728 x 90



img

نظمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» ورشة بعنوان «آليات التغلب على الضغوطات النفسية»، والتي أعدّها كل من مرشدي الدعم النفسي والمجتمعي محمد كمال وظبية المقبالي، والتي قامت هذه الأخيرة بتقديم الورشة في مقر الجمعية لعدد من موظفات الهيئة العامة لشؤون القاصرين، وذلك في إطار مهام الجمعية المتعددة ومنها رفع مستوى الوعي حول قضايا الصحة النفسية والاجتماعية، وتعزيز الالتزام للممارسات المهنية في مجال الصحة النفسية والخدمات النفسية والاجتماعية وتنظيم الدورات وورش العمل والمحاضرات ذات الصلة بالصحة النفسية، والتعاون والتنسيق مع مختلف الجهات المعينة، وفي سياق التواصل مع المؤسسات الوطنية العامة والخاصة.
واستهلت المقبالي ورشتها بعمل تدريب بعنوان «نتفق أو لا نتفق»، لمناقشة مدى تشابه مصادر الضغوط عند الأفراد وما يعتبر ضاغطاً بالنسبة لفرد ما، ولا يعتبر كذلك بالنسبة للفرد الآخر.
وفي تعريفها للضغط النفسي، أشارت مقدمة الورشة إلى أن الحمل الذي يقع على كاهل الإنسان، وما يتبعه من استجابات، من أجل التكيّف أو التوافق مع التغيير، وحالة من التوتر النفسي تُفقد الفرد القدرة على الاتزان والتكيّف بحيث يتغير سلوك هذا الفرد، أو حالة من التوتر النفسي الناشئ عن عوامل خارجية أو داخلية، تضغط على الفرد، فتخلق له حالة من اختلال التوازن واضطراب في السلوك.
وأوضحت المقبالي أن هذا الضغط يتشكل إذا كانت هناك فجوة بين ما يُراد فعله وبين الواقع، وأن مجرد الشعور بالحاجة يوقع المرء تحت نوع من الضغط، كما أن النظرة للأحداث والمواقف وتقييمها من شأنه تحديد حجم الضغوط التي نواجهها.
ولفتت المرشدة النفسية المجتمعية إلى أن الضغوط النفسية نوعان: إيجابي يعمل على تحفيز الذات فتؤدي إلى تحسين في جودة الحياة وتدفع الفرد إلى زيادة دافعيته وتحقيق ذاته وتزيد من القدرة على الأداء الجيد والتفاعل الاجتماعي مع الآخرين، ومثالها الضغوط الناتجة عن تولّي منصب جديد؛ والنوع الآخر ضغوط سلبية وتأثيرها يفوق قدرة الفرد على التوافق، وتؤدي إلى حدوث تغيرات جسمية ومزاجية، ومثالها وفاة شخص عزيز، أو الإصابة بمرض مزمن.
وعرضت المدربة موضوع كيمياء السعادة النفسية، فطلبت من المشاركات حلّ بعض الألغاز المتعلقة، كما قامت بعرض مادة مرئية للتوضيح، كما عرضت مجموعة من المهارات للسيطرة على الضغوط؛ موضحة أن للإنسان قدرة عالية في مواجهة وإدارة الأحداث الضاغطة بمختلف أنواعها، وأنه يستخدم 10 % منها، في حين تبقى ما نسبته 90 % من قدراته كامنة وغير مستغلة.;