728 x 90



img

إضاءات نفسية :
السلوكيات الخاطئة في قيادة السيارة

لا يمكن أن يخرج أحدنا من منزله إلاّ ويصادف مخالفات وسلوكيات مرورية خاطئة وبشكل يومي تقع بسبب أخطاء يرتكبها لآخرون ومفاجاءات غير محسوبة تصادف السائق مما يترتب عليه وقوع حوادث وضياع الأوراح ، لا ينجوا منها السائق الملتزم أو السائق المتوهر أو مستخدم الطريق ، فجميعهم عرضة للإصابة عن خطأ يرتكبه الآخرون .
وتسعى الدولة جاهدة بشتى السبل وتعمل لمواجهة هذا الخطر من خلال سن قانون مرور صارم وإيجاد تقنيات متطورة هدفها التخفيف من الحوادث المرورية والحفاظ على أرواح الناس
عدم الالتزام بالعلامات المرورية والخطوط الأرضية فهي وضعت لتنظيم وتحسين عملية سير المركبات وبالرغم من أن إتباعها أمر سهل وبسيط لكن فئة كبيرة من السائقين ترى وجودها على الطريق للمظهر فقط و ليس لإرسال معناها ومضمونها كعلامة السرعة 100 التي تسمح بقيادة المركبة بسرعة 100 كيلومتر/ساعة حيث في أغلب حوادث السرعة إن سلم السائق وسؤاله عن سبب الحادث يعترف بأنه قام بشيء خاطئ وهو القيادة بسرعة غير المسموح بها كما هو الحال عند خط المشاة ترى قائدي المركبات لا يبالون بهم ويعرضونهم للخطر حيث لم يعد هناك من يريد استخدام حقه في عبور الطريق فيجب على السائقين تهدئة السرعة عند اقترابهم من خط المشاة وعليهم عند اللزوم التوقف لتجنب إزعاج أي مستخدم للطريق ، ومن مخالفات قواعد سير المركبة على الطريق وتسبب الكثير من الحوادث عدم إعلان السائق نيته في تغيير سيره بمدة وبمسافة كافية لعدم استخدامه إشارات الاتجاه الموجودة بمركبته.
قيادة السيارة هي فن في حد ذاتها ، إذ ليس كل من يجلس وراء مقود ويسير بمركبته في الشارع يتقن فعليا هذا الفن الراقي ، الذي يعد ثمرة تطور البشرية وتحضرها ، لأن طريقة قيادتك وتعاملك مع السيارة تعكس شخصيتك ونمط حياتك ، وتدل على تحضرك واحترامك للآخرين .
ومن الصعب أن نقول يجب على السائق أن يخضع للفحص النفسي قبل إعطائه الرخصة ، ولكن الأفضل هو تأهيله لقيادة السيارة من الناحية النفسية وكذلك الأخلاقية ، وإحترام المركبة التي يقودها وإحترام الشارع الذي يسير عليه ، وإحترام الآخرين الذين يتعامل معهم .
وهناك حالات بالفعل قد تحاج إلى التأكد منهم قبل إعطاؤهم رخصة القيادة ، وهم الذين يعانون من أمراض نفسية ، هنا يتم التأكد منهم ، وهل لديهم القدرة على قيادة السيارة دون إحداث أي ضرار سواء بالسائق أو المارة أو المركبة .
والمعروف أن البعض يقود السيارات تحت تأثير الأدوية والعقاقير التي تؤثر علي الجهاز العصبي والحالة النفسية . ونقصد صراحة بالمؤثرات العقلية المواد المخدرة بأنواعها سواء التي يتم تداولها لأغرض طبية ويدمن البعض علي تعاطيها مثل الأدوية المهدئة والمنومة والمنشطة ، وكذلك في بعض الشباب وكثير منهم لا يتوقف عن قيادة السيارات وهم تحت تأثير هذه المواد .
ويصنف علماء النفس الحوادث المرورية من بين أحداث الحياة الضاغطة ، وقد بذلوا جهودا كبيرة لتتبع الآثار المترتبة على صحة المرء النفسية والعقلية والعضوية ، ومن المنطقي أن يتباين تأثير الحوادث المرورية مع درجة الضرر الناجمة من تلك الحوادث .
إن الكثير من المشكلات النفسية يمكن أن تنجم عن التعرض لخبرات صادمة بصورة مباشرة أو غير مباشرة كالتعرض للحوادث المرورية أو مشاهدتها حيث تظهر أعراض الاكتئاب الحاد .

