728 x 90



img

بصمة :
ازرع في إبنك حب القراءة

تشهد حركة القراءة والمطالعة عزوفا في عالمنا العربي مقارنة بالعلم الغربي ، وهذا ما يمكن ملاحظته من خلال متابعة طلبتنا في المدارس والمعاهد والجامعات ، حيث قلة هم الذين يقرؤون كتابا أو قصة أو ربما مقررا بصفة دورية .
ومع التقدم التقني والتكنولوجي وكثرة وسائل اللهو والألعاب التكنولوجية العديدة تظهر الخشية من اضمحلال عادة القراءة ، ومن ثم فقدانها مع مرور الزمن .
تعليم الطفل القراءة .. وطرق تعليمها .. وزرع حب الطفل في القراءة تبقى مسؤولية الأسرة أولا وأخيرا ، لأن تعليم الأطفال القراءة يبدأ منذ سن الحضانة وينتهي عند وصول الطفل إلى الصف الخامس الابتدائي.
وأول شيء يجب أن يفعله الوالدين هو الامتناع عن مقارنة مستوى الطفل بمستوى أقرانه في المدرسة أو بمستوى أخيه أو أخته التي تعلمت الكتابة في سن أصغر منه.فلكل طفل مستواه وسرعته الخاصة في التعلم كما يجب على الوالدين أن يساعدوه في تعلم القراءة والكتابة.كتب تعليم القراءة توجد كتب كثيرة ومختلف لتعليم القراءة هدفها كلها تعليم الأطفال الكتابة، بالإضافة إلى تعليمهم معنى حب القراءة وذلك عن طريق بعض الدروس الصغيرة.فكل كتاب يستعرض حرفا جديدا من الحروف الأبجدية أو صوتا جديدا للحرف. ويضم كل درس قصة صغيرة بالإضافة إلى الصور حتى يستوعب الطفل معنى الجملة.ومن خلال القصة يتعلم الطفل الحروف وأصواتها الجديدة، وبالتالي يستطيع أن يتعلم اللغة.وترافق هذه الكتب أخرى للتمارين ليتمرن الطفل على الدرس الجديد.طرق مختلفة للتعليم يفضل بعض المعلمين تعليم الأطفال القراءة بوسيلة أخرى، منها الطريقة الشاملة وذلك بترديد الطفل بعض الجمل التي يعرفها لتعليمه الحروف، وآخرون يعتمدون على كتب القصص لجذب انتباه الطفل.وهناك من يعتمدون على الصحف إذ يشعر عندما يقرأها بأنه يقلد والديه في قراءة الصحف مما يحببه في القراءة.
وفي حقيقة الأمر أعجبني كثيرا المشروع الذي أطلقه المركز الثقافي للطفولة وكان تحت شعار " أنا أقرأ " ، وذلك ضمن جهوده المتواصلة والرامية لتشجيع القراءة وتعزيزها بين الأطفال وذلك من أجل تقوية الصلة بالكتاب من خلال تنمية مهارات القراءة ، حيث كان الهدف من هذه الحملة هو :
- تقوية صلة الأطفال بالكتاب من خلال تنمية مهارة القراءة بأساليب مبتكرة ومحببة .
- اكتساب الميل إلى القراءة الحرة وبث روح التنافس في القراءة .
- تنمية الاتجاهات الإيجابية نحو القراءة ومجالاتها المرتبطة كالتأليف ورسم القصص .
وأتمنى من جميع الأسر أن يقحموا أبناءهم في هذا المشروع من اجل الحفاظ على هذا المكسب الضائع .

نفسيات
إبتعد عن القلق

يعتبر القلق أكبر وأقوى المعوقات أمام تقدم الإنسان وتطوره، وله العديد من الآثار السلبية على حياة الإنسان ويكفي القول أن القلق هو ذلك الكابوس الذي يسهم في تحطيم شخصية الإنسان.
لابدّ في الحياة من كدر ، ولابدّ من منغّصات ، ولابدَّ فيها من توتر وابتلاء ، فهذه الأمور من حكم الله سبحانه في الخلق ، لينظر أيُّنا أحسن عملاً ، فالواجب أن نعرف طبيعة الحياة ، ونتقبلها على ما هي عليه ، ولا يمنع ذلك من دفع الأقدار بالأقدار ، ومقاومة المكاره بما يذهبها ، فإن معرفة طبيعة الحياة لا يعني سيطرة روح اليأس ، بل عكس ذلك هو الصحيح.
قد تمر بظروف أسرية غير مستقرة ، وطفولة بائسة وصعوبات حياتية مع أسرتك ، وهذا شيء طبيعي قد يحدث لكثير من الناس ، ولكن الغير عادي أن يستمر الإنسان في هذه الظروف دون أن يحاول هو أن يخرج منها أو يغيرها وأن يرسم مصيره بنفسه .
كثير من المشاهير والناجحين مروا بطفولة معذبة وتعرضوا لظروف صعبة وهم صغار وجعلوا من هذه الظروف دافع للتفوق ، وحافزا للنجاح وبالرغم من الصعوبات التي واجهتهم وصعوبة البيئة التي تحيط بهم إلا أن دافعهم للنجاح كان أقوى ، وحافز الشعور بتحقيق ذواتهم كان أعمق .
وقد تعود أسباب القلق إلى :
1) ضعف الإيمان فمن يكون مضطرب الإيمان ومن يكون ارتباطه بالله تعالى ارتباطاً ضعيفاً فإنه يكون عرضة للإصابة بالقلق.
2) كما تشكل المشاكل المتراكمة سبباً من أسباب القلق وخصوصاً عندما تصل إلى حد التعقيد وعدم القدرة على حلها.
3) كما أن الخوف من المستقبل ومن المجهول يجعل الإنسان يعيش حالة من القلق.
4) وكذلك التعامل مع وقت الفراغ بطريقة سلبية يؤدي إلى توليد القلق في شخصية الإنسان.
ومن تكون شخصيته تتسم بالانفعال والتوتر الشديد والغضب لأتفه الأسباب وعدم القدرة على التحكم في شخصيته فإن هذا الإنسان يتولد لديه القلق نتيجة لما تخلفه من تصرفات من ردود أفعال الآخرين.
ولكي تتخلص من القلق عليك :
1) تقوية الإيمان: فهو من أقوى الأدوية في علاج القلق، وكل الأمراض النفسية.
2) وكذلك تجاوز المشاكل والتغلب عليها والانطلاق في رحاب الحياة الواسع.
3) التخطيط للحياة بصورة دقيقة وعلمية.
4) الاستفادة من أوقات الفراغ بما يفيده في الدنيا والآخرة.
5) التفاؤل بالحياة والتحلي بروح الأمل والنظرة الإيجابية للحياة كل هذه العوامل تسهم في علاج القلق وخلق حالة من الاستقرار والاطمئنان النفسي.

مهارات حياتية:

- ينبغي للآباء الاعترافُ بالخطأ عند حدوثه ، فهذا يربي الأبناء على الاعتراف بالأخطاء والرجوع للحقّ والصواب عندما يخطئون .
- أطفالنا لهم كرامتهم التي منحهم الله إياها ، فلا تُصادرْ كرامته ، ولا تظلمه فإن الظلم ظلمات يوم القيامة .
- عند أخطاء الأبناء ينبغي أن يعرفون أن هذا خطأ ، وينبغي لنا أن نتعلم كيف نتعامل مع تلك الأخطاء ، وأكثرُ أخطاء الأبناء ليست متعمدة ، ولا يخفى عليك كم أخطأنا ونحن صغار .
- ينبغي أن نترك الأطفال يُمارسون حياتهم ، يُواجهون مشاكلهم ، يتعلمون من أخطائهم ، يعتمدون على أنفسهم ، يقومون بأعمالهم ، يختارون لأنفسهم مع تشجيعِنا لهم بضوابط الشرع ، وذلك لنزرع في أبنائنا الثقة بالنفس .
- المدحُ أو الثناءُ زادٌ لأولادنا ، له ضوابط ينبغي ألا يبالغ فيه ، ولا يغفلُ عنه ومن الضروري الانتباه في الثناء للعمر ودرجة كفايته ، كما ينبغي تكرار الثناء وتنويعُه معنوياً ومادياً .
- عِشْ مع أبنائك بقلبك ، وتحمل أذاهم ، فتلك سمات جوهرية في التربية .
- ينبغي أن تفهم أبناءك ، وتحترمهم بعيداً عن المجادلة والكلام العقيم .

تفاءل وابدأ الحياة :

- أهم قرار يتخذه الإنسان في حياته عندما يحدد الشيء الذي يريده .
- لا تستسلم أبدا للفشل .
- كن على يقين بأن التغيير الحقيقي يبدأ أولا من داخلك أنت .
- أسعد شيء في الحياة أن تكون مقتنعا بأن تكافح للحصول على كل ما تستحقه .
- عندما تغير تفكيرك فأنت تغير عالمك بأكمله .
- لا يصل الناس إلى حديقة النجاح دون أن يمروا بمحطات التعب والفشل واليأس وصاحب الإرادة القوية لا يطيل الوقوف في هذه المحطات .
- عند كل مشكلة ابحث عن الحلول لا عن الأعذار .

( من إعداد الدكتور / العربي عطاء الله )
إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري