة ، ومن جهة أخرى فإن من المفيد جداً التعرف علي العوامل النفسية لأنها تساعدك علي تحديد ما نسميه (النذر النفسية) التي تتولد عن هذه الأعراض وهي خطوة فعالة وجد هامة في حل المشكلة .
-التدريب علي تمارين الاسترخاء سوف يساعدك كثيراً في التخلص من أعراض القلق، وهذه بحد ذاتها تعتبر نصف الحل للمشكلة لأن القلق يظهر كمشاعر أتوماتيكية بمجرد التعرض للموقف الاجتماعي والتدريب علي الاسترخاء سوف يساعدك على حل مشكلة القلق .
-الأهم في الخطوات السابقة هو الالتزام بالبرنامج العلاجي الذي سوف تتفق عليه مع الأخصائي النفسي ذلك حيث أن هذا سوف يساعدك علي الاستمرار بالتعافي ومنع الانتكاسة.

تقديري واحترامي


د. وائل محمود مصطفى

دكتوراه الآداب في علم النفس الاكلينيكي التجريبي

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما