728 x 90



التاريخ: 2018-04-29


الإستشارة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة انا شاب ف ٢٨ من عمري اعمل مبرمج كمبيوتر اريد ان اعرف ما تشخيص حالتي والي من اذهب لكي اعالجها بأختصار انا اعاني من نوع من انواع الرهاب الاجتماعي ولكني لا اعرف تحديداً اي نوع وما درجته وارجوا منكم مساعدتي علي اكتشاف هذا انا لست خجول مع من اعرفهم مسبقاً ولكني خجول في بدايه لقائي بأي شخص جديد لا احب الحديث امام مجموعه من الناس وان اكون تحت الضوء ولكن عندما اضطر لعمل هذا ابدا بالشعور بارتفاع نبضات القلب بشكل سريع جدا واختناق وعدم ثبات ف الصوت واحمرار وتعرق الوجه، دائما ما اتخيل ان كل من حولي ينظرون إلي ويحكمون علي افعالي سواء ف العمل او ف الحديث او حتي عند دخول مطعم، لذالك احاول ان افعل كل شئ بمنتهي الدقه اظن ان هذا نوع من انواع الوسواس، الغريب ان هذه الحالة لا تأتي دائما لي حيث انني لاحظت انها تاتي فقط عندما اجتمع بأشخاص او شخص اعلي رتبه مني او عندما اتحدث مع شخص يوجه لي الاسئله ويجب علي الاجابة، حاولت الخروج من دائرة الراحه الخاصة بي وسافرت لبلد لاول مره ازورها بمفردي وبدون اي ترتيبات والعجيب اني تعرفت ع اشخاص جدد ولم اصادف حدوث اي من هذه الاعراض ف الخارج، الان لو اخذنا مثال اخر انا لغتي الانجليزية جيده جدا واتحدث بها مع اصدقائي الاجانب بمنتهي الطلاقه وفي سفرياتي وفي عملي ايضاً، ولكني مع اي شخص جديد اواجه صعوبة ف استخدامها كمثال اختبار التحدث

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي الفاضل حفظكِ الله ورعاك، ووفقكِ لكل خير، وأشكرك على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية ، كما أتقدم لك بأحر التهاني وأطيب التمنيات بمنسابة حلول شهر رمضان كريم .
لقد شخصت نفسك بنفسك ، على أنك تعاني من الرهاب الإجتماعي ، وهذه المشكلة يرجع سببها إلى تكوين شخصيتك، فهناك بعض الشخصيات المنطوية التي تُحب العزلة، وعدم الاختلاط بالآخرين والاندماج في المجتمع.
والرهاب الاجتماعي لا يظهرُ في حالةٍ واحدة، بل قد يظهرُ في حالات كثيرة، كالتردد في الكلام أمام الآخرين، أو الكتابة، أو الأكل، أو المشي؛ فكل هذه الحالات تدخلُ تحت إطار الرهاب الاجتماعي، وهذه الحالة كانت معك منذ الصغر، ولكن لم تُعالج في حينها، إلى أن تطورت معك في الكبر؛ ولهذا: فالعلاج يبدأ من عندك أنت، وبما أنك تعمل بوظيفة مبرمج كمبيوتر فأكيد أنك ستقابل الأشخاص ويسألونك عن الأمور التي تخص الكمبيوتر ، ولهذا مطلوب منك إلى قوة الشخصية، بالإضافة إلى التدريب العملي، فالشخصية الخجولة علاجها سلوكي أكثر منه نفسي، وهذا يحتاجُ منك إلى تعزيز قوة العزيمة والإرادة عندك.
البعض من الناس يُصيبهم الاكتئاب والحزن ، لأنهم يفكرون خطأ، وبالطبع فإن المكتئب يفكر خطأ؛ حيث إن لهم نظرة خيالية، فأحدهم يقول: أنا لا يمكن أن أكون سعيداً إلا والناس الذين من حولي راضون عني، أو يحبونني، وهذا أمرٌ غير واقعي، فأنت لا تنظر إلى الناس ، لأن إرضاء الناس غايةٌ لا تدرك، بل عليك إرضاء رب الناس سبحانه وتعالى، وإرضاء نفسك بما يُرضي الله تعالى ، وبُعدك عن مخالطة الناس هذا خطأ، فحاول أن تواجه الناس، وتخالطهم كما كنت من قبل وأكثر، ومشكلتك أنك برمجت نفسك على العزلة والانطوائية، وعدم التحدث مع الناس، فأصبح عندك نفورٌ من الآخرين.
حاول أن تبرمج نفسك على إزالة الخوف من نفسك، ولا تترك هذا السلوك يُهيمن عليك، فأنت تستطيع أن تعيش حياتك طبيعية مثل الآخرين، ولكن الأفكار الانهزامية هي التي طغت عليك، وجعلتك تبرمج نفسك على الخوف من كل شيء، وفي الواقع أنت إنسان طبيعي متزن ، أشغلت نفسك بما لا فائدة فيه، وتفرغت فقط للأفكار الوسواسية، بدلاً من أن تفكر في مستقبلك وفي وظيفتك وفي نجاحك وفي أسرتك إذا كنت متزوج ، وكل منا يستطيعُ أن يبرمج نفسه بحسب التفكير، ومن الآن أريدك أن تجعل تفكيرك إيجابياً، لا خوف فيه، ولا قلق، ولا انزعاج .
ومطلوب منك الخطوات التالية:
1- اطرد عنك الخوف والخجل؛ من خلال تفكيرك السلبي عن شخصيتك، بحيث تستبدل التفكير السلبي بالتفكير الإيجابي.
2- لا تحاول أن تصغر وتحقر من نفسك أمام الآخرين ، وأنك لا تستطيع أن تنظر إلى أصدقائك، أو تجلس معهم ، فهذه البرمجة قد تؤثر على سلوكك، وعلى حركاتك.
3- مارس تمارين الاسترخاء: مدد جسمك على الفراش أو البساط، وأفرد ذراعيك على الجانبين، واجعل عضلاتك مسترخية تماماً، وركز انتباهك على حركات التنفس، وأغمض عينيك، واكتم النفس للحظات، ثم قم بالزفير ببطء وهدوء وانتظام، وتصور أن توترك ومللك وإحباطك وقلقك وخوفك تخرج مع الهواء وتتلاشى.
4- فكر في التميز والنجاح في وظيفتك، واعلم أن هذه المشكلة عبارة عن مرحلة تعيشها، وأثبت للآخرين أنك قادر بإذن الله تعالى على صناعة النجاح.
5- قد تحتاج إلى بعض الجلسات الإرشادية من أجل تقوية الثقة بالنفس عندك .

ننتظر رسالتك والرد علينا وإطمئننا على تحسن حالتك إن شاء الله تعالى .

وبالله التوفيق.


د. العربي عطا الله قويدري

إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما