728 x 90



img

الدوحة - الراية : قدّم عددٌ من الخبراء التربويين والأسريين 10 نصائح للطلبة للتعامل مع الاختبار الذي سيجري خلال فترة الصيام بصورة إيجابية، وقال محمد حسين المستشار الأسري والتربوي إنه يجب التخلي عن فكرة الإرهاق بسبب الصيام بل بالعكس فالصيام يساعد على وصول الدم جيداً إلى المخ ويساعدك على التركيز بشكل أفضل أيضاً الابتعاد عن المذاكرة عقب الإفطار مباشرة و ترتيب الوقت بحيث تكون المراجعة النهائية والاطلاع على رؤوس الأقلام والملخصات عقب صلاة التراويح ومن ثم الذهاب للنوم حتى وقت السحور كذلك الاستزادة من شرب الماء والسوائل والابتعاد عن السهر ومتابعة التليفزيون حتى يزيد التركيز وتتحقق الأهداف، وأن يجعل الطالب من رمضان فرصة للفوز بثواب الصيام والتفوق معاً وسيتحقق له ذلك مع صدق العزيمة.

كما دعا المستشار التربوي والأسري الطلبة إلى التفاؤل بالنجاح والحذر من (التفكير السلبي)، والسقوط فريسةً للمخاوف من الفشل والابتعاد عن السهر الزائد، وأخذ الكفاية من النوم والراحة فذلك يساعد على الاستذكار و إعداد جدول خاص للمراجعة وعدم المبالغة في وقت المذاكرة وأن يحاول الطالب طرح الأسئلة على نفسه ومن ثمَ الإجابة عليها وتلخيص المادة في نقاط والحصول على نماذج اختبارات الأعوام السابقة والإجابة عليها وأن يمنح الطالب نفسه مكافآت عند الانتهاء من كل مادة وأن يكون واثقاً من نفسه وأن ما يبذله من جهد فنتيجته حتماً ستكون النجاح وأن يعلم جيداً أن نجاحه هو له وليس لإرضاء من هم حوله ، كما أوصاه بالدعاء والاستعانة بالله والتوكل عليه. من جانبه قال د. وائل محمود الاستشاري النفسي بمركز الحماية والتأهيل الاجتماعي (أمان) يمكننا تقسيم القلق إلى نوعين ؛ القلق الموضوعي والقلق المرضي والنوع الأول منه هو قلق طبيعي يتولد نتيجة الرغبة في النجاح وهو في حالة تواجده بنسبة بسيطة إنما يدفع للمذاكرة ويساعد على التذكر أثناء الإجابة عن الامتحان ، لكن النوع الثاني وهو القلق المرضي والذي يمكننا هنا أن نسميه قلق الامتحان وهو القلق الذي يزداد في حدته ويزيد من التوتر ومشاعر الخوف من الرسوب أو الفشل ويكون ملازماً لفترة الامتحانات نتيجة الخوف.

وقال هناك بعض الإرشادات البسيطة للتغلب على قلق الامتحان واجتياز هذه المرحلة الصعبة ومنها إدارة الوقت وهو هنا في غاية الأهمية، ومن الممكن تقسيم المواد على عدد الأيام ففي البداية على سبيل المثال مذاكرة مادتين أو ثلاث في اليوم، كذلك البدء بالمواضيع السهلة حتى يتم التخلص من الإحباط.

ومن الممكن أن تستخدم الورقة والقلم وتحديد رؤوس موضوعات هامة لكل درس، حيث تكون هنا بمثابة كود يساعد على التذكر والتركيز، واستخدام مسجل وتسجيل ذاتي لنفسك وأنت تذاكر ثم إعادة الاستماع عبر المسجل وهذه أيضاً طريقة جيدة تساعد على التركيز كذلك الانتباه إلى أمر وهو أنه من الطبيعي أن يشعر الطالب أنه لا يتذكر قبل الامتحان لكن ذلك نتيجة القلق الموضوعي هو نفس السبب الذي سيساعده على التذكر أثناء الامتحان.

رسائل مطمئنة

كما وجهت جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» مجموعة رسائل مطمئنة وإرشادية للطلبة بمناسبة موافقة اختبارات نهاية الفصل الدراسي لشهر رمضان المبارك وذلك ليتسنى لهم التعامل مع هذه الاختبارات بصورة طبيعية خلال فترة صيامهم . د. مي المريسي عضو مجلس إدارة الجمعية وهي متخصصة في الإرشاد النفسي قالت: إن «وياك» عكفت ومنذ تأسيسها على تنظيم البرامج المعززة للصحة النفسية في المجتمع، خاصة تلك التي تُعنى بالناشئة والشباب لا سيما الذين يجلسون على مقاعد الدراسة لذلك فقد حظي هؤلاء الطلبة بالمئات من الفعاليات التي تراوحت بين المحاضرات والندوات وورش العمل والمسابقات والأنشطة الترفيهية التي أسهمت في تقوية قدراتهم للتعامل مع البيئة المدرسية والمنهج الدراسي وتلك التي اختصت بالمذاكرة والتغلب على قلق الاختبارات.

قلق الامتحان

د. العربي عطاء الله قويدري استشاري الإرشاد النفسي والأسري قال: إن قلق الامتحانات ظاهرة عامة تصيب كل الناس تقريباً بدرجات مختلفة، وربما يعتبر القلق بدرجاته المعقولة حافزاً للدراسة وتحسين المستوى وأن هذا القلق ليس مقتصراً على الطلاب فقط بل يشمل أيضاً الآباء والأمهات وربما يكون الوالدان هما أحد مصادر القلق التي تتشكل لدى أبنائهما.

وأضاف: إن بعض الأطباء النفسيين عرف قلق الاختبار بأنه عبارة عن حالة توتر شامل ومستمر نتيجة أعراض نفسية وجسمية، والكثيرون يعرّفون القلق بأنه عملية انفعالية لها جانب شعوري من دون أن يكون هنا كأمر مسبب له في الظاهر.