728 x 90



img

الدكتور /
العربي عطاء الله قويدري
استشاري نفسي
2015م

تتنوع الأضرار الصحية الناجمة عن التعاطي ، وتتفاوت ما بين:_
أضرار تحدثها المخدرات بصفة عامه ( أي بصرف النظر عن نوعها ) و ما بين أضرار ينفرد بها نوع دون آخر وبين ثالث يتخطى الأضرار البدنية إلى أضرار عصبية ونفسية.
الأضرار العامة للمخدرات
المخدرات تؤثر على كل من الوعي – السلوك – جهاز المناعة .
1- الوعي: تسبب المخدرات تأثيراً واضحاً على الوعي بأكثر من شكل:
أ – تقليل الوعي أو تغييبه ( الأفيون- الهيروين )
ب- تنبيه الوعي وتنشيطه ( الكوكايين – الأمفيتامينات ) .
جـ اضطراب في إدراك الواقع وهلوسة ( البانجو – الحشيش )

1- السلوك: يصبح المدمن مشغولا بتعاطي المخدر ، وينسى مشاغل الحياة الأخرى ويتعرض إلى حالة سيئة ويتألم إذا لم يجد المادة المخدرة التي يتعاطاها . ويزداد أمر المدمن سوءا إذا اعتاد جسمه على المخدر .فيقل تأثيره عليه ، وبالتالي تزداد الجرعة التي يتعاطاها فيسوء الأمر أكثر .
2-جهاز المناعة: المواد المخدرة تضعف جهاز المناعة ، ويصبح المدمن عرضة للمرض . وأكثر معاناة منه .
وبما أن كل نوع منها ينفرد بأضرار أخرى يستقل بها، فإن تلك الأضرار الخاصة بكل نوع تتحالف مع الأضرار العامة المذكورة لتصبح في النهاية وكأنها ضربات مزدوجة متوالية توجه إلى المدمن في كل وقت وفى كل حين.

ا-الأضرار الناجمة عن الحشيش -البانجو

افتقاد القدرة على التركيز: مما يسبب حوادث متعددة للمتعاطين من حيث التأثيرعلى جهازالمناعة انخفاض عدد كرات الدم البيضاء . وكذلك التأثير على الجهاز الدوري والتنفسي الكسل والتراخي : وينعكس على بطء الإنتاج وافتقاد الطموح . والضعف الجنسي نتيجة انخفاض مستوى هرمون الذكورة .عند السائقين أو العاملين على الآلات .

ب- الأضرار العامة للأفيونات ( الأفيون – الهيروين – الكودايين – المورفين )

*فقدان الشهية والهزال.
*الضعف الجنسي عند الرجال واضطراب الدورة الشهرية عند النساء.
*الإمساك المزمن وعسر في التخلص من البول.
*جفاف الفم والحلق واحتقان في الوجه.
*الشعور الدائم بالدوار وبطء في ضربات القلب وتقيح الجلد.

الأضرار التي ينفرد بها بعض أصناف الأفيونات :

1- الهيروين: ميل دائم إلى القيء والغثيان، وزيادة ظاهرة في إفراز العرق وحكة جلدية واتساع بؤرة العين وانخفاض نبض الدم. وهناك مضاعفات أخرى تنتج عن حقن المدمنين بعضهم لبعض فيكون ذلك سببا في نقل أمراض خطيرة كالإيدز والتهاب الكبد الوبائي . وتعاني الحوامل المدمنات للهيروين من ازدياد حالات الإجهاض لديهن ، ومن حالات التشنج والتسمم الحملي ، ومن ازدياد احتمالات موت الجنين داخل الرحم ، والنزيف اللاحق للولادة المبتسرة ، فضلاً عن الأضرار الجسيمة التي تصيب الجنين إذا نجا من الموت.
2- الكودايين : يكون مصحوباً في بعض الحالات بالعشى الليلي ( أي ضعف الرؤية البصرية الليلية ) ، وبعدم انتظام الدورة الشهرية لدى النساء ، فضلاً عن اضطرابات التنفس وعدم الاستقرار ، والتوتر ، والتقلصات العضلية .
ج- الأضرار الناجمة عن الأدوية النفسية : يعاني المتعاطي المنتظم لهذه النوعية من العقاقير النفسية من الميل إلى الانزواء، وإهمال العمل ، وفساد العلاقات الإنسانية واضطراب الأحوال الأسرية ، واهتزاز العينين ، ورعشة اليدين والإمساك ، وهبوط ضغط الدم ، والضعف الجنسي عند الذكور ، واضطراب العادة الشهرية عند الإناث .

الأضرار العصبية والنفسية الناشئة عن التعاطي النوعي:
الحشيش والبانجو:- يعاني المتعاطي لها من ضعف في التركيز إلى التفاوت
في معدلات الإصابة بالفصام والاضطرابات الانشقاقية والقلق والهلع .

الأفيونات (الأفيون-الهيروين- الكودايين-المورفين)
يتعرض كثير من مدمنيها لأعراض اكتئابية ، وتدهور في القدرة العقلية ولا سيما فيما يتعلق بالتفكير العقلاني الواقعي المنظم، مما ينعكس على معاناتهم في اتخاذ القرار السليم وحل المشكلات والحكم الصائب على الأمور
العقاقير النفسية:-
(المهدئات- المنومات) يتصف المتعاطي لها بانتظام يتصف ببطء التفكير والسهو والخلط وضعف التركيز، وافتقاد القدرة على حسن تقدير الأمور ، وكذلك تقلب الانفعالات وسرعة الإثارة وتدهور الكفاءة الذهنية عموماً ، وأيضاً المهارات الحركية المتمثلة في بطء الحركة والترنح وثقل اللسان في الحديث
عنوان الأعراض الانسحابية :
يبدو المخدر وكأنه وحش لا يترك المدمن أبداً ، ويسبب له متاعب أكثر إذا ما حاول أن يفلت منه دون علاج وهو ما يسمى بالمشكلات الصحية خلال مرحلة الانسحاب ويختلف كل نوع من المخدرات في أعراضه عن النوع الآخر
* القنبيات (الحشيش- البانجو- الماريجونا)
تتمثل الأضرار في : في نوبات صرعية متفاوتة الشدة وفقا لطول مدة التعاطي حيث يشعر المدمن برعشة في يديه وتوتر عصبي ، وميل للقيء وأرق مصحوب بقلق، مع عجز عن إدراك الزمان والمكان . وقد يعاني من هلاوس بصرية مخيفة قد يرى أثناءها حشرات أو زواحف ضخمة تفوق حجمه مع ارتفاع درجة حرارة الجسم وتزايد سرعة النبض .
الأفيونات (الأفيون- الهيروين- الكودايين- المورفين) فإن أهم المشكلات الصحية (بعد توقف المدمن خلال مرحلة تخلص الجسم من السموم) هي معاناة المدمن من التوتر والقلق والاضطراب الشديد والآلام الجسمية المبرحة ، وخاصة في العظام والعضلات ، مع الرشح وزيادة إفراز الدموع والعرق ، كما يعاني المدمن من الأرق والتثاؤب معا ومن اتساع حدقتي العينين ، مع بثور واحمرار الوجه فضلاً عن إسهال وقيء وارتفاع في درجة الحرارة وتقلصات في البطن وجفاف في الحلق وفقدان الشهية وانخفاض الوزن واضطراب ضغط الدم .
العقاقير النفسية (المهدئات- والمنومات): فإن المدمن يعاني خلال مرحلة الانسحاب من قلق شديد ، وعدم القدرة على الاستقرار في موضع واحد ،واضطراب الإدراك الحسي للزمان والمكان ، كما يعاني من الأرق المستمر والهذيان والرعشة والدوار وقد تحدث له هلاوس بصرية في بعض الأحيان .
أخطار تناول كميات أكبر من المخدر:-
وقد يتورط المدمن في تعاطي كمية أكبر مما يحتمله جسده فيعاني من أعراض التسمم الحاد
القنبيات (الحشيش… الخ) يتعثر النطق ويضطرب الكلام إن تجاوزت الجرعة ما اعتاد احتماله ، كما يصاب بغثيان وقيء ودوار مع اضطرابات إدراكية بالغة الشدة فيما يتعلق بتقدير الزمان والمسافة وحجم الأشياء، مع صعوبة في تمييز الألوان وضعف في الرؤية.والتي تختلف من نوع إلى آخر.
الأفيونات (الأفيون … الخ):- فإن الجرعات الزائدة منها تؤدي إلى اضطرابات في الوعي بدءا من النعاس وانتهاء بالغيبوبة ، مع ضعف في النظر وبطء في التنفس ، ثم قد تتدهور الحالة إلى فشل في الدورة الدموية والتنفسية قد يؤدي إلى حدث الوفاة.
وقد تزايدت في الفترة الأخيرة حالات الوفيات الناتجة عن الجرعة الزائدة بين مدمني الهيروين خاصة ، هذا ويلاحظ أنه كما يحدث هذا التسمم من الجرعة الزائدة يحدث أيضاً نتيجة للشوائب السامة التي يخلطها التجار بالهيروين مثل الأستركنين.
العقاقير النفسيه:-
أما التسمم الحاد الناجم عن العقاقير النفسية فإنه يحدث عادة حين يستيقظ المتعاطي أثناء الليل فيتعاطى جرعة أخرى في غمرة إصابته بالنسيان أو الذهول نتيجة لتعاطي الجرعة الأولى
وقد يحدث هذا التسمم أيضاً إذا ما تعاطي المدمن هذه المنومات مع الخمر أو العقاقير الأخرى التي تضاعف من تأثيرها.
وقد يتعاطى بعض المدمنين هذه الجرعة الزائدة من أجل الانتحار، حينها فالطريق من الغيبوبة إلى الموت يمر بمراحل تبدأ بضعف الوعي شيئاً فشيئاً ، يشعر المتعاطي في البداية بالكسل والنعاس وثقل اللسان، يتلو ذلك شعور بعدم الاتزان والترنح وضعف التركيز متقدما إلى شبه الغيبوبة وصولاً إلى الغيبوبة الكاملة التي يصاحبها انخفاض في ضغط الدم وهبوط مركز التنفس والدورة الدموية وفشل الكليتين ثم الموت.
المخدرات والإيدز يؤدي تعاطي المخدرات إلى الإصابة بمرض الإيدز حيث إن الحقن الملوثة بالدم من شخص مصاب بالإيدز يمكن أن تنقل العدوى إلى مدمن آخر، حيث إنه من المعتاد أن يتم تبادل المدمنين وخاصة ” بالماكستون فورت” الذي يحقن به أكثر من خمسة أشخاص بنفس الحقنة.
كما قد تحدث العدوى بشكل غير مباشر حيث إن المخدرات تؤدى إلى ممارسات جنسية متعددة ، وقد يكون أحدهم مصاباً بالإيدز كما أن ضعف الجهاز المناعي يسهل التعرض لفيروس الإيدز والإصابة به .