728 x 90



img

أطلقت جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك»، محاضرة توعوية بعنوان «أثر الخوف من فيروس كورونا على الصحة النفسية والجسدية»، عبر تقنية البث المباشر بصفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيس بوك» و«إنستجرام» و«يوتيوب» برعاية جمعية قطر الخيرية «الشريك الإنساني». وتحدث في المحاضرة الاختصاصي النفسي الدكتور محمد العنزي، موضحاً أن فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19» كانت له آثاره على جميع جوانب الحياة كالسياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والإنسانية بصفة عامة، منوهاً بأنه لا يوجد ثمة إنسان يعيش على هذا الكوكب لم يحس بشيء من الخوف والهلع تجاه هذا الوباء، الذي بات يهدد العالم بأسره، وأضاف: أن من واجب النفسيين والجمعيات المعنية بتعزيز الصحة النفسية كـ «وياك» حول العالم في هذا الظرف، بثّ روح الطمأنينة في الجمهور والتخفيف من حدة الآثار النفسية التي تقع على الأفراد والمجتمعات، حتى يتمكن الناس من استئناف حياتهم بصورة أفضل من خلال التعامل مع الوباء العابر، والذي حتماً لن يمكث طويلاً.
وحول ما يتعين علينا لمواجهة الخوف الناتج عن هذه الأزمة، قال د. العنزي: إن هناك علماً مختصاً بالأوبئة اسمه: علم الأوبئة العاطفي «Emotional Epidemiology» والذي يبحث في أسباب قيام البعض بسلوكيات غير مسؤولة في فترات انتشار الوباء، ومن ذلك إصرار البعض على كسر حظر التجول أو الإغلاق الذي تفرضه بعض الدول، لافتاً إلى أن هذا السلوك قد يصدر من أشخاص عاديين، أو من الذين تم إلزامهم بالحجر المنزلي، نتيجة أن فحوصاتهم أثبتت إصابتهم بعدوى الفيروس.
وقال: إن الخوف يجعل الناس تتوقع الأسوأ والتصرف بطريقة غير عقلانية، وهذا الأمر طبيعي ويولد الحذر وهو أمر مطلوب في مثل ظروف هذه الجائحة العالمية، مشيراً إلى أنه ينبغي ألا يتجاوز هذا الحذر، خشية انقلابه إلى هلع يفضي إلى فقدان السيطرة والفشل في التغلب على تفشي الوباء.
وعن الأسباب المفضية إلى وصول بعض الناس إلى مرحلة الهلع، قال: إن تتبع الأخبار المزيّفة بشأن الوباء والمبالغة في الحذر، من شأنه تحويل الخوف لدى الناس إلى هلع، ومن مظاهره القلق الشديد والإفراط في استخدام المطهرات والمعقمات وملابس الوقاية، وأن المطلوب حيال ذلك يتمثل في الاعتدال وإعطاء الأمور حقها بلا إفراط ولا تفريط.