728 x 90



التاريخ: 2018-03-25


الإستشارة:

خجل أثناء العلاقة الحميمة من الزوج تجاه زوجته

الجواب:

أُخي السائل، حفظكِ الله ورعاك، وأشكرُك على تواصلك مع موقع " وياك للإستشارات النفسية " ووفَّقك الله في حياتك الأسرية.
إياك أن تحكم على نفسك بالفشل والإحباط، وعدم النجاح، سواءً مع نفسك أو مع الآخرين ، فهذه البرمجة التي تُرسلها إلى عقلك الباطني بأن لديك خجل في حياتك الزوجية ، حكمت فيها على نفسك باليأس والانهزامية، ولا يمكن أن تحصل على الحظوظ التي ترضيك ، فالعلاقة الحميمة التي تربطك بزوجتك لابد أن تبدأ بالحب والود والصدق وكسر كل خوف أو تردد ، ومسموح لك أن تتقرب إلى زوجتك دون خوف أو خجل فهي حلال عليك وأنت حلال عليها ..
اعلم أن كلَّ واحدٍ منا يملكُ رغبةً في تحقيق أحلامه، فيسعى في الحصول على مفاتيح السعادة لكي يعيش سعيداً، ولكن لابد من أن نمر بعثراتٍ ولحظاتٍ نقفُ فيها عاجزين، وقد يزداد ألمنا حين نفشل في تحقيق أهدافنا ولم نحصل على حظوظنا، وهنا يأتي دور استبدال الألم بالأمل، وينتصرُ الأملُ على اليأس، والتفاؤل على التشاؤم، والرجاء على القنوط، وكل هذا بقوة الإيمان، ثم بقوة العزيمة والإرادة .
ولهذا: لا أريدك أن تقف أمام مشكلةٍ واحدةٍ وتجعلها محور حياتك، بل امضي إلى الأمام بخطىً ثابتة، ولا تنظر إلى الخلف؛ فالنظر إلى الخلف سيعثر خطاك، والحظوظ كثيرة إن لم تحصل على هذه ستحصل على الأخرى، ولكن دائما تفاءل .
أحثك أخي الحبيب على التفاؤل ، لأنه مطلوبٌ وضروريٌّ في حياة الزوجية ، ومنهجٌ علمنا إياه الحبيب صلى الله عليه وسلم، كما ثبت عنه أنه كان يحب الفأل ، وإياك أن تفقد الأمل في حياتك الزوجية فهذا السلوك الذي تعاني منه قد يعيشه إنسان آخر؛ ولهذا مطلوب منك أن ترسم أمام عينيك الأمل ، لأن الإنسانَ بطبعه يعيشُ على أمل حتى ينطلق من يومه لغده بنظرةٍ أوسع وأشمل، وبنفسيةٍ متفائلة.
وهناك خطواتٌ أخي الفاضل للقضاء على الخجل في علاقتك الحميمية والعيش في سعادة وراحة وطمأنينة، ومعرفة كيفية التعامل مع زوجك :

1- إستعن بالله وأطلب منه التوفيق والسداد في كل أمورك ، وأن يديم بينكما المودة والمحبة .
2- إياك أن تخفي مشاعرك على زوجتك بح لك بكل مشاعرك ولا تتردد في ذلك ولا تجعل الخوف والخجل يتغلب عليك فأنت اقوى من الخجل ، وإذا تقدمت أول خطوة إلى الأمام بإذن الله تعالى ستكسر هذا الحاجز .
3- لا تُشعر زوجتك بأنك بعيد عنها أثناء العلاقة وأنك غير قادر على تلبية طلبها .
4- عليك أن تعطي الأولوية لحاجاتك، ولكن هذا لا يعني تجاهل مصالح زوجتك .
5- اختار الحديث المناسب ، فليس من المعقول أن تكون كل مفردات حديثك "ادفع. هات. اشتر. البيت يحتاج" إلى ما لا نهاية من هذه الطلبات، وعندما يكون حديثك خالياً من هذه الكلمات سيخترق زوجتك الصمت، لابد من إستخدام كلمات الحب والغرام والعشق وهذا أمر واجب عليك حتى تدوم بينك المحبة والمودة ، واكسر حاجز الخجل بالتقرب أكثر من زوجتك فهي زوجتك بالحلال .
6- تفهم سيكولوجية زوجتك ، وإياك أن تجرحها بالبعد عنها أو عدم تلبية طلبها أثناء العلاقة الحميمية .
7- تعلم فن الحوار باختيار الوقت المناسب، وعدم الانفعال، والبعد عن الجدل والمراء، وحسن الإصغاء، وعدم المقاطعة، فمثل هذه الأمور وغيرها تحقق نجاح الحوارات بينك وبين زوجتك وتشجع على استمرارها وتعطيك فرصة للتغلب على الخجل .
8- لا تُحاول أن تصغِّر وتُحقِّر من نفسك أمام زوجتك، وأنك لا تستطيع أن تتكلم معها بطلاقة، إذا كان هناك أمرٌ يحتاج إلى نقاش فبادر بالحوار والسؤال دون تردد أو خوف أو خجل ، ودائما أكثر من كلمات المدح والثناء ، والمرأة بطبعها الخجل والرجل هو الذي يكسر هذا الحاجز حتى تتقرب زوجته منه أكثر .
9- الزوجة لا بد أن يكون لها دور أيضا في كسر حاجز خوف وخجل الزوج بالتقرب منه أكثر وعدم إحساسه بالغربة في العلاقة الحميمية .
10- أنت محتاج إلى جلسى إرشادية نفسية من أجل تخطي هذه المشكلة التي تعاني منها .

نريد أن نسمع أخبارك الطيبة حاول أن تتواصل معنا .

وبالله التوفيق .


د. العربي عطا الله قويدري

إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما