الرسم أفضل هواية للأطفال في الصيف

عندما يلتحق الطفل بالمدرسة لأول مرة فإنه يكون قد قضى حوالى 10,000 ساعة في اللعب .
فاللعب في مرحلة الطفولة المبكرة هو وظيفة الطفل في الحياة , وعن طريقه يتعلم كل شئ , يقول المختصصون : إنه بواسطة اللعب يتعلم الطفل أن يعقل الأشياء ويبتكر الجديد ويعبر عما بداخله ويميز بين الألوان والاشكال ويصنعها كل حسب نوعها ويبني أشكالا وقد حدث في السنوات العشر الماضية إكتشافات جديدة تتعلق بأهمية التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة
فالإعتقاد الذي كان سائدا في الماضي والذي كان يقول : إن اللعب والتعليم نقيضان أصبح قولا باليا فاللعب ماهو إلا نوعا من التعليم بل على العكس فهو أكثر وسائل التعليم فاعلية ,
لأن تجارب الطفل في اللعب سوف تؤثثر على شخصيته وسلوكه وطباعه .
ويرى المختصصون ان افضل الانشطة التي تسمح للطفل أن يستعمل معظم حواسه وأحاسيسه هي فن الرسم فكل الاطفال يستمتعون بالرسم أبناءهم من ممارسة هذه الهواية بحجة انها تجعل المكان متسخا ,
وتعرض أشياء كثيرة للتلف , اوبحجة انها هواية مكلفة , فإن المختصون ينصحون بترك الطفل يمارس هوايته بحرية ويمكن للأم أن تجعل طفها يجلس على أرض المطبخ أو الشرفة وتجعله يرتدي بعض الملابس القديمة وتقدم له بعض أكياس الورق او الجرائد والمجلات القديمة , وبالنسبة للألوان يمكنها أن تقدم له الألوان المائية فهي أرخصها سعرا ,
وبهذه الطريقة وبإشراف الام سوف يتعلم الطفل أن يرسم على الورق وليس على الجدران والاثاث , ومع إستعماله للألوان سوف يكتشف الطفل شيئا فشيئا إنه يستطيع عن طريق مزج لونين معا أن يحصل على لون ثالث , فالأصفر والأزرق يتحولان إلى اللون الاخضر , الاحمر والاصر يتحولان إلى اللون البرتقالي فسوف يكتشف الطفل ذلك عندما يضع الفرشاه بطريق الخطأ على الصورة أو عندما يضع الفرشاه في زجاجة غير تلك التي يقصدها .
أما عن تفسير فن الاطفال فهذا شئ يصعب تفسيره لأن الصورة التي يرسمها طفل عمره عامان لا تعني شيئا فهو يكتفي ويستمتع بمجرد المرور بالقلم على الورقة .
أما طفل السنوات الثلاث فإنه يميل إلى رسم دوائر أوأشكال مساعدة وبعد سن الرابعه يمكن للطفل ان يرسم صورة يسهل التعرف عليها .
أما بالنسبة لطفل الخامسة فإنه تكون لديه فكرة محمدودة عما يريد أن يرسمه قبل ان يشرع في العمل , وواجب الوالدين ان يمتنعا عن المبادرة بسؤال الطفل عما يقصده , برسمه ويكفيهما ان يسألاه عن رأيه في المعنى الذي يريد أن يعبر عنه ,
ويمكن للام من آن لأخر ان تعلق صورة الطفل على باب الثلاجة مثلا ليفرح بها ويراها كل من يدخل المنزل .