728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

انا فتاة عمري 24 سنه .. مشكلتي كالتالي : نحن بمجتمع شرقي وقليل منا يبوح بهذه المشكلة خصوصا الإناث منا المهم انا سوف أخبركم مشكلتي بكل صراحه وبدون حرج ولكن وضعت اسم مستعار لأني لا أحب انا أفصح من انا انا تعرضت لتحرشات جنسية عديده وعلى مدى سنوات طويلة في طفولتي إلى بدايه مراهقتي ... نفسيتي منهاره وأبكي كثيرا بداخلي عندما يتحدثون أهلي عن الزواج ..انا اليوم خريجه من الجامعه من فتره بسيطه ولكني أشعر بالرعب من هذا الموضوع ...أكره الرجال بل أكره أجسامهم .. ساعدوني قبل أن انتهي ارجو التواصل معاي بالرقم بالواتس أب لاني لا استخدم الايميل

الجواب:

السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته.
أختي السائلة سمر حفظك الله ورعاك، ووفَّقك لكل خير. وأشكرك على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية .
أريدُ أن أُوضح لك أن غالب حالات الاعتداء الجنسي على الفتيات الصغيرات تتمُّ من أشخاصٍ مقرَّبين ومعروفين للعائلة، هذا ما أثبتته الإحصائيات الحديثة، فهؤلاء الأشخاص يستخدمونَ الإجرام الجنسي، ويستغلون براءة الطفولة، وثقة الأهل فيهم، فيقومون بفعلتهم الشنيعة، بل ويكررونها مراراً من أجل تفريغ طاقتهم، وإشباع رغباتهم الجنسية، والنصيحة الهامة بهذا الشأن هي: أن الوقاية خيرٌ من العلاج دائماً، والوقاية سهلة جداً إن اتبعنا هدي نبينا الكريم -صلى الله عليه وسلم- بتفادي الخلوة، حتى لو كانت الفتاة صغيرة، فالأطفالُ يجب ألا يكونوا لوحدهم مع شخصٍ غريب، أو حتى قريب، بدون رقابة مباشرة أو غير مباشرة، مهما كان منظر هذا الشخص وتصرفاته توحي بالثقة.
حاولي أن أن تُبعدي القلق من حياتك، فالذي حدث مضى ولن يعود، ويجب أن تنتبه لنفسك، ولا تثق في أحدٍ مهما كان، ويجب أن تُحافظ على مشاعرك وأحاسيسك.
وغالباً ما يكون المتحرَّش به عنده خوفٌ وتوترٌ ورهاب من الآخرين، ولهذا أن تبتعدي عن العزلة، وتقترب أكثر من أسرتها، وخاصةً الوالدة والأخوات؛ لأن العزلة قد تولِّد لها القلق والخوف والرهاب. فساعديها على أن تتقرَّب من الله تعالى، وتطلب منه العون والسداد، وتدعوه بأن يجعل لها من كل ضيقٍ ومن كل همٍّ فرجاً.
عليك أن تشد العزم ولا تيأس، ولن تشعر بالراحة والطمأنينة حتى تتخلَّص من هذا الملل والكآبة والإحباط ، ولتعلم أن النفس مرتبطة بالجسم، فراحة النفس مرتبطةٌ براحة الجسم، فجسمك عندما يرتاح ويسترخي يستجيب عقلك لنفس الحالة، فيسترخي ويهدأ هو الآخر، وبالتالي تصبح أكثر مقدرة على العمل والتفكير والتركيز.
والإنسان بحكم تكوينه يحتاجُ لفتراتٍ من الراحة والاستجمام والتجديد؛ لتكوين رصيدٍ من الصحة، والانتعاش النفسي والعقلي ييسر لها استئناف النشاط المطلوب.

أختي الفاضلة: مطلوبٌ منك اتباع الخطوات التالية:
1- أن تطلب العفو والمغفرة من الله تعالى.
2- حاولي أن تخرج من دائرة العزلة، وتكوّن صداقات من أخواتٍ صالحات طيبات.
3- تقوية جانب الثقة بالنفس عندها، ولإعادة بناء الثقة وترميم ما قد تهدم عليك أن تنظر في كل الجوانب الإيجابية، والبحث عنها داخل ذاتها.
4- حاولي أن تمارس تمارين الاسترخاء؛ لأنّ ذلك يُساعدها في التّغلب على القلق والتوتر، حيث تختار مكاناً هادئاً في الغرفة، وتستلقي على السرير، وتمدد رجليك ويديك، وليكن النور خفيفاً، وتحاولي أن تستخرج كل المشاكل والهموم والأفكار التي تُعاني منها، وترميها وراء ظهرك، وتحاولي تكرار هذا التمرين لعدة مرات.
5- لابد من تغيير نقاط الضعف عندك إلى قوة، وتعويد النفس وتمرينها على السيطرة بشكل أفضل على المواقف وحسن التصرف.
6- حاولي أن تُسامح نفسك وتعفو عنها ، و أن تشعري بالراحة والسكينة والطمأنينة .
7- المرح والدعابة من الوسائل التي تقضي على الملل والإحباط، ولكن من غير مبالغة فيها، فهي تُريحُ القلب، وتجعله منفتحاً، وتُساعد على تخطي الأزمات، وتجدد النشاط والحيوية.
8- اهتم بساعات النوم والراحة، واعطي كل ذي وقت وقته، فلبدنك عليها حق، وهذا سيجعلك مطمئنة مرتاحة البال، بعيدة عن التوتر والقلق والملل.
9- عليك أيضا إذا أمنك زيارة الأخصائي النفسي، فهذا شيءٌ مهم؛ حيث إنك بحاجة لجلسات نفسية.
وبالله التوفيق.

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما