728 x 90



img

خلصت دراسة علمية إلى تحديد نوعية السلوكيات الوقائية القادرة على مواجهة فيروس كورونا «كوفيد - 19»، والقدرات النفسية والسلوكية التي تحد من انتشارها أو تلك التي تسهل عملية الانتشار.
وصدرت الدراسة باللغة الإنجليزية بعنوان: (سمات الشخصية وإدراك المخاطر والسلوكيات الوقائية للمقيمين العرب في قطر خلال جائحة كورونا «كوفيد - 19» وأجراها السيد محمد عبدالرحمن كمال المرشد النفسي بجمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك).
وقد ناقش كمال موضوع الدراسة التي نشرت مؤخراً في المجلة الدولية للصحة النفسية والإدمان (International journal of mental health and addiction) وهي واحدة من أهم الدوريات العلمية المختصة بدراسات الصحة النفسية، من خلال نقاط رئيسية منها العوامل التي تحدد سلوك الشخص الوقائي لمواجهة فيروس «كورونا» والمتمثلة بالتباعد الاجتماعي، وما هي الأمور التي تمكن الشخص من حماية نفسه من الفيروس.
كما تضمنت الدراسة السمات الشخصية، ووجدت أن الأشخاص الذين يتعاملون بقدر من القلق والشك في مواجهة الأمور عادة ما يكونون أكثر قدرة على اتخاذ شكل احترازي لحماية أنفسهم من العدوى، وهذا ما يطلق عليه مسمى (العصابية) وما يطلق عليه يقظة الضمير وهو الشخص المتعود على وضع أهداف وخطط وهو ملتزم بالقوانين والإرشادات والقواعد الاجتماعية وهذا الشخص هو الأقدر على حماية نفسه.
كما تطرقت الدراسة إلى النظافة الشخصية، وبينت أن أكثر الناس حرصاً على نظافة أجسادهم وهندامهم مؤهلون لوقاية أنفسهم أكثر، وهذا الأمر يفسر ازدياد العدوى في أوساط العمال، لافتة إلى أن الإناث أقدر على وقاية أنفسهن أكثر بسبب التزامهن بالنظافة الشخصية والجلوس في البيوت لفترة أطول.
وتأتي هذه الدراسة في إطار الجهود التي يبذلها قسم البحوث والدراسات في الجمعية الذي تأسس قبل عامين وترأسته الدكتورة مي المريسي عضو مجلس الإدارة.
ويضم نخبة من الأخصائيين والمرشدين النفسيين والمجتمعيين من كوادر الجمعية والمتطوعين للمساهمة في الحد من الآثار النفسية لجائحة «كورونا» في المجتمع.