728 x 90



img

الدوحة - الشرق

تواصل جمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك)، بالتعاون مع جمعية قطر الخيرية تقديم البرامج المعززة للصحة النفسية في ظل الأوضاع الصحية العالمية الراهنة المتعلقة بانتشار فيروس كورنا المستجد (كوفيد -19).

وفي هذا الإطار قدم الدكتور جميل البابلي الخبير التعليمي المختص بعلوم الدماغ، محاضرة عن بعد حول "توظيف استراتيجيات الاسترخاء والتأمل كنمط حياة في مواجهة كورونا المستجد 19"، وقد ناقش المتحدث ثلاثة محاور رئيسة هي: الدماغ وكيفية إدارته، الاسترخاء وأنواع التأمل، إلى جانب النصائح والإرشادات لمواجهة الفيروس.
في المحور الأول تحدث المحاضر عن نظرية وظائف فصوص الدماغ الأمامية والخلفية والشقين الأيمن والأيسر منه وتوزيع المهام على هذه الأجزاء للتعرف على المشاعر وصنع الإبداع والتعرف على الصور والألوان وإجراء المقارنات وحل المعادلات إلخ، مشيرا إلى أنه ينبغي التأكيد على أن الدماغ يعمل كجزء واحد في العديد من المواضيع، في حين يميل احد جزأيه ويكون مبدعا في مواضيع محددة عن الأخرى وبذلك لا يوجد ما يسمى التفكير بجزء واحد من الدماغ عن غيره.
وفي المحور الثاني تحدث د. بابلي عن أهمية الاسترخاء في وضع حلول للعديد من المعضلات الحياتية وأن بعض الناس يعمد لحضور دروس اليوغا بيد أن (85)% من هؤلاء يجد صعوبة فعلية في عملية الاسترخاء.
وقام المتحدث بالتفريق بين مصطلح (EQ) الذي يعني الذكاء العاطفي والقدرة على تحديد وتقييم والسيطرة على عواطف الذات والآخرين والمجموعات وحاصل الذكاء (IQ) الذي يمثل درجة مشتقة من أحد الاختبارات المعيارية العديدة المصممة لتقييم الذكاء.
كما تحدث الخبير في علوم الدماغ عن أنواع من التأمل كالتركيز في جسم ما (شمعة مثلاً) وتقليب تركيزه فيها تارة وأخرى بعملية التنفس وطريق حياة اللحظة التي يعيشها الإنسان في هذه الأثناء وتدريب الأحاسيس على الواقع الآني ومن ذلك أن الناس في ظرف انتشار الفيروس الراهن يعانون من ضغوط يتعين إدارتها بواسطة القدرات الدماغية التي حبا الله سبحانه وتعالى بها المخلوقات.
وأكد المحاضر أهمية تكييف عملية التنفس وفقاً للمستجدات بين التسريع والتبطيء، واضعاً الحلول المناسبة لمواجهة أخطار العدوى بالفيروس عندما يتفاجأ بعطسة أو سعال مصاب بالقرب منه.
وفي ختام حديثه دعا د. جميل بابلي الالتزام بالتباعد الاجتماعي، وتجنب لمس العينين والفم والأنف، ومتابعة المستجدات واتباع نصائح مقدمي الرعاية الصحية.

img

بالتوافق مع جهود الدولة ومختلف مؤسسات النفع العام للحد من تداعيات الإصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد -19، ذات البعد العالمي، وتحت شعار: (هونها وتهون) وبرعاية جمعية «قطر الخيرية» الشريك الإنساني، أطلقت جمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك) مبادرة لتقديم الدعم النفسي في ظل الأوضاع الراهنة التي تستدعي تضافر جميع الجهود الوطنية في هذا الاتجاه. وقال سعادة السيد حسن بن عبد الله الغانم نائب رئيس الجمعية: «الجمعية ومن منطلق المسؤولية المجتمعية التي تقع على عاتق الجميع اعتادت على تسجيل حضورها في مختلف المناسبات والأحداث لتقوم بما يمليه عليها الواجب».
وأضاف أن جائحة فايروس كوفيد- 19، والتي أصبحت تهدد الصحة العامة في المجتمعات، لها آثارها المهددة للصحة النفسية وزيادة حالات الخوف والقلق والاكتئاب والوسواس القهري وغيرها من صور الإصابات النفسية، والتي يتعين علينا كجمعية معنية بالصحة النفسية أن نتصدى لها.
ورحب الغانم بانضمام المؤسسات والأفراد في المجتمع القطري لجهود الجمعية في هذا السياق، منوهاً بصور الدعم والتعاون ومذكرات التفاهم التي وقعتها (وياك) مع العديد من المؤسسات الوطنية ومؤسسات النفع العام للتعاون فيما يعود على المواطن والمقيم بالنفع.
وتعمل مبادرة (وياك) الجديدة من خلال محورين:
الأول : إطلاق حملة كبرى على مواقع التواصل الاجتماعي لإشاعة جو من التفاؤل في مواجهة الجائحة الجديدة ؛وذلك من خلال نشر التغريدات والمقالات والمقاطع المرئية، والتي أعدتها مجموعة من الاستشاريين والمرشدين النفسيين المجتمعيين المختصين لتعزيز الصحة النفسية لدى المصابين وذويهم بوجه خاص والمجتمع القطري بوجه عام.
والثاني: زيادة ساعات الاستشارات النفسية لتصبح اثنتي عشرة ساعة يومياً بين الساعتين التاسعة صباحاً إلى التاسعة مساءً، وذلك للرد على الاستفسارات وتقديم الاستشارات النفسية والتربوية والأسرية، ومنها تلك المتعلقة بتداعيات إصابات كوفيد-19، وذلك باللغتين العربية والإنجليزية وقد بدأت الجمعية ذلك منذ صباح الأحد الماضي.

img

الدوحة - قنا

أطلقت جمعية أصدقاء الصحة النفسية وياك في إطار مبادرتها (هونها وتهون) الرامية لتعزيز الصحة النفسية في ظروف سياسة التباعد الاجتماعي والحجر المنزلي، وبالتوافق مع جهود الدولة ومختلف المؤسسات للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد -19، مسابقة لإعداد مقاطع مرئية قصيرة بعنوان: (وياك تهون).

وتهدف المسابقة إلى حث الجمهور على مشاركة تجاربهم المنزلية الإيجابية من خلال مقاطع مرئية تنشر عبر تطبيقي إنستغرام وسناب شات. ويشترط للمشاركة في المسابقة: الالتزام بموضوعها الرئيسي والمستنبط من العنوان (إبداعاتك المنزلية)، وأن يكون المقطع قصيرا في حدود العشرين ثانية دون اشتراطات معقدة الهدف لنقل التجربة، ويعبر عن نشاط نافع يساعد في بث الرسائل الإيجابية المعززة للصحة النفسية في المجتمع.

وتأتي هذه المسابقة استكمالاً لمبادرة (هونها وتهون) التي أطلقتها "وياك" أواخر مارس الماضي وتتضمن المبادرة العديد من الأنشطة المتعلقة بظروف انتشار فيروس كورونا على نطاق عالمي ومن هذه الأنشطة توسيع خدمة الاستشارات الهاتفية وتكوين فريق متخصص يعمل لأكثر من 12 ساعة يومياً، متزامنة مع أنشطة توعوية على مواقع التواصل الاجتماعي لإشاعة جو من التفاؤل في مواجهة الجائحة وزيادة ساعات الاستشارات النفسية على مدار أيام الأسبوع.

وحددت جمعية أصدقاء الصحة النفسية أن يتم إرسال المشاركات على الحساب الخاص بالجمعية على تطبيق الإنستغرام أو السناب شات في موعد أقصاه العاشر من مايو المقبل، وستقدم الجمعية جوائز قيمة للأعمال المتميزة والتي تتوافق مع أهداف المسابقة.

img

الدوحة - عبدالمجيد حمدي:
أكّد عددٌ من الخبراء النفسيين وأساتذة الجامعات أنّ تحسين الصحة النفسية من الأمور الهامة في مواجهة فيروس كورونا المستجد «كوفيد -19»، إذ ثبت علمياً أن القلق والتوتر يسببان ضعف الجهاز المناعي للجسم، ما يجعله عرضة لانتقال العدوى، في حين أن الحالة النفسية الإيجابية التي يغلب عليها التفاؤل تعزز الجهاز المناعي وتجعله قادراً على مقاومة المرض بشكل قوي.

وقال الخبراء، في تصريحات ل الراية، إنّ العالم أجمع يعيش فترة من القلق والتوتر‫ مع انتشار فيروس كورونا وزيادة أعداد المصابين والوفيات حول العالم، ومتابعة الأخبار باستمرار تؤدي إلى حالة من الشحن النفسي والقلق والخوف من المجهول .. لافتين إلى أن البعض قد يصابون بالقلق المفرط، ما يؤثر على حياتهم اليومية، وقد يتسبب هذا القلق في ضعف الجهاز المناعي، ما يزيد من فرص الإصابة بالعدوى.

وأكّدوا أن للأزمة الراهنة تأثيراً مباشراً على الصحة النفسية، إذ عند حدوث الأزمات، عادة ما يتأثر الشخص ويشعر بالقلق على نفسه ومن حوله، لكن عندما يزداد ذلك عن المعدل الطبيعي قد يتعرض الشخص للكثير من المخاطر نتيجة تأثر جميع الأجهزة الحيوية بالجسم، ومنها الجهاز المناعي، فتتأثر الوظائف الرئيسية لتلك الأجهزة ويتضرر الجهاز المناعي بصورة كبيرة.

وأشاروا إلى أن ‫القلق والتوتر والخوف اضطرابات نفسية تؤثر على الشخص والمحيطين به، معتبرين أن القلق أمر طبيعي، لكن لا بد من عدم المبالغة في هذا القلق. وأكّدوا أنه معروف أن هناك أشخاصاً قلقين بطبعهم، وبالتالى الأزمة الحالية ربما تزيد من قلقهم، لذا فإنهم يحتاجون للدعم النفسي.

ودعوا الجميع إلى تفادي القلق والتوتر والخوف من المجهول من خلال البعد عن متابعة الأخبار بشكل مستمر والاكتفاء بمعرفة أبرز المستجدات إذا كان ذلك يشعر الشخص بالقلق والخوف والانعزال عن وسائل التواصل الاجتماعي إذا كانت مصدر قلق للشخص.

د. عبدالناصر اليافعي:

تجنب مسببات القلق والتوتر

أكّد الدكتور عبدالناصر اليافعي العميد المساعد للعلوم الاجتماعية والإنسانية بكلية الآداب والعلوم جامعة قطر، أن التعامل مع أزمة كورونا من الناحية النفسية يمر بمرحلتين، الأولى هي كيفية الحفاظ على الصحة بشكل عام من خلال الالتزام بإجراءات الوقاية وتطبيق النصائح الطبية والحرص على التباعد الاجتماعي وعدم الاختلاط، وبالتالي تتحسن حالة الشخص النفسية لشعوره بأنه يأخذ بالأسباب لتجنب الوقاية.. مشيراً إلى أن الشخص الملتزم تكون نفسيته قوية وأفضل من الإنسان غير الملتزم وهو ما ينعكس إيجاباً على قوة الجهاز المناعي للجسم.

ولفت إلى أن المرحلة الثانية هي عند الإصابة بالفيروس ويجب أن يكون الشخص مُهيأ نفسياً لها وأن يتقبل الأمر وأن يكون واثقاً أنه سيشفى، خاصة أن معدلات الشفاء مرتفعة في جميع أنحاء العالم.

وقال: من الأمور التي تسهم في تحسين الصحة النفسية للإنسان وبالتالي تقوية جهازه المناعي هو الحرص على ممارسة الرياضة. وأوضح أنه من أهم الأمور التى تؤثر على صحة الإنسان نفسياً بشكل سلبي هو استقاء المعلومات من مصادر غير موثوقة، وهو ما قد يؤثر بشكل سلبي على صحة الإنسان النفسية ويؤدي لمزيد من القلق والتوتر.

ونصح بضرورة الابتعاد عن أسباب التوتر والقلق والعمل على زيادة الوعي مما يكسب الإنسان المعرفة اللازمة للتفريق بين الأمور السلبية والأخرى الإيجابية، فضلاً عن ضرورة التعامل على أن هذا الأمر الحالي هو موقف استثنائي وأنه سينتهي وأنه لا مجال للفزع والتهويل.

د. محمد العنزي:

فرصة لمُراجعة الذات

أكّد الدكتور محمد العنزي الإخصائي النفسي أن هذه الأزمة منحتنا فرصة لقراءة أفكارنا الذاتية، حيث جعلتنا نرجع لاكتشاف بعض الأمور الغائبة عنا بسبب الارتباطات التي لا تنتهي، حيث هدأ الوضع الآن ومن ثم أصبح الإنسان يُراجع نفسه لمعرفة أسباب تصرّفاته وهو ما يدخل تحت إطار ما يُسمى بالذكاء العاطفي وهو قراءة ما في ذات الإنسان وما في خواطر الإنسان.

وقال خلال مُداخلة له ببرنامج المُسافة الاجتماعية على تلفزيون قطر إنه لابد أن نبحث عن الأسرة وتلبية حاجات الأسرة من النوم الكافي المعتدل وجودة النظام الغذائي وسلامة الطعام وراحة المكان.

وأضاف أنه بالفعل هناك حجر منزلي والتزام بالبيوت ولكن هناك نوعاً من الرفاهية أيضاً حيث هناك نوع من الحركة الداخلية، مُشدّداً على ضرورة البحث عن تلبية الاحتياجات الأساسية لأفراد، ومن ثم الانتقال لمرحلة احتياجات الأمن والحب والتقدير وجلسة الأسرة التي تعطي نوعاً من الألفة والترابط والتي تمنح الإنسان أهم احتياجاته النفسية وهي التقدير والحب والود.

ظبية المقبالي:

الخوف يُشعِر صاحبه بعدم الأمان

قالت السيدة ظبية المقبالي أخصائي اجتماعي ومرشد نفسي مجتمعي بجمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» إنه بمجرد شعور الإنسان بالقلق أو الخوف بشكل مستمر، ينعكس ذلك تلقائياً على جهاز المناعة لديه، حيث يشعر الإنسان أنه مهدد ولا يشعر بالأمان ومن ثم تضعف المناعة وتقل شهيته للطعام، ما يؤدي بشكل مباشر لإصابة الجسم بأمراض نفسية وعضوية. ولفتت إلى أنه كلما كان هناك هدوء ووعي وعناية بالصحة، يؤدي ذلك لتحسين الصحة النفسية للفرد ويقوي جهازه المناعي ومن ثم مقاومة الأمراض وتجنب العدوى. وتابعت: القلق أمر طبيعي ولكن لابد من عدم المبالغة، موضحة أن جمعية أصدقاء الصحة النفسية لديها خطوط ساخنة لاستقبال الاتصالات وتقديم المساعدة للتغلب على المشاكل النفسية، وأغلب الاتصالات تتركز على الخوف سواء من وسواس النظافة أو الخوف والهلع من الإصابة بالمرض.وأشارت إلى أن بعض الأشخاص بطبيعتهم قلقون، وربما تزيد الأزمة الحالية من قلقهم ويكونون بحاجة للدعم النفسي، مؤكدة ضرورة تجنب القلق والخوف من المجهول بالبعد عن المتابعة المستمرة للأخبار والانعزال عن وسائل التواصل إذا كانت مصدراً للقلق

img

هديل صابر:

أجرتها وياك بعنوان سلوكيات الأفراد تجاه عدوى كورونا..

** الفئة غير الملتزمة تشكل خطراً على الأمن الصحي

** تأييد البعض للحجر المنزلي لا يؤكد انعكاسه على سلوكهم

** على مشاهير التواصل الاجتماعي تجنب الحديث عن مستجدات الفيروس

** الفئة التي تستقي معلوماتها من تويتر أكثر توتراً وقلقاً

** النساء أكثر التزاماً بإجراءات العزل الاجتماعي عن الرجال

أيدت دراسة مسحية حديثة بعنوان "سلوكيات واتجاهات الأفراد تجاه عدوى فيروس كورونا 2019"، أجرتها جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك"، حزمة الإجراءات القانونية بحق المستهترين والمتهاونين باتباع التعليمات والإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-2019"، مشيرة الدراسة التي أشرف عليها محمد كمال - الاستشاري النفسي المجتمعي بجمعية أصدقاء الصحية النفسية "وياك" - إلى أنَّ نسبة غير الملتزمين بالإجراءات بلغت 0.4%، مقارنة بـ 87.2% أكدوا التزامهم بالإجراءات الصادرة عن الدولة، إلا أن النسبة غير الملتزمة لا يستهان بها، لأنها تدل على أن الأفراد الذين يمثلونها يشكلون خطرا على الأمن الصحي للمجتمع من حيث انتشار العدوى.

وأشارت الدراسة المسحية التي أجريت على عينة عشوائية من مختلف الجنسيات في دولة قطر، كانت نسبة الإناث المشاركات 56.2%، في حين الذكور 43.8%، وكان مستوى المشاركين التعليمي 0.5% غير متعلم، 16.3% ثانوي، 62% جامعي و21.2% فوق جامعي، إلى أنَّه بالرغم من أن الدراسة أشارت إلى ارتفاع نسبة التزام الأفراد بالتعليمات الخاصة بالوقاية من عدوى فيروس كورونا (87.2%)، وكذلك ارتفاع نسبة الذين يرون أن الموضوع خطير ويأخذون الأمور بجدية في التعامل مع الفيروس، إلا أن نسبة كبيرة من أفراد المجتمع لديهم وعي كبير بأهمية الحفاظ على الأمن الصحي لهم، إلا أنه لا يمكن غض الطرف عن النسبة الباقية (وإن كانت قليلة) والتي تتسم بالإهمال واللامبالاة، لأن هذه اللامبالاة قد تتسبب في ضرر صاحبها والمحيطين به، خاصة وأن الفيروس ينتشر بسرعة مثل المتتالية الهندسية. وبالتالي يجب على كل من يتعامل مع الشخص المستهتر أن يكون حازما معه في اتباع التعليمات التي تحافظ على صحته وصحة الآخرين، كما ينبغي على الجهات المختصة بأن تتخذ إجراءات حازمة مع الأشخاص الذين يستهينون بالأمور ويتواجدون بكثافة في الأماكن العامة في هذه الفترة الصعبة، لأنهم بذلك لن يتسببوا في ضرر أنفسهم فقط، بل يتسببون في ضرر كبير للأمن الصحي بالمجتمع.

وأوصت الدراسة بضرورة تشجيع وتدعيم السلوكيات التي تدعو إلى حرص الأفراد على العزل الاجتماعي، وعدم الاكتفاء فقط بضمان آرائهم الإيجابية تجاه عملية العزل، لأنه حسب نتائج الدراسة فإن كون الشخص على قناعة بأهمية العزل الاجتماعي لا يعني بالضرورة أنه يمارس سلوكيات العزل، ودعت الدراسة إلى أن تكون هناك حملات توعية وخطوط اتصال ساخنة من أجل حث الأفراد على التعامل مع الموقف باعتدال دون إفراط ولا تفريط، مع بيان أهمية الحذر والحيطة في الحفاظ على سلامة الفرد وكذلك بيان الضرر الذي يمكن أن ينجم عن الاستهتار والاستهانة بالموضوع، مع توعيتهم بآليات الدفاع النفسية التي يلجأ إليها الأشخاص ذوي المستويات العليا من التوتر والقلق من حيث: إنكار الوضع القائم والتبرير، وشددت الدراسة على ضرورة استقاء الأفراد الأخبار المتعلقة بالفيروس من خلال المصادر الطبية الموثوقة، مثل: وزارة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية، مع ضرورة النصح بالابتعاد عن المصادر غير الحيادية مثل مواقع التواصل الاجتماعي وبعد المواقع الإخبارية التي تضخم أو تقلل من الحدث.

