التفرقه

التاريخ: 2019-04-23

الإستشارة:

انا اعاني من التفرقه في المنزل بيني وبين اختي فامي لا تجعلني اذهب الى مواعيدي لوحدي او مع الخادمه علما بانها لا تستطيع اخذي كل مره ولكن تجعل اختي تذهب وحدها اينما تريد ولا تقول لها شيئا وانا عندما اطلب منها تقوم بالصراخ علي وقول كلمات جارحه لي تاثر نفسيتي كثير وقلبي اصبح يالمني كثير ماذا افعل؟

الجواب:

الأخت الفاضلة، نشكر لك تواصلك مع جمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك)، وفيما يخص استشارتك، نسوق لك الرد التالي:
التفرقة بين الأبناء هو أمر مزعج للأبناء، وعلى الرغم من أن الأمر قد يتم بطريقة غير مقصودة إلا أنه يترك أثر نفسي سلبي في نفوس الأبناء. وفي الوقت ذاته قد يكون تعامل الآباء مع الأبناء وفقا لبعض الظروف والقناعات التي تترسخ في أذهانهم ولكن يترجمها الأبناء على أن المعاملة غير عادلة. بالطبع في حالتك هذه لا نعرف كثير من الأمور، مثل عمرك والحالة الاجتماعية لك وكذلك عمر أختك وحالتها الاجتماعية، لأن هذا كان سيساعدنا كثيرا على تقييم الأمور بطريقة أفضل من ذلك.
وبناء على المعلومات التي تم ذكرها، نود منك أن تجلسي مع والدتك جلسة ود وتعبري عما بداخلك وتسأليها عن سبب حرصها الشديد عليك ومرافقتك في كثير من المهام التي تودين إنجازها، هل هذا بدافع الحب والخوف عليك؟ أم هناك أمر آخر يدور في ذهن الوالدة حفظها الله؟ تعرفي منها على الأسباب، ولتعلمي أنها لم تفعل ذلك بدافع التضييق عليك بل هناك شي ما في عقلها يدفعها للقيام بذلك. اعرفي ذلك منها عند الحديث معها. ونؤكد مرة أخرى أن هذا التصرف الذي تقوم به الوالدة تجاهك ليس بدافع التفرقة بينك وبين أختك، وإنما هناك أسباب يجب أن تعرفيها منها وتتناقشي معها بهدوء من أجل التعرف على هذه الأسباب ثم قومي بشرح وجهة نظرك.
أختنا الفاضلة، الأم في الغالب حريصة جدا على أبنائها وتحبهم كثيرا، ولكن نحتاج لأن نعرف سبب التصرفات التي تتصرفها تجاهنا ولا تعجبنا. نسأل الله أن يسعدك في الدنيا ويحفظ لك والدتك.
كما نود أن نلفت نظرك أنه في حال رغبتك للتواصل معنا يمكنك التواصل معنا هاتفيا عبر خدمة الاستشارات الهاتفية المجانية أيام الأحد والإثنين والأربعاء ابتداء من الساعة 9 صباحا حتى 12 ظهرا.