728 x 90



التاريخ: 2018-04-09


الإستشارة:

بعد الحمدلله والشكر لله، انا بفضل من الله المصلين والذاكرين لكن دائما اشعر بالحزن وليس لي اصحاب جدد في حياتي وقتي كله لزوجتي واولادي ولا احب ان افقد دقيقه بعيد عنهم غير وقت العمل كما اني قليل الكلام مع اغلب الناس حتى المقربين كما اني دائم الملل لا يعني لي شيء بالحياه حتى مالي اوزعه حتى لا يبقى لدي شيء احب اسعاد غيري وانا لست سعيد ما السبب ملاحظه احلل الامور كثيرا

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي السائل حفظكِ الله ورعاكِ، وأشكركِ على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية .
إعلم أنك لم تفقد لذة بالحياة فمازالت الأمور بخير وتستطع أن تحقق كل ما تريده بإذن الله تعالى ، أريدك منك أن يكون لديك الأمل في هذه الحياة ، لماذا هذا التشاؤم والإحباط ، أريدك أن ترى الحياة بنظرة التفاؤل والخير والنجاح ، لا بد أن تقدر شخصيتك وتحترمها وذلك بإنزالها المنزل الذي تستحقه فأنت لديك من القدرات والمهارات تستطع به مواجهة الصعوبات والعقبات في هذه الحياة ، سواءا في البيئة الأسرية أو في بيئة العمل .
يجب أن تعلم أن الإنسان الناجح هو الذي يتعرض إلى المشاكل والمصاعب ولكن يستطيع أن يتجاوب معها ويتأقلم معها وينهها ، أنت تحتاج إلى تنمية ثقتك بنفسك .
وأنصحك ـ أخي الفاضل ـ أن توطد علاقتك بالله عز وجل ، حتى تكون لديك طاقة إيمانية، والزم دائماً الذكر والدعاء والاستغفار، واسمع إلى قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو يقول: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيقٍ مخرجاً، ومن كل همٍ فرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب).
احذر لصوص الطاقة الذين يسلبون منك حب النجاح وحب العمل وحب الترقي والصعود إلى المجد، ومن أنواع اللصوص لص تشتت الذهن الذي تعاني منه، وعدم حضور الذهن يعني أنك لا تنتبه، فحاول أن تحصر قواك الذهنية، واكتب مشكلتك على ورقة، واسأل نفسك أسئلة صريحة، وحاول أن تكتب البدائل والحلول لهذه المشكلة، وتطبيقها على أرض الواقع، ولا تُشغل نفسك بما ليس مفيداً لك .
أخي الفاضل السعادة ليست في جمع الثروات والأموال ، وإنما السعادة الحقيقية في وجودك بقرب الله تعالى ، وحفاظك على أخلاقك ، والإهتمام بأسرتك وأولادك ، وإنجازك وابداعك في عملك ، وحبك الخير لكافة الناس ، فهذه هي السعادة الحقيقية ، وإذا كنت متمسكا بهذه الأمور فأنت إن شاء الله تعالى سعيد .
ولست أرى السعادة جمع مال ولكن التقي هو السعيد
كما أنصحك بإتباع الخطوات التالية :
1- أن تكون متوازنا في حياتك لا إفراط ولا تفريط.

2- تعشق العمل وتستمتع به، وتتسم بالحماس والدافعية والميل إلى التغيير والتطوير.

3- لا تقلق ولا تحزن فكل الأمور مقدرة من الله تعالى ومطلوب منك هو أن تعمل وتسعى جاهدا في هذه الحياة .

4- عندما تواجهك المصاعب تجاوزها بسرعة حتى تكون إيجابيا ومتفائلا ، واعلم أنه لا يخلو إنسان من نكد أو حزن أو توتر وقلق في هذه الحياة ، ولكن الذكي هو الذي يعرف كي يتعايش معها أو يعالجها أو يتركها ويهملها ولا يقف عندها ، وكما قال الشاعر لأبو العلاء المعري في قصيدته تعب كلها الحياة :
تعب كلها الحياة فما أعجب إلا من راغب في ازدياد .

تستطيع كما قلت لك أن تنجح في حياتك وتصل إلى النجاح وقمة المجد إذا أنت قدرت مهاراتك وذاتك، مهما كان عمرك فالنجاح ليس مربوط بالعمر، ولا تحاول أن تبالغ في شخصيتك أكثر مما تستحق، ولكن يجب أن تبادر بالعمل وتدخل الميدان وتجرب، فقد تسقط أحياناً ولكن لا تتأثر بهذا السقوط ، فالإنسان الناجح الطموح لا يتأثر بالعواصف، يواصل مسيره إلى أن يصل إلى الهدف المنشود.
واطمئن، فأنت بخير ولله الحمد، وهذا مجرد ضعف في شخصيتك، فحاول أن تقويها كما ذكرت لك، وتقدر ذاتك وتحاول أن تعيد الثقة بنفسك .
كما أنصحك أيضا بتفريغ الشحنات السلبية الموجودة لديك وذلك عن طريق الجلسات النفسية الإرشادية وإذا لم تستطيع الحضور إلى الجلسات فعلى الأقل عن طريق التواصل بالهاتف فهذا يخفف عنك وطأة التفكير السلبي ويزيدك قوة وحماسا وثقة بالنفس أن شاء الله تعالى .

ننتظر تواصل منك لإبلاغنا عن الجديد في أمورك .

وبالله التوفيق.


د. العربي عطا الله قويدري

إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما