728 x 90



img

ناقشت محاضرة جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» بمكتبة قطر الوطنية، كيفية التعامل مع قلق الامتحانات.
قدمت المحاضرة ظبية حمدان المقبالي مرشدة الدعم النفسي المجتمعي، وطرحت خلالها علاجات فعالة لمواجهة هذه المشكلة التي تؤرق الكثيرين.
وقال الدكتور سمير سمرين المستشار الفني لـجمعية أصدقاء الصحة النفسية: إن «وياك» تحرص على متابعة أبنائنا الطلبة طوال العام الدراسي وتزويدهم بالمهارات المعززة للصحة النفسية، التي تمكنهم من التعامل مع البيئة المدرسية والمنهج الدراسي والمذاكرة والتغلب على قلق الاختبارات.
وأشاد بالتعاون بين الجمعية ومكتبة قطر الوطنية في تنظيم هذه الفعالية، معرباً عن أمله في أن تكون المحاضرة باكورة تعاون وتواصل في الكثير من الفعاليات الثقافية ذات الأبعاد النفسية والتربوية والأسرية التي تنظمها المكتبة مستقبلاً.
في بداية المحاضرة عرَّفت ظبية حمدان المقبالي مرشدة الدعم النفسي، القلق بأنه حالة نفسية وفسيولوجية تتركب من تضافر عناصر إدراكية وجسدية وسلوكية، لخلق شعور غير سار يرتبط عادة بعدم الارتياح والخوف أو التردد، وغالباً ما يكون مصحوباً بسلوكيات تعكس حالة من التوتر وعدم الارتياح مثل الحركة بخطوات ثابتة ذهاباً وإياباً، أو ظهور أعراض جسدية.
وقالت: إن قلق الاختبارات في حقيقة أمره يعد شعوراً إيجابياً، يدفع بالطالب للجلوس على مكتبه للمذاكرة لساعات طويلة، كما أنه سبب رئيس لمعاناته من الأرق ونهوضه من فراشه لمراجعة موضوع نَسِيَه، مشيرة إلى أن القلق، شأن كل شيء في حياتنا، ما إن يتجاوز حده الطبيعي حتى يتحول إلى شعور سلبي مضر، لافتة إلى أنه يتعين الحد منه بمبادرة الشخص المصاب به أو بمساعدة الأخصائيين.
وفيما يتعلق بأعراض القلق أوضحت المقبالي أنها تنقسم إلى نفسية وجسدية، وتكون الأولى على شكل توتر وخوف وحالة مستمرة من عدم الارتياح وسيطرة الأفكار السلبية والشعور بالغضب المستمر وقلة التركيز، وسرعة نسيان ما تمت مذاكرته وجمود العقل وعدم القدرة على الفهم بسهولة واضطراب في الشهية بين الزيادة الشديدة أو النقصان، كما تقع اضطرابات في النوم.
وأوضحت أن الأعراض الجسدية تكون على شكل تسارع في نبضات القلب وسرعة في التنفس وارتعاش في الأطراف، والإصابة بالصداع النصفي والإسهال أو الإمساك ووجود آلام في البطن وتشنجات في القولون مع حالة من الغثيان أو التقيؤ.;