728 x 90



img

تؤكد كافة الدراسات العلمية على أهمية الصحة النفسية لمواجهة ضغوط الحياة والأمراض، حيث تسير الصحة النفسية بشكل متواز مع الصحة البدنية، بل تشير بعض الدراسات إلى أنَّ 70% من الأمراض البدنية لها علاقة باضطراب الصحة النفسية، لذا التركيز عليها، وإبقائها بحالة جيدة يسهم في الحفاظ على مناعة الشخص وبالتالي مواجهة الأمراض والضغوط الحياتية، أما في حال التوتر والقلق فإنَّ هرمون الكورتيزون سيرتفع وبالتالي تنخفض مناعة الإنسان، ويكون حينها عرضة للأمراض.

*حملة "هونها وتهون"

ومصداقا لهذه النظرية، بادرت جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك"، على اعتبارها من المؤسسات التي تقدم خدمات ذات علاقة مباشرة بالصحة النفسية، بإطلاق حملة "هونها وتهون" تعنى بزيادة عدد ساعات الاستشارات النفسية الهاتفية من ساعتين في ثلاثة أيام في الأسبوع، إلى 9 ساعات يوميا خلال 7 أيام في الأسبوع، بغرض تقديم الاستشارات الهاتفية للجمهور، لاسيما في ظل الظروف الراهنة، وفي ظل انتشار فيروس كورونا المستجد 2019 "كوفيد-2019".

*استشارات هاتفية نفسية مجانية

وفي هذا السياق أكدَّ محمد البنعلي المدير التنفيذي لجمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك"، أهمية جمعية أصدقاء الصحة النفسية في هذه الأزمة التي تأتي بمثابة اختبار كي تؤدي كل مؤسسة دورها في المجتمع التي هي جزء منه، لذا جاءت حملة "هونها وتهون"، التي أطلقتها الجمعية، بهدف الرد على استفسارات الجمهور التي تضاعفت حقيقة خلال هذه الفترة، بسبب الأخبار العالمية حول فيروس كورونا، وسرعة انتشاره، مما تسبب الأمر بإشاعة القلق والذعر في نفوس فئة من الفئات، فكان لابد أن تقدم الجمعية على هذه الخطوة بالاستعانة بعدد من المتطوعين إلا أنهم متخصصون في الصحة النفسية لتقديم استشاراتهم النفسية عبر الهاتف للجمهور، بهدف بث رسائل الطمأنينة، وليس فقط هكذا، بل أيضا اقتراح بعض الاقتراحات على الأسرة لاسيما وأنَّ خلال فترة الحجر المنزلي سيبقى أفراد الأسرة في محيط واحد فقد ينتج عنه بعض المشكلات الاجتماعية بين الزوجين، لعدم السيطرة على الأبناء لاسيما من الأطفال، لذا هنا استشارات حول هذا الجانب، إذ أنَّ هذه المرحلة تطلب تكاتف الجميع، وتفهم الزوج زوجته، والعكس صحيح، واستثمار الوقت بالتفاهم والتعاون والمشاركة، بل وخلق أنشطة أسرية تعليمية تثقيفية ترفيهية، لكسر الملل، واستثمار الوقت، وعلى الزوجين التماسك وبث الطمأنينة في نفوس أبنائهم وآبائهم أيضا للحفاظ على صحتهم النفسية.

8 خطوط للاستشارات المجانية

وأضاف البنعلي قائلا " إنَّ الاتصالات سيتم استقبالها من التاسعة صباحا إلى التاسعة مساء، يوميا على مدار أيام الأٍسبوع بما فيها يومي الجمعة والسبت، على أن تكون الاستشارات الهاتفية مجانية، وقد حددت الجمعية أرقام للتواصل وهي كالتالي (55749187-55732302- 51407585-55704615 -55718924 - 55363138- 55735195- 55739767)، مشيرا إلى أنَّ الاستشارات ستقدم في اللغتين العربية والانجليزية".

وأشار البنعلي إلى أنَّ جمعية أصدقاء الصحية النفسية من المؤسسات التي بدأت تطبيق العمل عن بعد، ومتابعة سير العمل عن بعد، تنفيذا للإجراءات الاحترازية التي فرضتها الدولة للحد من انتشار الفيروس، إلا أنَّ هذا الإجراء وبالرغم من تنفيذه إلا أنّ كافة العاملين بالجمعية يؤدون عملهم بالطريقة الواجبة، سيما وأنَّ هناك حالات تتم متابعتها عبر تقديم الاستشارة عبر الهاتف، ليس فقط المتعلقة بفيروس كورونا بل أيضا الاستشارات النفسية كافة.

سلامة الصحة النفسية وقاية من المرض

وشدد البنعلي في حديثه على أهمية الصحة النفسية في مواجهة هذه الأزمة التي أشغلت العالم منذ يناير 2020، مؤكدا أنَّ الجميع تعامل مع الفيروس أنه مرض يتعلق بالصين ولن يصل إلى دول أخرى، إلا أنه وللأسف كان سريع الانتشار وواسع التمدد، الأمر الذي خلق بعض الرعب والهلع عند الكثيرين من الأفراد، بالرغم من اتخاذه كافة الإجراءات الوقائية، إلا أنَّ الهواجس أغلبها تتعلق بفكرة أن الشخص قد يكون مصابا ولا يعلم بالإصابة، وقد يعرض نفسه ومن يحب للمرض، خاصة وأن بعض الحالات قد يكون تأثرها بالمرض أصعب من غيرهم، لذا يقدم الاستشاريين النفسيين جملة من النصائح، والإجراءات التي تسهم في تغيير التفكير، وجعله يفكر بطريقة إيجابية، مستمدة من مبادئ الدين الإسلامي، وأنَّ الأمر كله بيد الله، مع الأخذ بالأسباب، حيث إنَّ هذا الأمر يقود إلى أهمية تنفيذ القرارات التي أصدرتها اللجنة العليا لإدارة الأزمات في تجنب مغادرة المنزل إلا للضرورة، إذا أنَّ هذه الإجراءات لم يتم إقرارها عبثا بل بهدف الحفاظ على سلامة صحة المجتمع، وبهدف كسر سلسلة انتشار الفيروس، وبالتالي الحد من انتشار المرض، فمن خلال هذه الطريقة سيصل المجتمع إلى بر الأمان، وهذا النوع من الإجراءات قد تكون محفزة لعدد من الأشخاص الذين يصيبهم هلع في أنَّ الدولة قد اتخذت كافة الإجراءات ولكن دور الفرد يتجلى في اتباع الإجراءات، وتجنب مخالطة الأشخاص، والوقاية من خلال غسل اليدين بالماء والصابون، أو استخدام المعقم إذا كان الشخص خارج المنزل، وعدم ملامسة الأسطح الخارجية، واتباع آداب العطاس والسعال، فكل هذه الإجراءات بدورها أن تكسر انتشار المرض، إلى جانب البقاء في المنزل والخروج فقط للضرورة.

وعرج البنعلي في حديثه على أهمية الحجر الصحي المنزلي لمخالطي مصابين أو القادمين من السفر منذ فترة وجيزة، إذا أنَّ الحجر المنزلي ليس عقابا بل فرصة للشخص كي يحافظ على نفسه وعلى أفراد أسرته من العدوى في حال إصابته، فمن المهم الالتزام بالمنزل، وتطبيق إجراءات الحجر الصحي بحذافيرها ليس فقط لسلامة الفرد بل لسلامته وأسرته وبالتالي المجتمع.

واختتم البنعلي لافتا إلى أنَّ جمعية أصدقاء الصحة النفسية بالتعاون والتنسيق مع الهلال الأحمر القطري ستقوم بتوزيع لعبة السلم والثعبان التثقيفية الترفيهية على الأفراد والأسر الموجودين في الحجر الصحي ضمن المرافق التي أعدتها الدولة لهذا الغرض، خاصة وأنَّ هناك أسرا في الحجر، فدور الجمعية لن يقتصر على تقديم الاستشارات الهاتفية المجانية، بل أيضا توفير هذا النوع من الألعاب مجانا لهم لخلق أجواء داخل الحجر الصحي خاصة للأطفال.

