728 x 90



img

الدوحة - الشرق
حذرت المختصة ظبية المقبالي -مرشدة نفسية بجمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك"-، من المخاطر التي قد تشكلها الألعاب الإلكترونية المتوفرة على الهواتف والأجهزة اللوحية على النشء وصحتهم البدنية والنفسية وكذلك على تحصيلهم الدراسي، ودعت إلى ترشيد استخدامها من خلال مراقبة الأهل المستمرة لهذه العملية.

وقالت في بيان صحفي صادر عن الجمعية " إنَّ الإفراط في اللعب في الألعاب الإلكترونية قد يعرض الأطفال للإصابة بالسمنة التي بدورها تجعله عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض التي لا تخفى على أحد كما أن من شأنها الإسهام في تدهور مستواه الدراسي والإصابة بما يطلق عليه الانسحاب الاجتماعي الناتج عن عزلته عن المحيطين به بسبب تعلقه بلعبة أو ألعاب معينة .

وأضافت " إنَّ الأخصائيين يؤكدون دائما أن الاستخدام الراشد لأدوات تكنولوجيا الاتصال،ومتابعة الأبناء، وتعريفهم بكل أشكال وأنماط هذه التكنولوجيا يسهم بالضرورة في عملية الارتقاء بوعيهم وتوسيع مداركهم."

وأوضحت المقبالي قائلة " إنّ الألعاب الإلكترونية شأنها شأن كل شيء في حياتنا؛ حيث أن لها إيجابياتها وسلبياتها ؛ فمن إيجابياتها أنها تَزيد من الأداء المعرفي للطلبة وتُحسِّن عملية التناسق بين القدرات البدنية المختلفة كاللمس والنظر وتحسن من القدرة على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب وتشجع على القراءة والبحث وتزيد من القدرة على التفكير الاستراتيجي والمهارات المنطقية وكذلك الاهتمام بالتكنولوجيا بالإضافة إلى أنها باتت اليوم أداة من أدوات الدراسة والتدريس بالإضافة إلى أن بعض الألعاب الجماعية تعزز العمل بروح الفريق."

وفيما يتعلق بسلبيات هذه الألعاب أوضحت المرشدة النفسية المجتمعية أنها تتمثل في كون بعضها يشجع الطفل على العنف، وإضاعة الوقت على حساب الدراسة والواجبات الاجتماعية وإحداث التغييرات البدنية بسبب عدم النوم لساعات كافية، وزيادة الوزن وعدم التوازن أثناء الحركة بسبب الإرهاق الكبير الذي يتعرض له كما أنها تعرضه لمتاعب صحية كآلام المفاصل، ونقص فيتامين "د" نتيجة عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس، كما أن الاستمرار في ممارستها لساعات طويلة يعرض الشخص لحالة من الأدمان التي تعزله مجتمعيا فتؤثر على جودة حديثه وتفاعله مع الآخرين كما تؤدي إلى افتقاره للحصيلة اللغوية للتعبير عما يجول في نفسه والتغير في السلوك كالميل إلى العزلة وفقدان الرغبة بالقيام ببعض الأنشطة النافعة والإصابة بالقلق والاكتئاب وتدني الإنجاز التحصيلي وصعوبة التحكم بالوقت والتعرض للإصابة بطيف التوحد.

وعن علاج الإدمان الإلكتروني المتقدم دعت المقبالي إلى طلب الاسترشاد النفسي لدى الاستشاري أو المرشد النفسي والذي بدوره يقوم بتقييم الحالة ومعرفة الأضرار التي تعرض لها الطفل، ووضع البدائل التي تعوض الفراغ الناتج عن ترشيد استخدام هذا النوع من الألعاب