خواطر نفسية :
الوعي المروري شراكة مجتمعية

إن الإصابات في منطقتنا ومنطقة شرق المتوسط تعد من المسببات الأساسية للوفيات والإعاقة بين الفئات العمرية الشابة وذات الإنتاجية الأعلى في المجتمع. تظهر أحدث البيانات التابعة لمنظمة الصحة العالمية بأن عبء الإصابات في منطقتنا يعد الأعلى على مستوى العالم مع كون الإصابات الناتجة عن حوادث الطرق الأعلى خطورة، الأمر الذي يظهر حتمية وضرورة اهتمام صناع القرار والسياسات على أعلى المستويات بهذه الحوادث.
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإن الوقاية تعتبر دون شك من مسؤولية العديد من الجهات بما فيها القطاعات المختلفة ذات الصلة في الحكومة كوزارات الصحة، والمرور، والأشغال العامة، والمواصلات والتعليم إلى جانب المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والصناعي وكذلك الأسرة والمجتمع، ونظراً لتعدد الجهات المرتبطة بهذا الموضوع، فإن تقليل الإصابات لن يكون ممكناً دون التعاون الجاد بين كافة الجهات المعنية لوضع سياسة و إستراتيجية وطنية للوقاية من الإصابات في الدولة.
وقد تعود أسباب الحوادث إلى :
1-السلوك الخاطئ : للإنسان المستخدم للطريق سواء كان السائق أو الماشي .
2- الطريق : عند ما لا تتوفر فيه كل متطلبات السلامة المرورية والعبور الآمن لمستخدمي الطريق في الليل والنهار وفي جميع الأحوال الجوية والتي لها أثراً كبيراً في تسبيب الحوادث .
3- المركبة : عندما لا يراعي السائق التأكد من سلامة وصلاحية كل مكونات المركبة خاصة التي تتعلق بالسلامة مثل المكابح والإطارات والأنواروماسحات الزجاج وينطبق هذا بشكل خاص على المقيم والمسافر .
لا يمكن النجاح لعملنا وخططنا الموضوعين في مجال التوعية المرورية إلا بوضع أطر صحيحة لأوجه هذا التعاون بحيث يكتسب هذا العمل صفة المنهجية العلمية الصحيحة والديمومة .
وبناء عليه يجب الأخذ بالنقاط التالية:
1- دعوة كل الجهات المعنية بحوادث السير إلى الالتقاء وهذه الجهات يمكن أن تكون رسمية أو أهلية محلية أو منظمات دولية خارجية متخصصة في هذا المجال ولها نشاطات ملموسة وحقيقية وليس لها طابع تجاري ربحي .
2- وضع إستراتيجية واضحة ممكنة التحقيق للعمل بموجبها في السنوات القادمة المحددة( 5سنوات مثلاً) .
3- يحدد في هذه الإستراتجية الأهداف المرجوة مثل تخفيض وفيات حوادث السير بنسبة 30% مثلاً كما هو معمول به في الدول المتقدمة والتي حققت نجاحاً ملموساً في تخفيض عدد الوفيات وبسبب توفير الحماية الكافية لتخفيف حدة الإصابة وما قد ينجم عنها من خسائر بشرية ومادية .
4- إشراك المعنيين بمجال التوعية المرورية في وضع خطط واستراتيجيات ، حيث ثبت أن عدم تبني هذه المشروعات من قبل الأشخاص المعنيين يمكن أن لا يحقق النجاح المرتقب وقد تفشل كل الخطط الموضوعة ونعود إلى درجة الصفر.
5- الصدق في الانطلاق والمصداقية في السلوك والتطبيق أساس النجاح .
والقدرة على إقناع الآخرين بما تطرحه من مشاريع تهم المجتمع بكل شرائحه وطبقاته .
6- إن إعلام بات اليوم بكل وسائله MEDIAعامل هام في التواصل الواسع ومن كل الأبواب مع الناس لذلك يجب إشراك الجهات الإعلامية بشكل أساسي في كل نشاطاتنا وإيلائها الأهمية القصوى في تنفيذ البرامج والترويج للحملات التوعوية.

همسات :

- استغل فرصة حب الأولاد للمسامرة مع الوالدين في التوجيه والنصح .
- لا ينبغي الانشغال التام عن الأولاد بأي أمر كان .
- سلم على الأولاد وحادثهم وحاورهم ومازحهم وعلمهم .
- اهتم بالسنوات الست الأولى فلها أهمية بالغة في تكوين شخصية الطفل .
- المداعبة والمزاح إلى حد التصابي مع الأولاد لا يقلل من الهيبة بل يزيدها .
- ابدأ معهم قراءة كتاب أو دربهم على مهارة جديدة واترك لهم فرصا للإنجاز

أجمل ما قرأت :

‎ - كتاب الشخصية المتكاملة للمؤلف أحمد عبد الصادق ( مكتبة جرير )
يجيب هذا الكتاب عن الأسئلة المشهورة والتي يسألها كل البشر ومن ضمن هذه الأسئلة من أنا ؟ ماذا أفعل في الدنيا ، لماذا خلقني الله ؟ كيف أعرف حالي ؟ ، فمثل هذا الكتاب يضع النقاط على الحروف لإجابة كل هذه الأسئلة ، كما أنه يعطي لقارئه الثقة الكاملة في إجاباته أي يقتنع القارئ بكل محتوى الكتاب ويستشعر الإجابات ويستغل ذلك في تطوير ذاته وتحقيق أهدافه وقدراته .

( من إعداد الدكتور / العربي عطاء الله )
إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري