728 x 90



img

أصدرت جمعية الصحة النفسية "وياك" إصدارا الكترونيا تحت عنوان "خصوصية رمضان في التعامل مع المرضى النفسيين"، الذي تم تضمينه على الموقع الإلكتروني لجمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" بمناسبة دخول شهر رمضان المبارك.

ويتضمن الإصدار وهو من إعداد الدكتور خالد أحمد عبد الجبار اختصاصي الطب النفسي والعلاج المعرفي السلوكي، النصائح والإرشادات التي تساعد على استقرار حالتهم مع ظروف الصيام واختلاف أوقات النوم والاستيقاظ ومواعيد الأكل، كما يعرض الإصدار لما يمكن تكييفه من الأدوية، وذكر بعض التعليمات المتناسبة مع التغيرات الزمنية في شهر رمضان المبارك، حتى يتمكن المريض من الصيام، بما لا يتعارض مع أخذ الأدوية، وبما يضمن دوام الاستقرار لحالته.

منوهاً إلى أن أكثر الأدوية التي يشيع استخدامها بين المرضى النفسيين هي الأدوية المضادة للاكتئاب؛ فكما هو معلوم فإن هذه الأدوية تستخدم لعلاج حالات مختلفة، منها على سبيل المثال الاكتئاب والقلق والوسواس القهري والرهاب، فإن كانت هذه الأدوية تؤخذ مساء خلال الأيام العادية، فإنها لا تصلح أن تؤخذ مساء رمضان في وقت مبكر، لأن مثل هذه الأدوية قد تُسبّب النعُاس في هذه الفترة وقد تقلل من ردود أفعال المريض، وهو أمر قد لا يكون مُستحباً بالنسبة له في شهر رمضان، كونها قد تتعارض مع عمله أو صلاته أو مشاركاته الاجتماعية أو حتى قيادته للسيارة.

لذا يجب أن يُؤَخَّر تناول تلك التي تُسبّب النُعاس إلى وقتٍ متأخر أي بعد السحور وقبل صلاة الفجر، وهناك أيضاً، أدوية مضادة للاكتئاب قد تُنشّط المريض، لذلك يجب تناولها بعد وجبة الإفطار مباشرة، حتى لا تؤدي إلى الأرق واضطراب في النوم، وهذا الحال ينطبق على البعض من هذه الأدوية والتي قد تسبب جفافا في الحلق، وهو ما يؤدي إلى صعوبة في الصيام بسبب الجفاف الشديد الذي تسببه، لذلك يفضّل تناولها بعد الإفطار أو استبدالها بأخرى بحسب ما يراه الطبيب المعالج.

أما بالنسبة للأدوية التي يتم تناولها مرتين يومياً، فقد أوضح الإصدار الإلكتروني أن الجرعة الأولى منه تكون عند الإفطار، وتؤخر الثانية إلى فترة السحور، بشرط مراعاة الآثار الجانبية، التي قد تؤثر على أداء المريض خلال يومه وليلته، أو استبدالها بأدوية طويلة المفعول بأثر يمتد لـ (24) ساعة.
وتحدث الإصدار عن دور الأسرة فيما يتعلق بالمصابين بالاضطرابات النفسية الشديدة، مثل حالات الذهان والفصام والاضطراب الوجداني وغيرها، فهي أمراض تحتاج لرعاية أسرية مكثفة تتمثل بمتابعة المريض في تناوله دوائه بانتظام، وكذلك مرافقته لمراجعة العيادة لتجديد العلاج، وعمل الفحوص الدورية، كما هو الحال مع مثبّطات المزاج.