728 x 90



img

قامت هيئة (( الحكايات والأساطير الأوربية )) في العام الماضي بإجراء بحث يتعلق بتصور الناس والعالم للأساطير , كما عقد مؤخرا مؤتمر حول فن رواية الحكايات والأساطير حضره حوالي 40 من رواة القصص والحكايات في أوربا الغربية .
تقول السيدة شارولوته روجمونت من مدينة هامبروغ : وهي سيدة تبلغ الثمانين من العمر وتعمل منذ 50 عاما رواية للقصص والأساطير , تتعاقد معها الهيئات التعليمية والمدرسية : ان هناك فرقا كبيرا بين القراءة والرواية . وقد لمس الكثير من الأطفال البالغين روعة الأستماع الى القصص والأساطير القديمة
من الجدير بالذكر أن الاسلوب القديم في رواية القصص الذي كانت تستخدمه الجدة وهي جالسة على مقعدها الهزاز لم يعد صالحا لرواية الأساطير والقصص اليوم فقد حلت الشابات محل الجدات القديمات في هذا العمل
كما يشارك الرجال أيضا في ممارسة هذه المتعة الأدبية التي تدخل السرور والسعادة في قلوب ” الاطفال والاحداث . ذلك أن رواية القصص والأساطير المروية نفسها , سواء أكانت هذه الرواية بصوت هادئ كما تفضله شارلوته روجمونت أو عبر تأدية الحركات والصور الحية , وتقديم الشرح الإضافي بأصوات وتعابير مختلفة .
ويؤكد يورجن يانينج نائب رئيس هيئة الأساطير والقصص بأن القصص هذه ليست للأطفال فقط قائلا :
إن الأشخاص البالغين إكتشفوا روعة هذا الفن الأدبي منذ زمن بعيد , فن يلجأ اليه الجنود وصيادو السمك والخطابون والحرفيون للتسلية وتمضية بعض الوقت وإبعاد الخوف والملل
كما قام الألماني رودلف جايجر – بتجربة خاصة في هذا المجال فخلال عمله كرئيس لأحد المستشفيات النفسية , كان يعمد الى رواية القصص والحكايات لمرضاه . التي كان يرويها عادة لاطفاله السبعة مما يساعد على تهدئتهم وجلب النعاس على اجفانهم . وتقول السيدة شارلوته انها تعرف طبيبا يصرف لمرضاه القصص والحكايات والاساطير بدلا من الحبوب والادوية