728 x 90



التاريخ: 2018-03-11


الإستشارة:

اعاني منذ فترة من عدم الرغبة في التوجه للعمل ، وهبوط في نشاطي البدني والنفسي ..

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي السائل حفظكِ الله ورعاكِ، وأشكركِ على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية .
أول خطوة أريدك أن تقوم بها وهي تقوية علاقتك بالله تعالى أولا ، فهذا مفتاح الذي يفقده كثير من الناس ، فنحاول أن نبحث عن الحلول والمفاتيح ولكن المفتاح الأصلي عندنا ولكن للأسف لا نستخدمه ، وإذا عرفناه لا نحسن إستخدامه ، إذا مطلوب منك الرجوع إلى الله تعالى ، وقد تقول لي : يادكتور أنا محافظ على صلواتي وأذكاري ، ولكن رغم ذلك هناك حلقة مفقودة فلا بد أن نضعها في مكانها الأساسي .
أنت لم تفقد لذة بالحياة فمازالت الأمور بخير وتستطع أن تحقق كل ما تريده بإذن الله تعالى ، أريدك منك أن يكون لديك الأمل في هذه الحياة ، لماذا هذا التشاؤم والإحباط ، أريدك أن ترى الحياة بنظرة التفاؤل والخير والنجاح ، لا بد أن تقدر شخصيتك وتحترمها وذلك بإنزالها المنزل الذي تستحقه فأنت لديك من القدرات والمهارات تستطع به مواجهة الصعوبات والعقبات في هذه الحياة ، وعمرك الزمني يدل على أن لديك خبرة وحنكة في الحياة فلا تستهين بها ولا تحقرها .
يجب أن تعلم أن الإنسان الناجح هو الذي يتعرض إلى المشاكل والمصاعب ولكن يستطيع أن يتجاوب معها ويتأقلم معها وينهها ، أنت تحتاج إلى تنمية ثقتك بنفسك .
وكلما حققت هدفك زاد حماسك ، فاعمل جاهدا على تحقيق هدفك، فما استحق أن يعيش من عاش دون هدف، لأنه يكون جاهلاً بحكمة الله في خلقه ، لأننا خلقنا للعبادة والعمل، حاول أن تضع أولوياتك، وارسم خطتك، وحقق هدفك، وارسم صورةً واضحة في ذهنك تستطيع أن تحقق مزيداً من الحماس ومزيداً من التميز.
والأمر الذي تعاني منه هي مرحلة يمر بها كل إنسان وهو مايسمى بالفتور والقلق في الحياة بسبب ما يدور حولنا من مشاكل وأحزان وتوترات التي يعيشها واقعنا المر .
وأنصحك ـ أخي الحبيب ـ كما قلت لك في البداية أن توطد علاقتك بالله عز وجل؛ حتى تكون لديك طاقة إيمانية، والزم دائماً الذكر والدعاء والاستغفار، واسمع إلى قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو يقول: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيقٍ مخرجاً، ومن كل همٍ فرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب).
احذر لصوص الطاقة الذين يسلبون منك حب النجاح وحب العمل وحب الترقي والصعود إلى المجد، ومن أنواع اللصوص لص تشتت الذهن الذي تعاني منه، وعدم حضور الذهن يعني أنك لا تنتبه، فحاول أن تحصر قواك الذهنية، واكتب مشكلتك على ورقة، واسأل نفسك أسئلة صريحة، وحاول أن تكتب البدائل والحلول لهذه المشكلة، وتطبيقها على أرض الواقع، ولا تُشغل نفسك بما ليس مفيداً لك .
كما أنصحك بإتباع الخطوات التالية :

1- أن تكون متوازنا في حياتك لا إفراط ولا تفريط.
2- تعشق العمل وتستمتع به، وتتسم بالحماس والدافعية والميل إلى التغيير والتطوير.
3- لا تقلق ولا تفكر في الأمور السلبية بل ضع دائما نصب عينك الأشياء الإيجابية التي حققتها .
4- عندما تواجهك المصاعب تجاوزها بسرعة حتى تكون إيجابيا ومتفائلا .

وتستطيع كما قلت لك أن تنجح في حياتك وتصل إلى النجاح وقمة المجد إذا أنت قدرت مهاراتك وذاتك، ولا تحاول أن تبالغ في شخصيتك أكثر مما تستحق، ولكن يجب أن تبادر بالعمل وتدخل الميدان وتجرب، فقد تسقط أحياناً ولكن لا تتأثر بهذا السقوط ، فالإنسان الناجح الطموح لا يتأثر بالعواصف، يواصل مسيره إلى أن يصل إلى الهدف المنشود.
واطمئن، فأنت بخير ولله الحمد، وهذا مجرد ضعف في شخصيتك، فحاول أن تقويها كما ذكرت لك، وتقدر ذاتك وتحاول أن تعيد الثقة بنفسك .
كما أنصحك أيضا بتفريغ الشحنات السلبية الموجودة لديك وذلك عن طريق الجلسات النفسية الإرشادية وإذا لم تستطيع الحضور إلى الجلسات فعلى الأقل عن طريق التواصل بالهاتف فهذا يخفف عنك وطأة التفكير السلبي ويزيدك قوة وحماسا وثقة بالنفس .
وأيضا لا تنسى ممارسة التمارين الرياضية ، واجعلها جزءا من حياتك حتى تقوي جسمك وتقضي على القلق والتوتر ، وإجعل كذلك تمارين الإسترخاء نصيبا من وقتك .
وحاول أن يكون غذاؤك صحيا وابتعد عن الأكل الغير صحي أو السريع ، لأن له أثر كثير في حدوث التوتر والقلق .
حاول أن تتواصل معنا وتخبرنا عن تحسن مزاجك وحالتك النفسية إن شاء الله تعالى .

وبالله التوفيق.


د. العربي عطا الله قويدري

إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما