728 x 90



img

نظمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك) وبرعاية جمعية «قطر الخيرية» (الشريك الإنساني)، وبحضور عدد من الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين ورشة بعنوان: «نوم صحي لحياة أفضل»، قدمتها الطبيبة النفسية والمُحاضرة في الصحة النفسية الدكتورة مروة نوفل.
وتهدف الورشة كما أعلنت المُحاضرة في مستهلها إلى التوعية بالنوم الصحي، ومناقشة الإرشادات التي تؤدي لنوم صحي، وشرح العلاقة بين اضطرابات النوم والأمراض النفسية المختلفة.
وتحدثت الدكتورة نوفل عن النوم؛ الدواء المعجزة؛ حيث يتعين للحصول عليه حمله على محمل الجد، لأنه يمثل عموداً مهماً من أعمدة الصحة الثلاثة
(النوم، والحمية الغذائية، والرياضية)؛ فهو دواء يُطيل الحياة ويقوي الذاكرة ويجعل ممن يمارسه بالطريقة المتعينة أجمل في عيون الناظرين، محافظاً على رشاقته، متحكماً في شهيته، محافظاً على ذاكرة قوية، متقياً مخاطر الإصابة بالسرطان والزهايمر، مقللاً من احتمالات إصابته بالنوبات القلبية والجلطات الدماغية والإصابة بالسكري حتى الزكام، كما أنه يقي صاحبه الكآبة.
وفي حديثها عن الصحة النفسية أوضحت المتحدثة أنها تمثل حالة من العافية يستطيع فيها كل فرد إدراك إمكانياته الخاصة، والتكيّف مع حالات التوتّر العادية، والعمل بشكل منتج ومفيد، والمساهمة في مجتمعه المحلي، وهي لا تعني بالضرورة مجرد غياب الاضطرابات النفسية، هي حالة من العافية، مستندة إلى ما ورد عن (منظمة الصحة العالمية) بهذا الخصوص.
وخلال الورشة حذرت الطبيبة النفسية من مخاطر الانقطاع عن النوم لمدة طويلة، الأمر الذي سيفضي إلى العديد من المشاكل الصحية كفقدان التركيز المؤقت والموت، فبالنوم تستطيع أجزاء الجسم الحصول على القسط المطلوب من الراحة، لذا فإن جميع الكائنات الحية تحتاجه، وفي لحظة ما لا تستطيع أن ترد داعيه.
وعن المخاطر التي يسببها نقصان النوم عن الساعات المتعينة، قالت مقدمة الورشة: إن هناك مخاطر صحية تترتب على ذلك منها قلة فاعلية الأنسولين في الدم، مما يزيد من احتمالية الإصابة بداء السكري وحدوث اضطرابات هرمونية تؤثر على الإحساس بالجوع وبالشّبع، مما يزيد من احتمال زيادة الوزن، وارتفاع احتمال الإصابة بالنوبات القلبية بنسبة تصل إلى 200 % أكثر، كما أن هناك علاقة مُباشرة بين قلّة النوم والإصابة بالسرطان وكذلك الإصابة بنقصان الذاكرة.
ولفتت الدكتورة نوفل إلى الدور الأساسي للنوم، والذي يتمحور حول تنظيم البيانات والذكريات، حيث تلعب مُختلف مراحل النوم (فترة حركة العين السريعة، أو غيرها) دوراً في تخزين البيانات التي ستحتاجها في ذاكرة بعيدة الأمد، إضافة إلى مُعالجة الذكريات، فمن دون مرحلة العين السريعة (التي تحدث الأحلام فيها) تبقى الذكريات المؤلمة مؤلمة، لكن بفضل هذه المرحلة وبفضل الأحلام بالذات يتخلص العقل من الجانب العاطفي المؤلم.