img

أطلقت جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» مسابقة لإعداد مقاطع مرئية قصيرة بعنوان: «وياك تهون»، حيث يأتي إطلاق المسابقة في إطار جهود الجمعية لتعزيز الصحة النفسية في ظروف سياسة التباعد الاجتماعي والحجر الصحي المنزلي، وبالتوافق مع جهود الدولة، ومختلف المؤسسات للحدّ من انتشار فيروس كورونا «كوفيد - 19».
وتهدف المسابقة التي تأتي تحت شعار «وياك تهون»، وحسبما قال الدكتور سمير سمرين المستشار الفني للجمعية، إلى حثّ الجمهور على مشاركة تجاربهم المنزلية الإيجابية، من خلال مقاطع مرئية تنشر عبر تطبيقي «إنستجرام» و»سناب شات».
وأضاف أن إعداد هذه المقاطع سوف يساهم في تنافس المشاركين للإبداع في هذه الظروف في البحث عن أمور تشغل أوقات الفراغ؛ وإتاحة الفرصة للجميع لنقل تجاربهم المنزلية الإيجابية، ومعرفة الطرق والوسائل التي اتبعوها داخل منازلهم لإضفاء الأجواء الإيجابية، لافتاً إلى أن البعض أصبح يعاني من مشاكل أسرية لعدم المعرفة بكيفية قضاء وقت الفراغ، مما أدى إلى حالة من الملل الذي يفضي إلى بعض الإصابات النفسية في بعض الحالات، منوهاً بأن مشاركة التجارب الناجحة عبر تصوير فيديو قصير سوف يساهم في تعريف الآخرين بالآفاق الكثيرة التي يمكن أن تنتج عن البقاء في المنزل.
وأوضح أن كثيرين استطاعوا تحويل فترة الجلوس بالمنزل إلى أجواء فيها الإفادة والمتعة والتعلّم، وتمكن البعض من تغيير نفسه للأفضل، عبر التواصل مع الأسرة وممارسة العمل عن بُعد.
ويشترط للمشاركة في المسابقة، الالتزام بموضوعها الرئيسي والمستنبط من العنوان «إبداعاتك المنزلية»، وأن يكون المقطع قصيراً في حدود 20 ثانية دون اشتراطات معقدة فالهدف نقل التجربة، وأن يكون العمل معبّراً عن نشاط نافع يساعد في بث الرسائل الإيجابية المعززة للصحة النفسية في المجتمع.
ويمكن إرسال المشاركات على خاص حساب الجمعية على تطبيقي «إنستجرام» أو «سناب شات» في موعد أقصاه 10 مايو المقبل.
وسوف تقدم الجمعية جوائز قيمة للأعمال المتميزة، والتي تتوافق مع أهداف المسابقة.

img

استأنفت جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك»، بالتعاون مع مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة قطر، وبدعم جمعية قطر الخيرية (الشريك الإنساني)، تدريب وتأهيل نحو 30 مشاركاً في برنامج مهارات الإرشاد النفسي الاجتماعي والإكلينيكي بطريقة التعلم عن بعد عبر تطبيق zoom على الهواتف الذكية. وأكد السيد محمد البنعلي المدير التنفيذي للجمعية، أهمية استئناف الدورة بعد توقفها لنحو شهر بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا «كوفيد - 19».
وقال: إن (وياك) انتهجت هذا الإجراء الاحترازي في العمل عن بعد منذ بداية الأزمة الصحية العالمية التي فرضت على الجميع الالتزام بسياسة التباعد الاجتماعي.
وحول أهداف البرنامج التدريبي قال البنعلي: «الجمعية وشركاؤها يسعون إلى رفد المجتمع بعدد من الأخصائيين الذين يمتلكون زمام عمليات الإرشاد النفسي القادرين على مساعدة مستحقي هذه الرعاية النفسية وفقاً للمهمة الأساسية للجمعية، والتي تتضمن المساهمة في رفع مستوى الوعي حول قضايا الصحة النفسية والاجتماعية».
وكانت (وياك) قد أطلقت الدورة الثانية من البرنامج التدريبي مؤخراً، ويشتمل على عشرات المحاضرات النظرية والتطبيقية وورش العمل يقدمها خبراء في علم النفس، وهم الدكتور وائل محمود الحاصل على شهادة الدكتوراه في علم النفس الإكلينيكي حول الاضطرابات النفسية الشائعة وكيفية التعرف عليها والتعامل معها، ود. يوسف حسن الأستاذ المساعد في جامعة قطر والحاصل على شهادة الدكتوراه في علم النفس الاجتماعي التجريبي من جامعة غرونوبل بفرنسا، الذي يناقش في محاضراته مهارات حياتية لتعزيز الصحة النفسية للفرد، ود. يسري المرزوقي الأستاذ المساعد ببرنامج علم النفس الحاصل على شهادة الدكتوراه في علم النفس المعرفي، ويطرح موضوع الإرشاد النفسي والأسري (نظريات وتطبيقات)، والأستاذ محمد كمال المرشد النفسي المجمعي بجمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك)، والحاصل على الماجستير في علم النفس الاجتماعي.

img

لم يتبادر إلى ذهن سعادة السيد حسن بن عبد الله الغانم نائب رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" ووزير العدل الأسبق-، أنَّ رحلة أو كشتة لـ"التفقع" أي البحث عن "الفقع" أو الكمأ، ورفاقه الخمسة إلى جنوب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ستتحول إلى قصة تُروى، خاصة بعد أن تأكد لهم تفشي فيروس كورونا المستجد في أغلب المدن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الأمر الذي استدعى عودتهم إلى أرض الوطن تحسبا لقطع خطوط الطيران من وإلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، خاصة وأنَّ عودتهم كانت قبل يومين من إدراج إيران ضمن قائمة الحجر الصحي.
وفي هذا السياق قال سعادة السيد حسن الغانم لـ"الشرق" عقب انتهاء فترة الحجر الصحي " إنني اعتدت وعدد من أصدقائي التوجه لإيران لـ "لتفقع"، وتحديدا في هذا الوقت من السنة، وبالفعل اتجهنا أنا وأصدقائي الخمسة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتحديدا إلى جنوب إيران، لما يمتاز به الفقع من جودة عالية، وبسبب بعد المسافة حقيقة كنا شبه منعزلين ومنقطعين عن اخبار العالم، حتى فوجئنا بأخبار تؤكد تفشي فيروس كورونا المستجد في مدن إيران، فما كان منَّا إلا أن نتخذ قرار العودة، تحسباً لأي طارئ."
وتابع سعادة السيد الغانم قائلا " كان قرار العودة إلى أرض الوطن بكل ما يحمله من تبعات قرارا صائبا، حيث كنا ستين مسافراً وأكثر، وحين وصولنا إلى البلاد، خضعنا إلى الفحص بالكاميرات الحرارية، ثم تم عزلنا، وتم فحصنا في عيادة مطار حمد الدولي، إلا أنه لم تظهر على أي منَّا في ذلك الوقت أي أعراض تستدعي نقلنا إلى المستشفى، ولكن بعد إجراء الفحوصات الأولية والتأكد من سلامتها، تم توقيعنا على تعهد لإلزامنا بالحجر الصحي في المنزل، وتجنب مخالطة أفراد أسرنا، أو مخالطة أي شخص، وبالفعل التزمت وأصدقائي بتعليمات وزارة الصحة العامة، وخضعنا للحجر الصحي كلٌ في مكان مخصص له، اختاره بعيدا عن أسرته وعن كافة أفراد المجتمع، ولكن كانت هناك فرق صحية تأتي إلينا لإجراء فحوصات مخبرية للتأكد من خلونا من الفيروس، من خلال فرق طبية من مؤسسة حمد الطبية، وبالنسبة لي تم إجراء 3 فحوصات مخبرية، وكانت في كل مرة النتيجة سلبية، مما يؤكد خلوي من الفيروس."

* الحجر الصحي
واستطرد سعادة السيد الغانم مجيبا على سؤال "الشرق" حول كيف قضى فترة الحجر الصحي قائلا " حقيقة هذه الأيام الأربعة عشر من أيام عمري لن تنسى، وبالفعل لم تمر على مدار سنوات عمري الستين مثل هكذا أيام، والسبب يكمن في أنَّ كلا منا يحتاج إلى عزلة لكن ظروف الحياة قد تمنعنا عن هكذا عزلة، إلا أنه قد جاء الأمر بقرار من سُلطة عليا، لذا كان من الواجب الديني والأخلاقي والوطني أن أنفذ ومن معي قرار الحجر الصحي، وحقيقة كنت أتمنى ولو كنت كاتبا جيدا، لأدون هذه الأيام فى كتاب للاستفادة منها، لكن حاولت أن استثمر كل لحظة من اللحظات، فقد كنت ملازما وحريصا على قراءة كتاب الله، كما حرصت على ممارسة الرياضة، فضلا عن جلسات التأمل والتفكر بالكون، وكنت غير متابع لما تبثه وكالات الأخبار أو مواقع التواصل الاجتماعي، إلا الشيء الذي تصدره الحكومة القطرية عبر الجهات المختصة، وعلمت في هذه الفترة أهمية عدم الهلع والفزع بل كنت واثقا بالله وبقوله تعالى " قُلْ لن يُصيبنا إلا ما كتب الله لنا"، وكنت متبعا لكافة إجراءات الوقاية الاحترازية، وأريد أن أؤكد انَّ كلا منا بحاجة لهذا النوع من العزلة لإعادة حساباته على كافة المستويات."

* دور الأسرة
وفي سؤال لـ"الشرق" حول دور الأسرة، أوضح سعادة السيد حسن الغانم " حقيقة أسرتي كانت متفهمة جدا للوضع الذي كنت فيه، ولكن كنت قد اشتقت خلال تلك الفترة لأبنائي وأحفادي حقيقة، وكان لهم شوق كبير في رؤيتي، ولكن ولله الحمد انقضت فترة الحجر الصحي."
وحول الأمر الذي قام به بعد انقضاء فترة الحجر الصحي، أشار الغانم قائلا " كنت أود الاطمئنان على أصدقائي الذين كانوا معي بالرحلة، وبفضل الله جميعهم ينعم بصحة جيدة، ومن ثم التقيت بأسرتي."

* وعي المجتمع
وحول الرسالة التي وجهها سعادة السيد حسن الغانم لمن هم بالحجر الصحي قال" إنَّ المجتمع القطري أصبح أكثر وعياً، وأصبح مستشعرا بحجم المسؤولية التي على كاهله، حيث انَّ الحد من انتشار فيروس كهذا ليست مسؤولية وزارة الصحة العامة، أو القطاع الصحي في الدولة، فلا جدوى من التدابير والإجراءات الاحترازية إن لم يقم المجتمع من خلال أفراده بتنفيذها على أرض الواقع، ومتابعة تنفيذها من قبل المعنيين، لذا الحجر الصحي سواء من نفذه في المنزل أو في المكان المخصص الآخر، ليس بالأمر المعيب، بل هو ينم عن حس مسؤولية عالٍ من قبل الفرد، فليس من الإنسانية في شيء أن أسهم في نشر مثل هذا الوباء، وليس من الأخلاق في شيء ألا أتبع التعليمات الوقائية التي تفرضها وزارة الصحة العامة بهدف الحد من انتشار هذا الفيروس حماية لأنفسنا، ولأسرنا، ولمجتمعنا."

* محاربة الشائعات
وناشد سعادة السيد الغانم في ختام حديثه، أفراد المجتمع بعدم الهلع والجزع، مع الأخذ بالأسباب، واتباع إجراءات السلامة التي تقوم بها وزارة الصحة العامة بالإعلان عنها بين الفينة والأخرى، ومن المهم عدم تتبع الشائعات التي من شأنها أن تثبط الهمم، وأن تضعف الاستقرار الداخلي، لذا على كل فرد بالمجتمع مسؤولية وهو عدم نقل الشائعات، والالتزام بمتابعة ما تبثه المواقع الرسمية في الدولة، وعلى الجميع ان يستشعر بالمسؤولية تجاه المجتمع وتجاه الدولة.

img

نظمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك) ورشة بعنوان: «آثار الثقافة على ممارسة العلاج النفسي»، قدمها الدكتور عبدالحميد عفانة المعالج النفسي وخبير الصدمات النفسية والاستشاري بقسم الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية، وذلك تحت رعاية جمعية «قطر الخيرية» (الشريك الإنساني).
وخلال الورشة التي تواصلت على مدار ثلاث ساعات، وحضرها نحو أربعين اختصاصياً نفسياً واجتماعياً وباحثاً ومهتماً، عرّف الدكتور عفانة الثقافة أنها تتمثل في سلوك اجتماعي ومعيار موجود في المجتمعات البشرية، وهي تعدّ مفهوماً مركزياً يشمل نطاق الظواهر التي تنتقل من خلال التعلم الاجتماعي في المجتمعات البشرية.
كما ناقش عنوان: (كيفية تطويع نظريات العلاج النفسي ومعظمها ذي منشأ غربي لتتماهى مع الثقافة العربية والإسلامية)، وللإجابة على ذلك قال المحاضر: لابد للمعالج النفسي أن يكون على دراية بالخلفية الثقافية للمريض الذي يعيش في بيئة ما، والتي تتراوح بين القرية والمدينة وبين الشرق والغرب، وأن المجموعات البشرية تكتسب ثقافاتها من جراء تفاعلها بالبيئة المحيطة، لذا يتعين على المعالج مراعاة كل ذلك أثناء استماعه لمريضه والشروع في إجراءات تقديم العلاجات له.
وأضاف أن المعتقدات والقيم في حركة تفاعل مستمرة بالقوى الاجتماعية والاقتصادية في البيئة التي تتواجد فيها؛ حيث يتنقل الناس في كثير من الأحيان من بيئة إلى أخرى، ولكنهم مستمرون في حملهم لثقافاتهم التي اكتسبوها في بيئاتهم الأصلية، الأمر الذي يترتب عليه مخاطبتهم وفقاً لذلك.
وشدد المتحدث هنا على ضرورة
تفهم المعالج والمختص النفسي هذه الثقافة المرتبطة في كثير من الأحيان بالدين والعادات والتقاليد
والإرث الحضاري ليتسنى له النجاح في مساعيه العلاجية.
وأشار المحاضر إلى أن ثقافة الفرد تلعب دوراً مهماً في التكيف وطريقة التفكير والشعور، وكذلك في طرائق تعامله مع الآخرين، منبهاً إلى ضرورة تحديد معايير ثقافية تكون مقبولة دينياً ومجتمعياً ليتسنى لنتائج العلاج أن تكون مرضية وناجعة.

img

أطلقت جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» مسابقتها المدرسية (صور نفسك كما تراها)، وذلك للعام السادس على التوالي، وبالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي.
وأكد سعادة السيد حسن بن عبد الله الغانم -نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية أن الهدف من هذه المسابقة يتمثل في تعزيز الصحة النفسية لدى طلبة المدارس، والأخذ بأيديهم للتعبير عن أنفسهم من خلال مجالات المسابقة الثلاث، الرسم والتجسيم والشعر، منوهاً بأن أهمية ذلك تتمثل في التعبير عن النفس بوسائل مختلفة، يستطيع من خلالها الطالب أن يحلق في الآفاق المختلفة للتعبير عن ذاته وآماله وطموحاته.
وأضاف أن مجلس إدارة الجمعية، وعلى رأسه سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني، يؤكد دائماً على تزويد الطلبة الذين يمثلون مستقبل الوطن الباسم، والركيزة الأساسية لرؤية قطر 2030 بالبرامج المعززة لصحتهم النفسية، وهو أمر عكفت عليه «وياك» منذ تأسيسها، من خلال إقامة الورش والمحاضرات والندوات التي تستهدف الطلبة، وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية، وأولياء الأمور.
ويتمكن الطلبة الراغبون بالاشتراك في المسابقة التي قامت الجمعية بتوزيعها على المدارس من اختيار واحد من المجالات الثلاثة للمسابقة:
وذلك على ضمن الشروط التالية:
- الرسم ضمن شروط:
1- أن تكون المشاركة على شكل رسم فني أو كاريكاتير.
2- لا يجوز الاشتراك بعمل فني سبق حصوله على جوائز محلية أو خارجية.
3- ألا يكون العمل المقدم معالج إلكترونياً.
- التجسيم ضمن شروط:
1- أن يكون المجسم معبراً.
2- ألا يزيد ارتفاعه عن 40 سم، ولا يقل عن 20 سم.
3- أن يكون متماسكاً وقوياً.
4- أن يكون من صنع المشارك نفسه، ولا تقبل المجسمات الجاهزة.
- الشعر ضمن شروط:
1- مراعاة الشروط الرئيسية لنظم الشعر.
2- ألا يقل عدد أبيات القصيدة المشاركة عن 10.
3- أن تكون القصيدة جديدة، ولم يسبق لها النشر أو المشاركة في مسابقات أخرى.
4- أن يقدم المشارك إقراراً بأن القصيدة من نظمه هو.
وقد وضعت لجنة المسابقة شروطاً عامة للمشاركة، وهي:
1- أن تربط جميع المشاركات بعنوان المسابقة.
2- للجمعية الحق في الاحتفاظ بالمادة المقدمة، ونشر ما تراه مناسباً من الأعمال.
3- إرسال المشاركات باليد إلى مقر الجمعية الكائن في منطقة أم لخبا (منطقة 31 - شارع 816 الوعيب - مبنى رقم 24) في موعد أقصاه 24 من شهر مارس الحالي.
4- ستخضع جميع الأعمال إلى محكمين مختصين في مجالاتها، وستعلن النتائج يوم الثاني والعشرين من شهر أبريل المقبل.

img

واصلت جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» -بالتعاون مع جمعية قطر الخيرية «الشريك الإنساني»- تقديم البرامج المعززة للصحة النفسية، في ظل الأوضاع الصحية العالمية الراهنة المتعلقة بانتشار فيروس كورنا «كوفيد - 19».
وتابع المشاهدون مساء أمس الأول -عبر صفحات الجمعية على منصات «تويتر» و«فيس بوك» و«إنستجرام»- البث المباشر لحديث الدكتور جميل البابلي الخبير التعليمي المختص بعلوم الدماغ وأثرها على التعليم، وجاء تحت عنوان (توظيف استراتيجيات الاسترخاء والتأمل كنمط حياة في مواجهة «كورونا»)، حيث دعا د. البابلي -خلال حديثه- إلى ضرورة اتباع تعليمات الجهات المختصة المتعلقة بتفادي فيروس كورونا «كوفيد - 19»، والحرص على ممارسات النظافة التنفسية، والالتزام بالتباعد الاجتماعي، وتجنب لمس العينين والفم والأنف. وأكد المحاضر أهمية تكييف عملية التنفس وفقاً للمستجدات، واضعاً الحلول المناسبة لمواجهة أخطار العدوى بالفيروس. وناقش المحاضر -خلال البث، ولمدة نصف الساعة- ثلاثة محاور رئيسية، هي: الدماغ وكيفية إدارتها، والاسترخاء وأنواع التأمل، ونصائح وإرشادات عملية لمواجهة الفيروس.
وتحدث في المحور الأول عن نظرية وظائف فصوص الدماغ الأمامية والخلفية، والشقين الأيمن والأيسر منه، وتوزيع المهام على هذه الأجزاء، للتعرف على المشاعر، وصنع الإبداع، والتعرف على الصور والألوان، وإجراء المقارنات، وحل المعادلات.
وفي المحور الثاني، تحدث المحاضر عن أهمية الاسترخاء، في وضع حلول للعديد من المعضلات الحياتية، وأن بعض الناس يعمد إلى حضور دروس «اليوجا»، لافتاً إلى أن 85% من هؤلاء يجدون صعوبة فعلية في عملية الاسترخاء.

img

تحت رعاية جمعية قطر الخيرية (الشريك الإنساني) وفي سياق مهامها التي تتضمن المساهمة في تأهيل وتدريب العاملين في مجال الإرشاد النفسي، نظمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك) ورشة تدريبية بعنوان (حكايات من العيادة النفسية - رؤية في وصمة العار) والتي قدمها الدكتور حمد بن ناصر السناوي استشاري أول بقسم الطب السلوكي بمستشفى جامعة السلطان قابوس بسلطنة عُمان.
وأوضح الدكتور السناوي، خلال الورشة، أن وصمة العار المرتبطة بالمرض النفسي تعتبر من أهم أسباب عزوف المرضى عن طلب المساعدة من قبل المتخصصين في مجال الصحة النفسية.
وفي تعريفه لوصمة العار قال: إنها إلصاق وصف سلبي بشخص أو مجموعه من الأشخاص، وهي لا تقتصر على المصابين بالمرض النفسي، بل تشمل فئات مختلفة مثل المصابين بالإعاقة العقلية أو الجسدية أو المصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، مشيراً إلى أن الوصمة تنتشر في كثير من المجتمعات حول العالم .
ولوضع حد لهذا النوع من الشعور، أوصى د. السناوي بتكثيف حملات التثقيف الصحي، لكونها تساهم في نشر التوعية الصحيحة عن المرض النفسي؛ من حيث أسبابه وطرق التعامل مع المرضى.
وأضاف أن الدراسات البحثية تشير إلى أن إشراك الأشخاص المتعافين من المرض النفسي في حملات التوعية عن طريق الحديث عن تجاربهم تساهم في منح الأمل للآخرين، وتساعدهم في تقبل المساعدة من المتخصصين قبل استشراء حالاتهم ووقوعهم في عواقب وخيمة مترتبة على تطور حالاتهم المرضية.

img

احتفلت جمعية أصدقاء الصحة النفسية بتخريج الدفعة الأولى من المشاركين في برنامج مهارات الإرشاد النفسي الاجتماعي والإكلينيكي، الذي نظمته على مدار 3 أشهر.
وخلال حفل التكريم الذي أقيم بمقر الجمعية وحضرته الدكتورة مي المريسي عضو مجلس الإدارة، والسيد محمد البنعلي المدير التنفيذي، وظبية المقبالي منسق عام البرنامج، والمحاضرون وذوو الخريجين وعدد من المهتمين. قال السيد محمد البنعلي: «إن تخريج هذه الدفعة يرفد المجتمع بعدد من الأخصائيين الذين يمتلكون زمام عمليات الإرشاد النفسي والقادرين على مساعدة مستحقي هذه الرعاية، وتأهيل وتدريب العاملين في مجال الإرشاد النفسي، وتنظيم الدورات وورش العمل والمحاضرات ذات الصلة بالصحة النفسية».
وأضاف أن حصول الخريجين على شهادة البرنامج لا يعني أن علاقتهم بالجمعية قد انتهت، بل على العكس، فيتعين أن تكون هذه العلاقة قد اشتدت وقويت أكثر، للدور الكبير المنوط بهؤلاء الخريجين والمتمثل بالمساهمة في تعزيز دور «وياك» في المجتمع.
وقد قامت الدكتورة مي المريسي بتكريم الخريجين وهم: منيرة معيض الأحبابي، ونادية خميس علي الحسن المهندي، ووجيدة عبدالله أحمد القحطاني، وتسنيم علي عبدالرحمن حسين، وبشائر أحمد الراشد، ومحمد زغيدي، ووضحى عبدالله المنصوري، وهناء حسن علي عبدالرازق، وظبية حمدان راشد المقبالي، وجَملة عبدالله الهاجري، وفهد سالم اليزيدي، وعائشة إبراهيم جاسم الكواري، ومريم إبراهيم جاسم الكواري، وفاطمة محمد خليلي، ومزنة خميس الشمالي، ومليحة خميس الشمالي، ونعيمة الأنصاري.

img

تحت رعاية وحضور سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم نائب رئيس مجلس الإدارة، وجمعية قطر الخيرية (الشريك الإنساني)، وبدعم من الركن الرياضي، وبمشاركة جمهور من المواطنين والمقيمين، نظمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك) فعاليتها الثانية بمناسبة اليوم الرياضي للدولة. وعلى شاطئ الحي الثقافي (كتارا) تواصلت فعالية اليوم الرياضي من السابعة صباحاً وحتى الرابعة بعد العصر، وتضمنت مسيراً جاب كورنيش الحي الثقافي تَقدّمَه سعادة حسن الغانم، والسيد محمد البنعلي المدير التنفيذي، ومحمد سالم الدويلة مسؤول البرامج والأنشطة رئيس الجهاز التطوعي بالجمعية، وظبية حمدان المقبالي المرشدة النفسية المجتمعية، وبمشاركة عدد من المتطوعين وأصدقاء الجمعية والجمهور.
قال سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية: هذه المشاركة التي نحرص عليها دائماً تأتي معبرة عن مدى حبنا لوطننا العزيز ومناسباته المختلفة، ومنها هذا اليوم الأغر، والذي يهدف إلى ترسيخ رؤية قطر 2030، وتكريس مفاهيم الرياضة المجتمعية التي تتيح الفرصة أمام الجميع في دولتنا الحبيبة لممارسة أنشطة تجدد نشاطهم وتمنحهم السعادة.
وأضاف: ونود بهذه المناسبة التأكيد على مساهمتنا في نشر ثقافة الرياضة كمعزز نفسي نهتم به كثيراً في جمعيتنا التي تعنى بهذا الجانب، وهو أمر يتفق مع أهدافنا ورسالتنا ورؤيتنا.
من جانبه أكد الغانم، الذي يحرص دائماً على حضور مختلف فعاليات (وياك)، لا سيما الرياضية منها، على أهمية البرامج الرياضية لمؤسسة تعنى بالصحة النفسية، وكذلك قدرة الرياضة على حل الكثير من المعضلات النفسية، وإشاعة أجواء السعادة التي تمنحنا قدرة فائقة على تحقيق أسباب النجاح.
وأضاف: كنا أمس وفي (كتارا) أيضاً على موعد مع ندوة بعنوان:(الرياضة والصحة النفسية - تكامل اللياقة) والتي نظمناها بمشاركة عدد من الرياضيين والمختصين النفسيين والإعلاميين، وبحضور لافت من قبل جمهور المهتمين، ومن هنا أعلن بأن معظم فعالياتنا للعام الحالي ستؤكد على الدور المنوط بالصحة النفسية في تعزيز القدرات الرياضية في المجتمع القطري، وسنجري العديد من الاتصالات مع المؤسسات الرسمية والاتحادات الرياضية والأندية الوطنية وجميع الجهات المعنية بالشأن الرياضي لتعزيز هذا الدور.
السيد محمد البنعلي أكد أن مشاركة «وياك» في هذه الفعالية الكبرى تمثل فرصة لتعريف المجتمع بجمعيتنا ودورنا في تعزيز الصحة النفسية في المجتمع، لا سيما ونحن نعيش هذه المناسبة التي يخرج فيها الجميع للمشاركة في الحدث الرياضي السنوي الوطني الأهم.

Pages