وأوصت الدراسة مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي وتويتر على وجه التحديد بعدم الحديث المباشر عن المستجدات المتعلقة بفيروس كورونا، والاكتفاء بالإشارة فقط إلى المواقع المختصة، وتوجيه المتابعين للمواقع الرسمية ذات الثقة للحصول على المعلومة، على اعتبار أنَّ الدراسة المسحية بينت أن تويتر يتصدر المركز الثاني كأكثر مواقع التواصل الاجتماعي متابعة للأحداث؛ وبما أن الأشخاص المتابعين لتويتر أم أكثر انفعالا وقلقا من المتابعين لموقع منظمة الصحة العالمية، فإنه ينبغي تشجيع مشاهير التواصل الاجتماعي على نشر محتوى موثوق، وكذلك توجيه المتابعين إلى المواقع التي تتمتع بمصداقية وموثوقية عالية مثل وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.

وأشارت الدراسة أن النساء أكثر ممارسة لإجراءات العزل الاجتماعي من الرجال، فإن حملات التوعية ينبغي أن توجه خطابها الإقناعي للطرفين ولكن بتركيز أكثر على الرجل.

ناقوس خطر

هذا وقد أوضحت الدراسة أن أكثر المصادر التي يتابع من خلالها الأخبار المتعلقة بفيروس كورونا، فكانت متابعة المواقع الإخبارية العالمية والمحلية بنسبة 48% ثم موقع التواصل الاجتماعي تويتر بنسبة 15.8% يليه منظمة الصحة العالمية بنسبة 13.8 % والواتس آب بنسبة 13.3% وموقع فيسبوك بنسبة 8.1%، و% من المشاركين في الدراسة أكدوا أنهم لا يتابعون أي أخبار عن موضوع فيروس كورونا.

وفيما يتعلق بالتزام أفراد العينة بالإرشادات الخاصة لتجنب العدوى بفيروس كورونا، أكدَّ 87.2% أنهم ملتزمون بالإرشادات الصادرة عن الجهات المختصة، في حين 12.3% أنهم ملتزمون بدرجة أقل، وبينت الدراسة أنَّ 0.4% غير ملتزمين بالإرشادات والتعليمات، وأبدى فريق البحث قلقه من النسبة غير الملتزمة بالرغم من صغر حجمها إلا أنها تدل على أن الأفراد الذين يمثلونها يشكلون خطرا على الأمن الصحي للمجتمع من حيث انتشار العدوى.

3 % لا تبالي بخطورة الوضع الراهن

أما بالنسبة لتقييم الأفراد لمدى خطورة فيروس كورونا فإن 73.5% أكدوا أن الوضع خطير، في حين رأى 23.3% أن الوضع أقل خطورة، و3.2% من العينة رأت أن الوضع عادي، إلا أن هذه النسبة البسيطة هي ناقوس خطر لأن الاستهانة بخطورة الفيروس قد تؤدي إلى عواقب وخيمة، وهذا ما حدث في إيطاليا حينما تم التعامل مع الوضع في بداية الأمر على أنه عاديا ولكن تفاقمت الأمور فيما بعد وأصبحت خارج السيطرة.

وبالنسبة لاتجاهات أفراد العينة تجاه الإجراءات التي تم اتخاذها من حيث منع التجمعات والعمل والدراسة من المنزل، فإن 90% منهم يفضلون العمل من المنزل بدلا من الذهاب لمقر العمل في ظل الظروف الحالية، و95.3% يؤيدون إلغاء الفعاليات الجماهيرية والتجمعات سواء كانت مؤتمرات أو اجتماعات كبيرة، أيضا فإن 86.8% يفضلون تفعيل نظام التعليم عن بعد بدلا من ذهاب أولادهم للمدرسة في ظل الظروف الحالية.

81 % ملتزمزن بالحجر المنزلي

أما بالنسبة للسلوكيات الخاصة بالعزل الاجتماعي، فإن 81.9% من أفراد العينة يحرصون على عدم استقبال أي من الزوار والأقارب خلال الفترة الحالية، أيضا فإن 95.2% يحرصون على البقاء في المنزل أطول فترة ممكنة ولا يخرجون إلا للضرورة.

وأظهرت النتائج أن الذين يتابعون عن كثب الأخبار المتعلقة بفيروس كورونا هم الذين يلتزمون بالتعليمات الخاصة بتجنب العدوى ولديهم دراية بخطورة الموقف، ويقومون بسلوكيات العزل الاجتماعي، كما أنهم أكثر الأفراد حفاظا على نظافتهم الشخصية، ويؤيدون الإجراءات التي اتخذتها الجهات المختصة لمنع التجمعات البشرية سواء في المجتمعات والأسواق والمناسبات أو الاجتماعات والمؤتمرات.

البعض يؤيد الإجراءات ولا يتبعها

واللافت للنظر فإن النتائج أظهرت أن تأييد العمل من المنزل والموافقة على منع التجمعات الكبيرة لا يعني بالضرورة أن الشخص يقوم بممارسة سلوكيات العزل الاجتماعي مثل: المكوث في المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة، وعدم الاختلاط بالآخرين. فقد يؤيد الشخص الإجراءات التي تحث على عدم الاختلاط بين الناس ولكن سلوكياته ليس لها ما يؤيده.

المتابعون للأخبار عبر تويتر أكثر توتراً

كما وجدت الدراسة أن الأشخاص اللامبالين والمستهترين والذين يشعرون أن موضوع فيروس كورونا هو أمر عادي ولا يشعرون بأي ضغوط تجاه هذا الموضوع، هم أقل درجة في الاهتمام ببعض الأمور التي تتعلق بالنظافة الشخصية مثل: غسل الأيدي، كما أنهم يميلون إلى التفاعل والتواصل مع الأهل والأقارب دون أخذ الاحتياطات اللازمة، كما أنهم لا يؤيدون فكرة الانعزال عن الآخرين ولا يحافظون على مسافة كافية عند التعامل مع الآخرين، الخلاصة هنا هو أنه يجب أن يتابع الشخص الأخبار المتعلقة بالفيروس بجدية بشرط ألا يبالغ في انفعالاته وسلوكياته تجاه هذا الموضوع، وأن يستقي المعلومات من المصادر الموثوقة فقط، لأنه بحسب النتائج أن هناك ارتباطا عكسيا بين الأشخاص المتطرفين في انفعالاتهم (الخوف والقلق والميل إلى الاكتئاب والشك) والذين يشعرون بأنهم تحت ضغوط كبيرة وبين التزامهم بالعزل الاجتماعي ودعم التجمعات الكبيرة، وربما يلجؤون لذلك كسلوك تعويضي ولتخفيف حدة الخوف القلق والتوتر الذي يشعرون بهم بسبب هذه الإجراءات.

أيضا وجدت الدراسة أن الذين يتابعون أخبار فيروس كورونا على تويتر هم أكثر عصبية وتوترا من أولئك الذين يتابعون هذه الأخبار على موقع منظمة الصحة العالمية.

وجدت الدراسة أن النساء أكثر ممارسة لإجراءات العزل الاجتماعي من الرجال (مثل: الحرص على عدم استقبال زوار، عدم الخروج من المنزل إلا للضرورة، المحافظة على مسافة أكثر من مترين عند التعامل مع الآخرين)، وذلك ربما لأن أغلب الرجال تعودوا على الخروج من المنزل سواء للعمل أو للتنزه مع الأصدقاء.

