728 x 90



التاريخ: 2018-04-24


الإستشارة:

وساوس وشكوك في شي حتى وصل ديني فماالحل وجزاك الله خيرا

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي السائل حفظك الله ورعاك، ووفقك لكل خير، وأشكرك على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية.
أريدك أن تعيشَ واقعك بكل ما فيه، وحاول أن تدفع المشاكل بعيداً، وركِّز طاقتك واهتمامك على ما يرجعُ عليك بالفائدة، ولا تشتت ذهنك في شيءٍ لا يعودُ عليك بالفائدة، وأحياناً كثرة التفكير في شيءٍ ما يُتعبك، ويجعلك تتصور أموراً خارجة عن نطاق الواقع، فتتعب نفسك بكثرة التفكير، وأحياناً يكون تفكيرُك سلبياً، فاترك عنك هذا التفكير، وفكِّر بإيجابية، وجنِّب نفسك مخاطر القلق والوسواس، ولتكن لديك نفسٌ هادئة، وروِّض نفسك على التصدي للمشاكل، وابعث الحيوية في حياتك الجديدة.
أنا أريدك أن تتغلب على هذه الأفكار، والتغلب عليها يكون بقوة الشخصية،لا شكَّ أنَّ الوساوس تولِّد الإحباط وتولِّد الاكتئاب، وتجعلُ صاحبها يفقدُ الكثير من تفكيره الإيجابي، وينصب كل فكره نحو السلبية والتشاؤم، ويرى الماضي مُظلماً، ويرى المستقبل مُبهماً، ويرى الحاضر فاشلاً، هذا هو التَّصور الاكتئابي المرتبط بالوساوسِ القهرية.
والوساوس القهرية يُمكن للإنسان أن يهزمها ويتخلَّص منها، فكل فكرة وسواسية تأتيك أرجو منك أن تُفكِّر في الفكرة المخالفة لها، وكل فعلٍ وسواسي أرجو أن تقوم بتطبيق الفعلِ المخالفِ له.
وكلما جاءتك فكرة وسواسية في العبادة ( سواءا الصلاة أو الطهارة ) تعوذ بالله من الشيطان الرجيم ،واستمر في حياتك دون النظر إلى هذه الأفكار .

ولهذا مطلوب منك أخي الفاضل مايلي :
1- توجَّه إلى الله تعالى بالدعاء بأن يعافيك من هذا البلاء، ولا تمل من الدعاء، فكلما دعوت كلما انزاح عنك هذا الهم.
2- حاول دائماً أن تبتسم؛ لأن الابتسامةَ تدفعُ المزيدَ من الدم إلى شعيراتِ مخك، فتنشطه، وتريح الجسد، وتحقق لك النجاح، فالابتسامةُ طريق النجاح.
3- درِّب نفسك على تحدي الأفكار الوسواسية السوداوية بالمواجهة، ودائماً امش عكس تيار أفكارك، وبدون هذا التحدي لا يمكن أن تقضي على هذا الوسواس.
4- اجعل نفسك شخصيةً متعاونةً مع الآخرين، واشعُر بالسعادة إذا اشتركتَ في عملٍ جماعي، ولا تخف من أي شيء؛ وهذا سيخفف عنك وطأة التفكير الوسواسي الخاطئ.
5- فكِّر في تطوير ذاتك دائماً إلى الأحسن، وابحث عن الشيء الذي ينفعك.
6- إياك واليأس والقنوط، بل دائماً ارسم في ذهنك صور التفاؤل والراحة، وأخرِج من عقلك الباطني الأفكار الوسواسية السوداوية، وأنك قادرٌ على التَّغلب على هذه الأفكار وطردها من عقلك الواعي، وبإذن الله تعالى ستطمئن وترتاح، وتزول عنك كل هذه الأفكار.
7- إذا رأيت الأمر زاد معك ولم ترتح ،أنصحك بعمل جلسات إرشادية نفسية مع أحد المختصين من أجل إعطاؤك نصائح وتوجيهات عملية في كيفية تجاوز هذه المشكلة .

تواصل معنا من أجلل سماع أخبارك الطيبة .

وبالله التوفيق.


د. العربي عطا الله قويدري

إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما