728 x 90



img

بصمة :
تربية القيم الأخلاقية للطفل

تعتبر مرحلة ما قبل المدرسة من أهم الفترات النمائية في حياة الطفل النفسية ، لما يحدث فيها من بداية نمو الضمير أو الأنا الأعلى ، حيث يكتسب الطفل قيم واتجاهات الوالدين ومعاييرهم السلوكية ، وغالبا ما تكون هذه المعايير والقيم والاتجاهات هي أيضا تلك التي تتميز بها الثقافة الفرعية التي ينتمي إليها الآباء ، إن الأطفال في هذه الفترة يتعلمون " الخطأ والصواب " ويطبقون الأحكام على سلوكهم .
وتبدأ بوادر نمو الضمير في السنة الثانية من عمر الطفل عندما يكتسب تحريم أفعال معينة ( لا تلمس الكتب ، لا تفتتح الخزانة ،..... ) إلى آخر ذلك من المنهيات التي يمتصها الطفل تدريجيا ، ومع تقد السن لا يقتصر الضمير على تلك الأوامر والنواهي البسيطة بل يتسع ليشمل معايير أكثر تعميما .
إن نمو السلوك الخلقي للطفل لا يبقى معتمدا على نظام الثواب والعقاب فحسب بل إن هناك ما يدفعه عندما يصبح شاعرا بالعالم الكبير الذي حوله في أن يكبر هو أيضا وسرعان ما يتعلم أن هناك أشياء كثيرة يحرم منها لأنه لم يكبر بعد ، فهو لا يستطيع أن يتأخر في النوم إلى ما بعد ساعة معينة ، ولا يستطيع أن يعبر الشارع منفردا ، وغالبا ما يكون لعب الأطفال مبنيا على ما كانوا يودون أن يعملوه لو كانوا كبارا .
إن الطفل الوحيد المدلل يصعب تقويم اعوجاجه بعد أن يشتد عوده ويكبر ، وذلك لأنه موضوع اهتمام ومحبة والدية اللذين لا يفكرا بعقوبته حتى باللوم أو التأنيب ، إن الثواب والعقاب وسيلتان بالغتا التأثير على النمو الخلقي شخصية الطفل ، ولا مكن أن تملكان القوة الفعالة إلا على يد مرب ماهر .
والتشجيع كشكل للتقييم الإيجابي لسلوك الطفل يثير في نفس شعور بالرضا ( الفرح ، النشوة ، السرور ، الشاشة ، والثقة ) فهذه المشاعر تثير لدى الطفل الرغبة والاستعداد إلى تكرار لتصرفات الخلقية السليمة ، أما العقاب كشكل لإدانة التصرفات ير المناسبة الصادرة من الطفل فإنه يثير مشاعر السخط ( الخجل ، الندم ، الحرج ، عدم الرضا عن النفس ، تأنيب الضمير ) فهذه تجعل العقاب مثيرا للغاية ، ويجب أن يعاقب الطفل على فعل ملموس لكي يعرف على أي شيء يعاقب ، وما ذا يراد به ولهذا يخطئ الوالدان اللذان يعاقبان أطفالهما " بالجملة " بعد عدة ذنوب ، وليس هناك أسوأ من العقاب من أجل العقاب ، ويجب أن تكون العقوبة متخذة بعيدا عن حالة الغيظ لأنها تكون غير عادلة
لذلك ولكي يربى الأبناء تربية صالحة يجب أن يتفق الوالدان على نوع السلوك الذي يسلكانه تجاه أبنائهم ، وكذلك توحيد القيم الاجتماعية بينهما وتوحيد أهدافهما فيما يتعلق بمستقبل الأولاد مع مراعاة ميولهم ، كما أن للاحترام المتبادل بين الأب والأم دور في ارتباط الأسرة وقوة تماسكها ، و للوالدين دور في غرس الثقة في نفس الأولاد ، وكلما كانت مبكرة كلما كان الطفل قادرا على أن ينمي ثقته بنفسه طوال حياته .

نفسيات
حقوق المريض النفسي

يتعرض الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة النفسية في جميع أنحاء العالم لطائفة واسعة من انتهاكات حقوق الإنسان. ويعني وصم هؤلاء أنهم غالباً ما يُنبذون من المجتمع ولا يحصلون على ما يلزمهم من الرعاية أو الخدمات والدعم ليعيشوا حياة حافلة في المجتمع المحلي. ويُبعد في بعض المجتمعات الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة النفسية إلى أطراف المدينة حيث يُتركون فيها شبه عراة أو يرتدون ثياباً ممزقة، كما يُربطون ويُضربون ويُتركون فيها جياعاً.
ويكون وضع الأشخاص في العديد من مستشفيات الأمراض النفسية أفضل من ذلك بقليل، حيث يُكبّلون فيها بالقيود الحديدية ويُحبسون في أسرّة تتخذ شكل أقفاص ويُحرمون من اللباس أو الفراش المحتشم أو المياه النظيفة أو المراحيض الملائمة كما أنهم يخضعون لإساءة المعاملة ويتعرضون للإهمال.
ويواجه أيضاً الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة النفسية التمييز بشكل يومي، بما في ذلك في مجالات التعليم والتوظيف والسكن. وتقوم بعض البلدان حتى بمنعهم من التصويت أو الزواج أو إنجاب الأطفال.
ويجب أن نعلم أن المريض النفسي إنسان قبل أن يكون مريضاً ولذلك فلابد أن يعيد المجتمع نظرته إلى هذا المريض خاصة وأن النظرة التقليدية له أنه مريض مضطرب العقل خطر على نفسه وعلى الآخرين ولهذا يلزم الابتعاد عنه وإبعاد مراكز العلاج الخاصة به عن المجتمع والاتجاه الحديث في علاج الأمراض النفسية يهدف إلى توصيل الخدمة العلاجية للمريض النفسي بأيسر الطرق وذلك بأن تكون العيادات النفسية جزءا من باقي عيادات المستشفى العام وكذلك الأقسام الداخلية لعلاج الحالات التي تستدعى علاجها الإقامة لفترة ما أسوة بباقي التخصصات الطبية الأخرى وهذا يساعد على محو وصمة المرض النفسي ويحفظ للمريض النفسي آدميته.
كما أن له حق التعليم المناسب لقدراته ومستواه العقلي وفي حالة تغيبه عن الدراسة بسبب مرضه ينبغي معاملته معامله خاصة للتغلب على بعض اللوائح الإدارية التي تنظم دراسة الطالب غير المعوق كما ينبغي على المؤسسات التي تحتفظ بالمريض النفسي لفترة طويلة أن تهيئ له الوسائل التعليمية والتأهيلية المناسبة لقدراته.
و له أيضا الحق في العودة إلى عمله بعد استقرار حالته المرضية وتعديل ظروف العمل بوسائل التأهيل المختلفة لتتوافق مع قدراته كي يستطيع الاستمرار في العمل بدلاً من أن يصبح عالة على المجتمع كما يلزم تنفيذ القوانين الملزمة للمؤسسات المختلفة بتشغيل النسبة المقررة من المعاقين ضمن القوى العاملة بهذه المؤسسات.
أما المريض الذي تستدعي حالته الحجز في مؤسسات خاصة للعلاج طبقاً للقانون:يلزم المحافظة على حقوقه المادية والاجتماعية بأساليب إنسانية لا تهدر آدميته ولا تحط من كرامته أثناء مرضه أو بعد معافاته وعودته إلى المجتمع لذلك يلزم إعادة النظر في القوانين الخاصة بهذه الحقوق المادية والاجتماعية بأساليب إنسانية لا تهدر آدميته ولا تحط من كرامته أثناء مرضه أو بعد معافاته وعودته إلى المجتمع ولا بد من إزالة القيود التي تحد من قدرة المريض النفسي على التصرف في شؤونه المادية والاجتماعية خصوصاً بعد تقدم وسائل علاج الأمراض النفسية التي أمكن بها سرعة عودة المريض إلى الاستقرار النفسي ومباشرة الوظائف النفسية المختلفة .

مهارات حياتية:

- تجاهل الناس الذين يرددون كلمة مستحيل .
- بقدر ما تركز مجهودك في موضوع ما تحقق النجاح المطلوب .
- رؤيتك السلبية لنفسك بسبب فشلك في الحياة والنظرة الإيجابية تدفعك دائما للنجاح
- ما تخاف منه قد يحدث لك إذا استمريت في التفكير فيه .
- لا تقارن نفسك بالآخرين وخصوصا الفاشلين .

تفاءل وابدأ الحياة :

- من سعادة العبد أخذ الحيطة واستعمال الأسباب مع التوكل على الله عز وجل .
- من سعادة العبد قدرته على كسب الناس واستجلاب محبتهم وعطفهم .
- إياك والحقد على الناس وحب الانتقام منهم وحسدهم على ما آتاهم الله من فضله " ام يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله " .
- إن ضجة الحياة وبلبلة الناس وتشويش الآخرين كفيل بإزعاجك ، وهدّ قواك وتشتيت خاطرك وليس لك سكينة ولا طمأنينة إلا في كتاب ربك وذكر مولاك .
- السعادة سلوة خاطر بحق يحمله ، وانشراح صدر لمبدأ يعيشه ، وراحة قلب لخير يكتنفه .

( من إعداد الدكتور / العربي عطاء الله )
إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

img

إضاءات نفسية :
اكتشف إبداع طفلك

الموهبة والإبداع عطيَّة الله تعالى لجُلِّ الناس ، وبِذرةٌ كامنةٌ مودعة في الأعماق ؛ تنمو وتثمرُ أو تذبل وتموت ، كلٌّ حسب بيئته الثقافية ووسطه الاجتماعي .
ووفقاً لأحدث الدراسات تبيَّن أن نسبة المبدعين الموهوبين من الأطفال من سن الولادة إلى السنة الخامسة من أعمارهم نحو 90% ، وعندما يصل الأطفال إلى سن السابعة تنخفض نسبة المبدعين منهم إلى 10% ، وما إن يصلوا السنة الثامنة حتى تصير النسبة 2% فقط . مما يشير إلى أن أنظمةَ التعليم والأعرافَ الاجتماعيةَ تعمل عملها في إجهاض المواهب وطمس معالمها، مع أنها كانت قادرةً على الحفاظ عليها، بل تطويرها وتنميتها .
فنحن نؤمن أن لكلِّ طفلٍ ميزةً تُميِّزه من الآخرين ، كما نؤمن أن هذا التميُّزَ نتيجةُ تفاعُلٍ ( لا واعٍ ) بين البيئة وعوامل الوراثة .
ومما لاشكَّ فيه أن كل أسرة تحبُّ لأبنائها الإبداع والتفوُّق والتميُّز لتفخر بهم وبإبداعاتهم ، ولكنَّ المحبةَ شيءٌ والإرادة شيءٌ آخر . فالإرادةُ تحتاج إلى معرفة كاشفةٍ، وبصيرة نافذةٍ ، وقدرة واعية ، لتربيةِ الإبداع والتميُّز ، وتعزيز المواهب وترشيدها في حدود الإمكانات المتاحة ، وعدم التقاعس بحجَّة الظروف الاجتماعية والحالة الاقتصادية المالية ، فـرُبَّ كلمـة طيبـةٍ صادقــة ، وابتسامة عذبةٍ رقيقة ، تصنع ( الأعاجيب ) في أحاسيس الطفل ومشاعره ،وتكون سبباً في تفوُّقه وإبداعه .
وهذه الحقيقة يدعمها الواقع ودراساتُ المتخصِّصين ، التي تُجمع على أن معظم العباقرة والمخترعين والقادة الموهوبين نشئوا وترعرعوا في بيئاتٍ فقيرة وإمكانات متواضعة .
وهناك بعض النصائح وتوجيهات للمربين للتعامل بها مع الأبناء :

1- ضبط اللسان : ولا سيَّما في ساعات الغضب والانزعاج ، فالأب والمربي قدوة للطفل ، فيحسنُ أن يقوده إلى التأسِّي بأحسن خُلُقٍ وأكرم هَدْيٍ . فإن أحسنَ المربي وتفهَّم وعزَّز سما ، وتبعه الطفل بالسُّمُو ، وإن أساء وأهمل وشتم دنيَ ، وخسر طفلَه وضيَّعه .

2- الضَّبط السلوكي : وقوع الخطأ لا يعني أنَّ الخاطئ أحمقٌ أو مغفَّل ، فـ " كلُّ ابنِ آدمَ خطَّاء "، ولابد أن يقع الطفل في أخطاءٍ عديدة ، لذلك علينا أن نتوجَّه إلى نقد الفعل الخاطئ والسلوك الشاذ ، لا نقدِ الطفل وتحطيم شخصيته . فلو تصرَّف الطفلُ تصرُّفاً سيِّئاً نقول له : هذا الفعل سيِّئ ، وأنت طفل مهذَّب جيِّد لا يحسُنُ بكَ هذا السُّلوك . ولا يجوز أبداً أن نقول له :أنت طفل سيِّئٌ ، غبيٌّ ، أحمق … إلخ .

3- تنظيم المواهب : قد يبدو في الطفل علاماتُ تميُّز مختلِفة ، وكثيرٌ من المواهب والسِّمات ، فيجدُر بالمربِّي التركيز على الأهم والأَوْلى وما يميل إليه الطفل أكثر، لتفعيله وتنشيطه ، من غير تقييده برغبة المربي الخاصة .

4- اللقب الإيجابي : حاول أن تدعم طفلك بلقب يُناسب هوايته وتميُّزه ، ليبقى هذا اللقب علامةً للطفل ، ووسيلةَ تذكيرٍ له ولمربِّيه على خصوصيته التي يجب أن يتعهَّدها دائماً بالتزكية والتطوير ، مثل :
( عبقرينو) – ( نبيه ) – ( دكتور ) – ( النجار الماهر ) – ( مُصلح ) – ( فهيم ) .

5- التأهيل العلمي : لابد من دعم الموهبة بالمعرفة ، وذلك بالإفادة من أصحاب الخبرات والمهن، وبالمطالعة الجادة الواعية ، والتحصيل العلمي المدرسي والجامعي ، وعن طريق الدورات التخصصية .

6- قصص الموهوبين : من وسائل التعزيز والتحفيز: ذكر قصص السابقين من الموهوبين والمتفوقين، والأسباب التي أوصلتهم إلى العَلياء والقِمَم ، وتحبيب شخصياتهم إلى الطفل ليتَّخذهم مثلاً وقدوة ، وذلك باقتناء الكتب ، أو أشرطة التسجيل السمعية والمرئية و CD ونحوها .
مع الانتباه إلى مسألة مهمة ، وهي : جعلُ هؤلاء القدوة بوابةً نحو مزيد من التقدم والإبداع وإضافة الجديد ، وعدم الاكتفاء بالوقوف عند ما حقَّقوه ووصلوا إليه .

7- المعارض: الاحتفاءُ بالطفل المبدع وبنتاجه ، وذلك بعرض ما يبدعه في مكانٍ واضحٍ أو بتخصيص مكتبة خاصة لأعماله وإنتاجه ، وكذا بإقامة معرض لإبداعاته يُدعى إليه الأقرباء والأصدقاء في منزل الطفل ، أو في منزل الأسرة الكبيرة ، أو في قاعة المدرسة .

8- التواصل مع المدرسة : يحسُنُ بالمربي التواصل مع مدرسة طفله المبدع المتميِّز ، إدارةً ومدرسين، وتنبيههم على خصائص طفله المبدع ، ليجري التعاون بين المنزل والمدرسة في رعاية مواهبه والسمو بها.

9- المكتبة وخزانة الألعاب : الحرص على اقتناء الكتب المفيدة والقصص النافعة ذات الطابع الابتكاري والتحريضي ، المرفق بدفاتر للتلوين وجداول للعمل ، وكذلك مجموعات اللواصق ونحوها ، مع الحرص على الألعاب ذات الطابع الذهني أو الفكري ، فضلاً عن المكتبة الإلكترونية التي تحوي هذا وذاك ، من غير أن ننسى أهمية المكتبة السمعية والمرئية ، التي باتت أكثر تشويقاً وأرسخ فائدة من غيرها .

خواطر نفسية :
الإستعداد لشهر رمضان

ها هو شهر رمضان سيطل علينا بجميل مشاعره و نفحاته بعد أيام قليلة ، و مع اجتماع الأحبة وأداء الشعائر الدينية من صوم وصلاة تتغير حياتنا كاملة في هذا الشهر ، فكيف نستعد تدريجيا لهذا الحدث العظيم ؟
سنتناول هذا الموضوع من جانبين أساسيين و هما الجانب النفسي و الجانب الجسدي ، و نبدأ بالجانب النفسي
دعانا الله سبحانه و تعالى و رسوله الكريم إلى تطهير النفس من جميع ما يشوبها من حقد و حسد و تخاصم و مشاحنات ليأخذك بدون أن تشعر إلى بداية بر الأمان و التخلص من الضغوط النفسية و مشاعر القلق و التوتر التي تغلف حياتنا اليومية، و كي تصل بحالتك النفسية لأقصى صحتها في رمضان عليك فعل الآتي من الآن :
1- مراجعة كافة علاقاتك بالناس و محاولة وصل الود من الآن بكل معارفك و اصدقائك و صلة رحمك و تخليص قلبك من هموم الخصام و لتنير قلبك بطاقة التسامح .
2- ادخر مبلغا من المال لتساعد بيه الآخرين في شهر رمضان من فقراء و محتاجين و مرضى و يتامى فتشعر بنعم الله عليك و تنعم بالشعور بالرضا .
3- قرر زيارة مستشفى للسرطان أو للأطفال و مساعدتهم بأي شيء بسيط لتستشعر نعمة الصحة و تستغلها جيدا و تعرف أن لجسدك عليك حقا ، سواء بالتغذية السليمة أو ممارسة الرياضة أو حتى إعطاء جسمك ما يستحقه من الراحة من مشاقة العمل .
4- ان كنت تنوي باذن الله ختم القرآن في هذا الشهر الكريم فيجب عليك التدرب من الآن شيئا فشيئا كقراءة عدد بسيط من الصفحات بعد كل صلاة و هذا سيشجعك و يحميك من فخ الإحباط.
5- حاول التخطيط جيدا ليومك الرمضاني ، فالإفطار و من ثم الاستلقاء على الأريكة و متابعة المسلسلات الرمضانية لساعات متواصلة لن يجني عليك سوى الخمول و الكسل و مشاكل الهضم أيضا !
أما على الجانب الجسدي ، فننصحك بالآتي :
1- اشرب كميات كبيرة من السوائل و المياه لتتغلب على مشاكل الجفاف و فقدان الجسم للسوائل خاصة في فصل الصيف.
2- قلل تدريجيا كمية الكافيين التي تتناولها يوميا سواء من الشاي أو القهوة أو النسكافيه حتى تتفادى صداع أول يوم رمضان بقدر الإمكان .
3- من المهم جدا أن كنت من المدخنين أن تبدأ تجربة التوقف عن التدخين من الآن حتى يسهل عليك الأمر و يساعدك الصيام بشكل أكبر في قتل فكرة التدخين.
4- إن كنت مريض للكلى أو السكر أو الضغط فننصحك بمراجعة طبيبك المختص لتقرر إن كان بإمكانك الصيام خلال شهر رمضان أو تغيير نوع أو جرعة الدواء لتناسب فترات الصوم .
5- إن كنتِ مرضع و تنوين فطام طفلك فمن الأفضل تقديم هذه الخطوة و عدم تأجيلها لشهر رمضان لما قد تجديه من متاعب و ألم يستمر لفترة معينة ، و إن كنت تنوين استكمال رضاعة طفلك و هو الآن بعد الشهر الخامس فيمكنك البدء بإعطائه الأكلات البسيطة ليقلل من مجهود الرضاعة عليك .
6- إن كان طفلك سيبدأ يصوم ليوم كامل هذا العام في رمضان فمن الأفضل له البدء شيئا فشيئا هذه الأيام لكي لا يجد صعوبة مفاجئة و يصاب بالإحباط.
7- إن كنت تنوي القيام بعمرة في شهر رمضان فننصحك بمراجعة طبيبك المختص لمعرفة أهم اللقاحات الهامة و كيف يمكن أن تحمي نفسك من الفيروسات .

همسات :

- تنظيم وقت الولد من استيقاظه إلى نومه مع وضع له أوقات للتواجد في البيت مثل أن يرجع إلى البيت مبكرا
- السؤال الدائم عنه و متابعة رفقته .
- تشجيع الولد حتى وإن بالكلمة فإن ذلك بيقي أثرا في نفسه حتى يكبر .
- كذلك تحفيز مواهب الطفل ودعمها وعدم تحطيمه أبدا لأي سبب من الأسباب فإن ذلك يقوي مداركه .
- عدم نهر الولد إلا في أوقات تحتاج إلى النهر ورفع الصوت لأن ذلك يضعف شخصية الولد .
- عدم التلفظ بالألفاظ المخلة بالأدب أمام الطفل بل في جميع الأوقات لأن ذلك محرما شرعا.
- وعدم إعطاء الطفل كل ما يريد لأنه يتعلم الدلع وهذه مصيبة عظيمة .
- وهناك الكثير من النصائح والإرشادات ولكن نكتفي بهذا القدر نسأل الله أن يوفق كل مربي في عملية تربيته

أجمل ما قرأت :

- كتاب عيوب الشخصية ( كيف تتخلص من عيوب شخصيتك ؟ ) للمؤلف يوسف الأقصري ( دار اللطائف )
فالتخلص من عيوب شخصيتنا أمر غاية في الصعوبة لأنه من الصعب الإعتراف من حال الأصل بعيوب شخصياتنا ولكن من خلال هذا الكتاب يمكن الوقوف على كل عيب من عيوب شخصياتنا ومحاولة التخلص منه بتركه وإصلاحه عن طريق وسائل وطرق يكشفها لك هذا الكتاب .

( من إعداد الدكتور / العربي عطاء الله )
إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

التاريخ: 2017-12-16


الإستشارة:

السلام عليكم لدي مشكلتين او مرضين في حياتي سببا لي القلق و ضعف الشخصية و هما القلق و الحساسية النفسية، هو انني اتحسس لاي موقف من المواقف، و ابقى اتطعمه ، لاكن هذا يسيطر علي سلبا، و اصير احلم بذلك الموقف على شكل كابوس و و و...
ايضا لدي قلق نفسي و مخاوف من المستقبل و من مشاعري المتذببة ، فمرات احس كأنني في حلم و كأن مشاعري ليست على طبيعتها، و كأنه مرض المشاعر و العواطف، فمشاعر السعادة ليست كما هي
..
و ايضا في الثلاثة اشهر اخيرة اصبحت تراوضني الافكار السلبية و التشاؤمية ، و فقدت التركيز في العالم ، و اصبحت لا اعلم ماذا افعل و لا اعلم ماذا يحدث و اين انا، و ماهو اليوم.. يعني هذا القلق اثر حقا على نفسي، ففقدت الاتصال بالواقع
مرات تتحسن حالتي و مرات تزيد سوءا
مرات اتجاهلها لاكن البعض يقول تجاهلها يزيد سوءا
فلا اعلم ما الحل و كيف سأخرج من هذا المرض
ارجوكم اريد المساعدة بإجابة متكاملة فأنا امارس تمارين الاسترخاء فهي تفيدني مرات و مرات احس كأنني اعملها خطأ، و ايضا احلامي اصبحت على شكل قلق، و توتر فأصبحت اقلق من اتفه الاسباب، مثلا عدم الاستحمام اكثر من يوم ، فأصبح موسوس و قلق على اتفه الاسباب ارجو الحل و شكرا

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل حفظكَ الله ورعاكَ، ووفقكَ لكل خير، كما أشكركَ على تواصلكَ مع موقع (وياك) للاستشارات النفسية .
في البداية أريد أن أنبهك إلى أمر هام وهو عدم اللجوء إلى تشخيص نفسك بنفسك أو تحكم على نفسك على أنك مريض دون الرجوع إلى المختص فأنت لست مريض بل صحيح بإذن الله تعالى ، والأمر الذي تعاني منه قد تكون أزمة نفسية وستزول بقوة الله تعالى ثم بقوة إرادتك وعزيمتك وتفكيرك الإيجابي .
وكل الذي يحدث لك في الحقيقة بسبب ضعف في شخصيتكَ وهذا بالطبع ستنعكس آثاره على تفكيرك وسلوكك وتعاملك مع الآخرين.
لم تخبرني في رسالتك بسنك ؛ فقد يكون التغير في السن والانتقال من مرحلة سنية إلى أخرى له دور أيضا .
لا شكَّ أنَّ الوساوسَ تولِّدُ الإحباطَ وتولِّدُ الاكتئاب، وتجعلُ صاحبها يفقدُ الكثيرَ من تفكيرهِ الإيجابي، وينصبُّ كل فكرهِ نحو السَّلبيةِ والتَّشاؤم، ويرى الماضي مُظلماً، ويرى المستقبل مُبهماً، ويرى الحاضر فاشلاً، هذا هو التَّصور الاكتئابي المرتبط بالوساوسِ القهرية.
أنتِ محتاج أخي الفاضل إلى أن تقدِّر ذاتكِ، ومعرفةُ الإنسان لقدرِ نفسه التي هي منبعُ ثقته، وتقديرُ الذَّاتِ هو عمليةٌ ديناميكية لِما يجري في العقلِ والجسدِ من عمليات، وما يقومُ به الإنسان من تصرفاتٍ وسلوك.
وهذهِ السُّلوكيات (القلق والعزلة وضعف في الشخصية وعدم الثقة بالنفس والحساسية المفرطة) التي تصدرُ منكِ يبدو أنَّ الأفكار السَّلبية قد طغت عليكَ وأخذت حيزاً كبيراً في تفكيركِ، ولم تتركِ مجالاً للأفكارِ الإيجابية، وهذا ما يُؤدي بكِ إلى العزلةِ، والضَّعفِ وعدم القدرةِ على مواجهةِ الآخرين، وتتأثر من أي انتقاد ، وكثير من الناس اليوم في واقعنا يعيش الحساسية المفرطة وليس لديه وقاية ولا مناعة من هذه الحساسية وأي شيء بسيط يجعله يقلق ويتوتر ويحزن ، وهذا طبعا سينعكس سلبا على حالته الجسدية . أولاً وقبل كل شيء يجب عليك أن: تعطي لذاتكِ حقها، وتعرف قيمتها، وهذا التقديرُ لابدَّ أن يكون عالياً حتى تتغلب على الحساسيةِ المفرطة.
وهذا الضَّعف الذي تعيشه قد يولدُ لديكِ أيضاً القلق، وهو شعورُ الإنسان بعدمِ الرَّاحةِ تجاه شيءٍ ما يمكنُ أن يحدثَ وهو غيرُ مؤكد، أو خطرٌ محدق يخافُ منه الإنسان؛ فيشتتُ ذهنه، ويُضايقهُ، ويُقلقُ منامه، ويُعكِّرُ صفوه ، والقلقُ الشَّديد والذي يعتبرُ مرضاً يعتبرُ عدوّ النَّجاحِ والوصول إلى الهدفِ المنشود، بخلافِ القلق البسيط الذي يجعلُ الذِّهنَ متفتحاً ومنتبهاً لما يدور أمامه.
أما عن كلامك أنك لا تعلم من أنت وأين أنت فكل هذا بسبب أنك أعطيت لهذه الأزمة أكبر من حجمها ، وكنت تستطيع أن تتجاوزها دون الوقوف عندها والتفكير فيها ، فكلنا يمر بأزمات ومواقف صعبة في حياته ولا يخلوا أي إنسان من مشكلة أو أزمة في حياته ، ولكن تذكر هنا درجة الإيمان والتعلق بالله تعالى وأن الأمور كلها بيد الله تعالى، فلمَ القلق والحزن والتوتر إذا ، لقد أغرقت نفسك أكثر بدل أن تنقذها وتخرجها إلى شاطئ النجاة ، ولهذا أقولها لك وأكرر مرات ومرات أنت صحيح وسليم -ولله الحمد- مطلوب منك الآن أن تشرع بتقدير ذاتك بالخروج من دائرة التفكير السلبي وعدم تضخيم الأمور وإعطاؤها أكثر مما تستحق ، وإذا أردت أن تعرف نعمة الله أخي الحبيب فأنظر إلى من هم أسفل منك؛ فكثير من الناس لا يستطيع الحركة ولا التنقل ولا التحدث ولا حتى خدمة نفسه ، فإذا نظرتَ إلى هؤلاء هنا تتحرك لديك الأفكار الإيجابية وتبدأ تلقي بقيودك السلبية والأفكار الوسواسية وتقول الحمد لله على هذه النعمة ، لا ينبغي أن أستسلم لهذه الأفكار التشاؤمية .
حاول أن تواجه هذا القلق بقوَّةِ الإيمان، وقوَّةِ اليقين والاعتقاد، وإذا كنتِ تعيش حياةَ الخوفِ والعزلة، فإنكِ ستظل تعيش أسيراً للقلقِ والحزنِ طوالَ حياتك، وتُفني عمرك في الأوهام، فبادر بالانطلاق، ولا تفكر في شيء، وأبعد عنك القلق والخوف، وعش حياتكِ بعيداً عن التوتر.
وهناك خطوات من خلالها تستطيع أن ترفع من شأنِ ذاتك، وهي:
1- يجبُ أن تعلم أنكِ مؤمن بالله، فإنَّ الطاقةَ الإيمانية هي ذلك النُّور الإلهي العجيب الذي إن استعنتِ به فلن يخذلكِ، وهذا النُّور هو الذي يمدّكِ بالقوةِ الجسمانية في بدنكِ، والسعة في رزقكِ، والبركة في حياتك، ويزودكِ باليقينِ والثقةِ بالنَّفسِ، والطَّمأنينة والراحة النَّفسية، والسعادة الأبدية.
2- حاول أن تواجه هذهِ المشاكل التي تعيشها سواء كانت في البيت أو في الشارع أو في أي مكان بقوَّةِ التَّقبل والمناقشة، والتفكيرُ في الحلول، وكن صلبا بدلاً من الهروبِ واللجوءِ إلى القلق والخوف والحسرة.
3 - يجب أن تكن حيويا ، وعندك عزيمةً وقدرةً على مواجهةِ أي شيءٍ، وتحب العملَ، ولديكِ الحماسَ والدَّافعية والميل إلى التغييرِ والتَّطويرِ، ويجبُ أن يكونَ هدفكِ في الحياةِ واضحاً لا غموضَ فيه.
4- يجب أن تكن إيجابيا متفائلا، بعيداً عن مثبطات الهمة واليأس، وحاول دائماً أن تقبل على تصميمِ الحياة، ولا تضعف أمامَ المشاكل.
5 - كن اجتماعيا، وابتعد عن العزلةِ والانطوائيةِ، وحاول أن تستمع إلى الآخرين، وتؤثر فيهم، وتحب الخير للجميع.
6- مارس تمارينَ الاسترخاء ، فهي تخففُ عنكِ وطأة القلقِ والحزن، ويجب أن تختار مكاناً هادئاً بعيداً عن الضوضاء .
7- حاول أن تهتم بتطوير ذاتك ، وتُثبت جدارتكِ أمامَ أصدقائك وأهلك على أنَّكِ قادرعلى النَّجاحِ والتَّفوقِ بإذن الله تعالى.
9- دائماً اعط رسالة إيجابية إلى عقلكِ الباطني أنَّكَ إنسان ناجح في حياتك، ولا تلتفت إلى الأفكارِ السَّلبية، فالإنسانُ الناجحُ دائماً تواجههُ عقبات، ولكن يستطيعُ أن يتغلبَ عليها ويتجاوزها بقوَّةِ إيمانه ويقينه بالله تعالى، ثم بإرادتهِ وعزيمتهِ القوية.
10- كما أنصحك أيضا بمراجعة أخصائي نفسي من أجل عمل جلسات إرشادية فالجلسات والمقابلات الإرشادية المباشرة تخفف عنك القلق والخوف ، لأن الرسائل الإلكترونية وحدها لا تكفي فلا بد لك من الجلوس مع أخصائي نفسي حتى تفرغ كل ما عندك وتستطيع أن تبني حياتك من جديد بإذن الله تعالى .
نريد أن تتواصل معنا وتسمعنا أخبارك الطيبة .

وبالله التوفيق


د. العربي عطا الله قويدري

إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما

التاريخ: 2017-12-16


الإستشارة:

من اربعة اشهر تعرضت لحادث سيارة قوي مما ادى الى رضوض قوية وأذية في القفص الصدر و الاضلع والغضاريف والترقوة والطهر ..تابعت في البداية مع دكتور وحكى المفروض الالم يخف وتتحسن الامور وبالكثير تلات اسابيع وتشعري بالتحسن . ولكن ما زال الالم مستمر وكأني بالأمس عملت الحادث
غير قادرة على الخروج وممارسة الانشطة كالسابق واصبحت اكرة الخروج لاني اتعب كثيرا وعضلات صدري تتعب كثيرا مما يجعلني اشعر بالم مستمر وعدم راحة لدرجة انني ابكي . احاول ان انسى الالم واكون ايجابية واطلع مع الاهل وصدقاتي واقوم ببعض الانشطة ولكن لم يفد . وحتى يخف الالم لابد ان ارتاح ولا اقوم بمجهود يزيد من الالم
ومن حولي ينتقدونني دائما ويصفوني بالسلبية والمبالغة في الشعور بالألم . ويطلبون مني ان اعود كما كنت سابقا ولكن لا استطيع و طلبت منهم ان اذهب الى الدكتور مرة اخرى حتى نعرف سبب الالم ولماذا لم اتحسن ولكن غير مقتنعين... حتى لو متألمة فحاولي ان تنسي وخدي مسكن لالم . الصراحة كتير تعبت ومش عارفة شو اعمل مش قادرة انو اتأقلم . وبدي ارجع لحياتي واطلع وانبسط واكون مرتاحة بس الموضوع مش بأيدي . ومش عارفة اتعامل مع الالم

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي السائلة ، حفظكِ الله ورعاكِ، ووفقكِ لكل خير، كما أشكركِ على تواصلكِ مع موقع (وياك) للاستشارات النفسية .
بداية حمداً لله على سلامتك طَهورٌ -إن شاء الله تعالى- أبعد الله عنك كل مكروه .
وأتمنى عليكِ أختي الفاضلة ألا تكوني شخصية قنوطة عبوسة معترضة على قضاء الله وقدره ، حتى وإن لم تذكري ذلك بلسانك فأحيانا تصرفات وسلوكيات الإنسان تعبر عن حاله ، يجب أن تكثري من الحمد والشكر لله –تعالى- على الرغم مما ألم بك؛ لأنه –سبحانه- رزقك عمراً وأنقذك من موت محقق ، وهذا لوحده منة ومنحة منه - تعالى - فلا تحزني ولاتجزعي بل تحدي الألم بالأمل والحزن بالفرح ، والتشاؤم بالتفاؤل ، والماضي المظلم بالمستقبل المشرق .
إعلمي أن التغيير الداخلي عند الإنسان هو الأهم ، وأن تعمدي إلى التفكير بطريقة إيجابية ؛ فالتفكير الإيجابي يشعرك بالاطمئنان ويفتح لك أبواب السعادة -بإذن الله تعالى -
يبدو عليك أختاه أنك شخصية حساسة ؛ تتأثر بأبسط الأمور ، وهي شخصية انفعالية تتأثر بكل ما يحيط بها بطريقة مبالغ بها بعض الشيء ، ومن صفات هذه الشخصية أيضاً أنها حزينة وكئيبة ، تبالغ في الأمور ولديها صعوبة في التأقلم مع الأحداث، ولا تريد أن تواجه المشاكل لعدم قدرتها على السيطرة على مشاعرها .
أود ألا تكوني متشائمة ؛ فالمتشائم يرى العقبات في كل فرصة ، بينما المتفائل يرى الفرصة في كل عقبة.
يجب أن تقنعي نفسك أنك بخير -ولله الحمد- وأنكِ أفضل مما كنت عليه من قبل ، وأن الله –تعالى- أنقذك من الموت ، وأمد في عمرك وهذا أكبر وأعظم إنجاز يستحق الشكر لله تعالى .
كما يتعين عليكِ أن تقنعي نفسك أنك في تحسن وهذا الألم مجرد بقايا وآثار للحادث الذي أصابكِ ، وتذكري دائماً نعمة الله عليك مهما حدث لك من مكروه ، ولو أنكِ وضعت نعم الله تعالى أمام عينيك وتأملت فيها سوف يخف أنك الألم والحزن .
ولهذا أنصحك أختي الفاضلة أن تعيشي حياتكِ الطبيعية دون التفكير في الألم ، وأنت تعرفين أن الألم بسبب الحادث الذي تعرضت له ، وهذه المرحلة مرحلة علاج ونقاهة فحاولي أن تستغليها ، ولا تحزني ، إضحكي وأخرجي إلى المجتمع .
كما أنصحك أيضا بعمل جلسات نفسية إرشادية من أجل تخفيف وطأة الحزن والاكتئاب الذي تعيشينه ، وإذا أمكن في أقرب وقت .
توكلي على الله وأحسني الظن به –تعالى- واستبشري بالخير القريب .

وبالله التوفيق .


د. العربي عطا الله قويدري

إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما

التاريخ: 2017-12-14


الإستشارة:

انا حساسة بزيادة و ابكي بسرعه ولا اقدر اتحكم في مشاعري ابدا. بديت اتضايق لان زوجي مو قاعد يفهم هذا الشي وتسببت بمشاكل كثيرة بيني وبينه هو يعتقد أنه مجرد دلع ولكن أنا فعلا اتالم من كل قلبي والله. صرت اكتم بصدري اي شي وابتسم واسكت عشان ما يعصب علي او يتنكد. مااعرف هل انا فعلا ما اقدر اتغير وهذي طبيعتي. اكتب لكم وانا في قمة ضعفي احتاجه الحين اكثر من اي وقت ولكنه تركني و تعذر بالشغل. ماعاد ادري وش اسوي. وجهوني

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي السائلة ، حفظكِ الله ورعاكِ، ووفقكِ لكل خير، كما أشكركِ على تواصلكِ مع موقع "وياك" للاستشارات النفسية.

اعلمي أنَّ كل إنسانٍ لديه أملٌ مشرقٌ فلا يمكنُ أن يحزنَ أو يقلقَ أو يكتئب، ولا يلجأ إلى التوتر وفقد الثقة من الحياة الجميلة ، بل يكون صامداً مواجهاً للعقبات والمشاكل التي تُواجهه.

والأمرُ الذي حدثَ لكِ سببهُ الأول والأخير هو عدم تقدير للذات ، فتتراجعين إلى الخلف، وتنسحبين، وتلجئين إلى الحزن والقلق والضيق، بعد ذلك العزلةُ والانطوائية، والقضاءُ على المستقبل.
من المعلومِ قد تكون الحياة الزوجية التي تعيشينها الآن قد يكون لها دور كبير في التأثير على تفكيرك وشخصيتك ، ومضايقتك من عدم اهتمام زوجك قد فاقم هذا الأمر أيضاً.

لا شكَّ أنَّ عدم الاستقرار في الحياة الزوجية وعدم وجود تناغم وتناسب بينك وبين زوجك ، ومعاناتك من حالات من الإحباطَ و الاكتئاب والحزن والتوتر والقلق ، كل ذلك جعلك تفقدين الكثيرَ من تفكيرك الإيجابي، وانصب كل فكرك نحو السَّلبيةِ والتَّشاؤم؛ بحيث أنك ترين الماضي مُظلماً، و المستقبل مُبهماً، و الحاضر فاشلاً، هذا هو بالضبط التَّصور الاكتئابي المرتبط بالحساسية المفرطة والتي ستولد لديك في الأخير الأفكار الوسواسية .
إنك تحتاجين إلى أن تقدِّري ذاتكِ، ومعرفةُ الإنسان لقدرِ نفسه هي منبعُ ثقته، وتقديرُ الذَّاتِ هو عمليةٌ ديناميكية لما يجري في العقلِ والجسدِ من عمليات، وما يقومُ به الإنسان من تصرفاتٍ وسلوك.
وهذهِ السُّلوكيات المتمثلة بعدم تقدير الذات التي تصدرُ عنك يظهر أنَّ الأفكار السَّلبية قد طغت عليكِ وأخذت حيزاً كبيراً في تفكيركِ، ولم تتركِ لديك مجالاً للأفكارِ الإيجابية، وهذا ما يُؤدي بكِ إلى العزلةِ، والضَّعفِ وعدم القدرةِ على مواجهةِ الآخرين، وتتأثري من أي انتقاد.

أولاً وقبل كل شيء يجب عليك أن تعطي لذاتكِ حقها ، وتعرفي قيمتها، وهذا التقديرُ لابدَّ أن يكون عالياً حتى تتغلبي على الحساسيةِ المفرطة.
وهذا الضَّعف الذي تعيشنه قد يولدُ لديكِ أيضاً القلق، وهو شعورُ الإنسان بعدمِ الرَّاحةِ تجاه شيءٍ ما يمكنُ أن يحدثَ وهو غيرُ مؤكد، أو خطرٌ محدق يخافُ منه الإنسان؛ فيشتتُ ذهنه، ويُضايقهُ، ويُقلقُ منامه، ويُعكِّرُ صفوه ، والقلقُ الشَّديد الذي يعتبرُ مرضاً يعتبرُ عدوّ النَّجاحِ والوصول إلى الهدفِ المنشود، بخلافِ القلقِ البسيط الذي يجعلُ الذِّهنَ متفتحاً ومنتبهاً لما يدور أمامه.

حاولي أن تواجهي هذا القلق والاكتئاب بقوَّةِ الإيمان، وقوَّةِ اليقين والاعتقاد، وإذا كنتِ تعيشينَ حياةَ الخوفِ والعزلة، فإنكِ ستظلينَ تعيشينَ أسيرةً حبيسةً للقلقِ والحزنِ طوالَ حياتك، وتُفني عمرك في الأوهام، فبادري بالانطلاق، ولا تفكري في شيء، وأبعدي عنك القلق والخوف، وعيشي حياتكِ بعيداً عن التوتر.

حاولي أن تحسني علاقتك مع زوجك أكثر وتقربي منه أكثر وإن ابتعد هو ، فأنت بحاجة ماسة إلى وقوف زوجك معك أو على الأقل أحد من أقاربك في هذه المرحلة حتى تتجاوزيها بنجاح بإذن الله تعالى .

أيضا أنصحك أن تستغلي وقت فراغك بالاشتراك في إحدى الأعمال سواءً التطوعية الخيرية والتي ستخرجك من دائرة العزلة النفسية التي تعيشينها .

ذكرت في رسالتك أنك لا يمكن أن تتغيري وهذه رسالة سلبية خاطئة أرسلتها إلى عقلك الباطني ، فلماذا حكمت على نفسك بعدم القدرة على التغيير ؟! إنك تستطيعين التحول للأفضل والأحسن إن شاء الله تعالى ولكن يحتاج هذا الأمر منك إلى همة عالية وجهد متواصل ومستمر .

قد تحتاجين في هذه الفترة إلى جلسات نفسية إرشادية فأنصحك بمقابلة إحدى المتخصصات في الإرشاد النفسي ؛ فالفضفضة والتحدث والتفريغ الوجداني كلها تساعدك في التخلص من الحساسية الزائدة والبعد عن الحزن والقلق والتوتر.

حاولي أن تتواصلي معنا وتسمعينا أخبارك الطيبة ، وأنك تسيرين نحو الأفضل والأحسن .



وبالله التوفيق


د. العربي عطا الله قويدري

إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما

Pages