img

أطلقت جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك»، محاضرة توعوية بعنوان «أثر الخوف من فيروس كورونا على الصحة النفسية والجسدية»، عبر تقنية البث المباشر بصفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيس بوك» و«إنستجرام» و«يوتيوب» برعاية جمعية قطر الخيرية «الشريك الإنساني». وتحدث في المحاضرة الاختصاصي النفسي الدكتور محمد العنزي، موضحاً أن فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19» كانت له آثاره على جميع جوانب الحياة كالسياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والإنسانية بصفة عامة، منوهاً بأنه لا يوجد ثمة إنسان يعيش على هذا الكوكب لم يحس بشيء من الخوف والهلع تجاه هذا الوباء، الذي بات يهدد العالم بأسره، وأضاف: أن من واجب النفسيين والجمعيات المعنية بتعزيز الصحة النفسية كـ «وياك» حول العالم في هذا الظرف، بثّ روح الطمأنينة في الجمهور والتخفيف من حدة الآثار النفسية التي تقع على الأفراد والمجتمعات، حتى يتمكن الناس من استئناف حياتهم بصورة أفضل من خلال التعامل مع الوباء العابر، والذي حتماً لن يمكث طويلاً.
وحول ما يتعين علينا لمواجهة الخوف الناتج عن هذه الأزمة، قال د. العنزي: إن هناك علماً مختصاً بالأوبئة اسمه: علم الأوبئة العاطفي «Emotional Epidemiology» والذي يبحث في أسباب قيام البعض بسلوكيات غير مسؤولة في فترات انتشار الوباء، ومن ذلك إصرار البعض على كسر حظر التجول أو الإغلاق الذي تفرضه بعض الدول، لافتاً إلى أن هذا السلوك قد يصدر من أشخاص عاديين، أو من الذين تم إلزامهم بالحجر المنزلي، نتيجة أن فحوصاتهم أثبتت إصابتهم بعدوى الفيروس.
وقال: إن الخوف يجعل الناس تتوقع الأسوأ والتصرف بطريقة غير عقلانية، وهذا الأمر طبيعي ويولد الحذر وهو أمر مطلوب في مثل ظروف هذه الجائحة العالمية، مشيراً إلى أنه ينبغي ألا يتجاوز هذا الحذر، خشية انقلابه إلى هلع يفضي إلى فقدان السيطرة والفشل في التغلب على تفشي الوباء.
وعن الأسباب المفضية إلى وصول بعض الناس إلى مرحلة الهلع، قال: إن تتبع الأخبار المزيّفة بشأن الوباء والمبالغة في الحذر، من شأنه تحويل الخوف لدى الناس إلى هلع، ومن مظاهره القلق الشديد والإفراط في استخدام المطهرات والمعقمات وملابس الوقاية، وأن المطلوب حيال ذلك يتمثل في الاعتدال وإعطاء الأمور حقها بلا إفراط ولا تفريط.

img

قال الدكتور جميل بابلي -الباحث في مجال دراسات الدماغ، والحاصل على البورد الأميركي في التغذية العصبية الراجعة- إن النوم يشكل خط الدفاع الأول للجسم في مواجهة الكثير من المخاطر الصحية، ومنها الوبائية.
جاء ذلك خلال بثّ مباشر تفاعلي مع جمهور من المتابعين بعنوان (النوم الصحي كنمط حياة في مواجهة فيروس كورونا «كوفيد - 19»، عَبر منصتي جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك»، على تطبيقي «إنستجرام» و»تويتر»، وذلك في سياق البرامج والأنشطة التي تنظمها الجمعية ضمن مبادرتها «هوّنها وتهون»، التي أطلقتها برعاية جمعية «قطر الخيرية» الشريك الإنساني- أواخر مارس الماضي، في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس،
وخلال البثّ الذي تواصل لنصف ساعة، والذي شاهده المهتمون على صفحات الجمعية عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، قال د. بابلي إن البحث في موضوع النوم كحاجة ملحة، يسترعي النظر إلى أمرين، هما: كمية ونوعية النوم، لافتاً إلى أنه يتعين إدارك أن الإنسان الطبيعي يحتاج إلى ساعات نوم تمتد من 7- 9 ساعات، بمتوسط 8 ساعات يومياً، محذراً من أنه إذا لم يتحقق بصورته المثلى، ستكون له عواقب على الأداء في اليوم التالي.
وأضاف أن النوم الصحي للجسد يتعيَّن أن يكون متواصلاً لا متقطعاً، لأن النوع الثاني يشكّل حالة غير صحية، تستدعي مراجعة الاختصاصيين والاستشاريين للمساعدة في حل المشكلة.
وقدّم د. بابلي -خلال البثّ التفاعلي- عدة نصائح لتحقيق النوم الصحي العميق، منها: ضرورة الاستعداد للنوم قبل 15 دقيقة من دخول الوقت الذي تم تحديده، والتفكير بالإنجازات المطلوب تحقيقها في اليوم التالي، قبل الشروع في النوم، والابتعاد عن المنبّه قدر الإمكان.
كما دعا إلى إبعاد الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية التي تصدر ذبذبات عن غرفة النوم، وكذلك إيقاف تشغيل الأجهزة التي تبث الضوء الأزرق، لأنها تسهم في حدوث الأرَق وجفاء النوم.

Pages