728 x 90



img

التقوى في حقيقتها العمل بطاعة الله إيمانا واحتسابا ، أمرا ونهيا ، فيفعل ما أمر الله به إيمانا بالآمر وتصديقا بوعده وبترك ما نهى الله عنه إيمانا بالنهي وخوفا من وعيده ، كما قال طلق بن حبيب : ( إذا وقعت الفتنة فأطفئوها بالتقوى ، قالوا : وما التقوى ؟ قال : أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله ، وأن تترك معصية الله على نور
من الله تخاف عقاب الله ، وإن كل عمل لا بد له من مبدأ وغاية فلا يكون العمل طاعة وقربة حتى يكون مصدره عن الإيمان فيكون الباعث عليه هو الإيمان المحض لا العادة ولا الهوى ولا طلب المحمدة والجاه وغير ذلك ، بل لا بد أن يكون مبدؤه محض الإيمان وغايته ثواب الله وابتغاء مرضاته وهو الاحتساب .
ملفات

ramadan21.pdf